السيسي: نعمل على دفع أطر التعاون الثنائي مع أورجواي

كتب: سماح حسن

السيسي: نعمل على دفع أطر التعاون الثنائي مع أورجواي

السيسي: نعمل على دفع أطر التعاون الثنائي مع أورجواي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه من الضروري تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما في ذلك التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس السيسي مع تاباري فاسكيز رئيس أورجواي في ختام اجتماعات القمة التي جمعت الرئيسين أمس في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، والذي استهل السيسي كلمته خلاله بالترحيب بفاسكيز في القاهرة، قائلًا: "رغم أن هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس أوروجواي منذ تدشين العلاقات بين البلدين في عام 1932، إلا أنها ليست الزيارة الأولي لرئيس أورجواي، وسبق له الإقامة في مصر لعدة أشهر خلال عام 1982، لذا فإنني أرحب به مجددًا في القاهرة، وأوكد له سعادتنا بوجوده معنا هنا مرة أخرى".

وجاء في نص الكلمة التي ألقاها الرئيس: "أود أن أشيد في هذه المناسبة بالمستوى المتميز للعلاقات بين مصر وأوروجواي، وأن أؤكد كذلك على تطلعي للعمل مع الرئيس فاسكيز لدفع أطر التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين، وتكثيف التعاون والتنسيق على كافة المستويات وفي مختلف المحافل الدولية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

كما أعرب عن تقديرنا لمشاركة أوروجواي الفعّالة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء بما يعكس تفهم أوروجواي لأهمية إرساء السلام في المنطقة. لقد تطرقنا خلال مباحثاتنا المثمرة والبناءة اليوم إلى سبل تطوير أوجه التعاون المشترك في المجالات المختلفة، وتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، واتفقنا على العمل من أجل استثمار الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى البلدين لتعزيز التعاون المشترك في إطار التعاون جنوب/جنوب، ومجموعة الـ 77، وتجمع الدول العربية اللاتينية.

وفي هذا الإطار أرحب بقرب دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ، وهو ما سيُسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في التجمع، ومنها أوروجواي، كما سيفتح منافذ جديدة للمنتجات المصرية في دول أمريكا الجنوبية بصفة عامة.

وفي هذا السياق، فإنني أدعو المستثمرين ورجال الأعمال في أوروجواي إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة المتاحة في مصر، ولاسيما في ضوء المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يهدف إلى تحويل هذه المنطقة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، ويتيح لمنتجات أوروجواي النفاذ إلى الأسواق المجاورة بالمنطقتين العربية والإفريقية.

وقال السيسي : لقد لمستُ خلال المباحثات مع الرئيس فاسكيز وجود قدر كبير من التوافق فى الرؤى بين مصر وأوروجواي حول مختلف القضايا الدولية، واتفقنا على استمرار التنسيق الجاري بين البلدين في إطار عضويتهما الحالية غير الدائمة في مجلس الأمن إزاء كافة القضايا محل الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والوضع في الشرق الأوسط، واللاجئين، والهجرة غير الشرعية، ونزع السلاح، والبيئة وتغير المناخ.

وقد أتاحت المباحثات تبادل الرؤى بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، كما استمعت باهتمام إلى تقييم الرئيس "فاسكيز" لمختلف التطورات التي تشهدها قارة أمريكا الجنوبية، ورؤيته لمستجدات الأوضاع على الساحة في هذه المنطقة المهمة من العالم".

واختتم السيسي كلمته بتجديد الترحيب بالرئيس "فاسكيز" و الاعراب عن سعادته بلقائه به اليوم، وتطلعه لمزيد من التواصل معه بما يعزز التعاون بين البلدين على كافة المستويات ويخدم مصالح شعبينا الصديقين.

ومن ناحيته، أعرب تاباري فاسكيز رئيس جمهورية أوروجواي، عن سعادته بالوجود في القاهرة، وبإلقاء مع الرئيس السيسي واصفا اجتماعهما بالطيب لصالح البلدين، موجهًا الشكر العميق على الاستقبال والحفاوة الطيبة "التي جعلتنا نشعر اننا في بيتنا ، لافتا الي الجذور التاريخية للعلاقات الأخوية بين البلدين منذ عام ١٩٣٢ في اول اتفاق صداقة بين مصر ودولة من أمريكا اللاتينية، وأوضح انه تم التاكيد خلال المباحثات علي انتهاز الفرص الكبيرة لتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات".

وأشار إلى أن تنوع العلاقات بين مصر وأورجواي له أهمية كبيرة لتعزيز وجود بلاده في القارة الإفريقية، "وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس أورجواي لمصر ولها دلالات هامة على اهتمامنا بتوطيد العلاقات بين بلدنا مصر بصفة خاصة وافريقيا بصفة عامة".

ولفت فاسكيز الي جهود البلدين ازاء كافة القضايا الدولية من خلال عضويتهما غير الدائمة بمجلس الأمن، مشيرًا إلى وجُرد قوات من بلاده ضمن قوات حفظ السلام منذ سنوات طويلة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التنسيق بين مصر أورجواي للاستفادة من عضويتيهما المختلفة في العديد من التجمعات.

وشدد على ضرورة إتاحة فرص لرجال الأعمال من الجانبين لزيادة حجم التبادل والنشاط التجاري، داعيًا المستثمرين للمشاركة في اللقاءات القادمة، "كما اتفقنا على بدء تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وإقليم الميركسور". 


مواضيع متعلقة