الركود ما زال يضرب سوق السيارات.. والشركات تقدم عروضاً غير مسبوقة

الركود ما زال يضرب سوق السيارات.. والشركات تقدم عروضاً غير مسبوقة
- أسعار السيارات
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- الأجهزة الكهربائية
- البنك المركزى
- السلع الأساسية
- السوق المصرية
- العام الحالى
- أبواب
- أسعار السيارات
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- الأجهزة الكهربائية
- البنك المركزى
- السلع الأساسية
- السوق المصرية
- العام الحالى
- أبواب
ما زالت حالة الركود التى تمر بها سوق السيارات منذ عدة أشهر مستمرة، حيث أصبحت المعارض والمخازن مكدسة بجميع أنواع السيارات، بسبب الارتفاع الكبير الذى طرأ على الأسعار خلال الأشهر الأخيرة، والتى زادت فى بعض الموديلات على نسبة 100% من السعر الأصلى، بسبب ارتفاع سعر العملة الصعبة، خاصة الدولار، أمام الجنيه. {left_qoute_1}
وتواجه بعض الشركات أزمة ندرة المبيعات سواء على موديلات 2016 أو موديلات 2017، والتى ما زالت تباع حتى الآن بسبب أزمة الأسعار وعزوف المستهلك عن شراء سيارة جديدة فى الوقت الراهن، وهو الأمر الذى جعل الشركات تلجأ إلى تقديم عروض سعرية وخصومات لتنشيط المبيعات وتصريف المخزون لديها، وتحفيز العميل على الشراء، إذ قدم أكثر من موزع عروضاً وصلت إلى التقسيط حتى 10 أعوام، وقدم آخر عروض صيانة مجانية مع بعض الأجهزة الكهربائية وخصومات على بعض الموديلات وصلت إلى 100 ألف جنيه.
من جهة أخرى، قدم وكيل سيارة كورية بالتعاون مع إحدى شركات التمويل عرضاً لشراء سيارة بدون مقدم، وقدم وكيل أحد الطرازات الفرنسية خصماً قدره 15 ألف جنيه على أحد الطرازات. {left_qoute_2}
وكان للزيادة فى الفائدة على الإقراض التى أعلن عنها «البنك المركزى» خلال الأيام الماضية تأثير محدود على معدل طلب شراء سيارة عن طريق قروض البنوك، خاصة مع زيادة السعر الأصلى للسيارات. وقال خالد حسنى، مدير عام المبيعات والتسويق لمجموعة «أبوغالى»، وكلاء «سوبارو»، والمتحدث الرسمى لمجلس معلومات مسوقى السيارات «الأميك»، إن «العروض المقدمة خلال هذه الفترة هى عروض تحرص على تقديمها الشركات خلال شهر رمضان الكريم وقبل الأعياد، فهى فترة عادة تكون موسمية فى المبيعات يقبل العملاء فيها على شراء سيارة جديدة»، لافتاً إلى أن «الفترة الحالية التى تشهدها السوق بسبب حالة الركود فى المبيعات جراء ارتفاع الأسعار لأسباب عديدة منها هبوط سعر صرف الجنيه أمام الدولار، هذه الحالة جعلت الشركات تلجأ إلى تقديم عروض لتنشيط المبيعات، منها عروض على خدمات ما بعد البيع أو مد فترة الضمان مع عمل خصومات على أسعار السيارات». وأضاف «حسنى» أن «سوق السيارات ستتعافى قريباً، خاصة مع الإصلاحات المالية التى تنفذها الحكومة خلال الفترة الحالية، والتى سيجنى ثمارها المستهلك المصرى قريباً».
من جهته، قال محمد ريان، رئيس «المصرية للسيارات»، إحدى كبرى موزعى السيارات فى مصر، إن «شركات السيارات تواجه أزمة شديدة لم تمر بها منذ سنوات، سواء من الوكلاء أو الموزعين والتجار، وحالة الركود التى يمر بها قطاع السيارات هذه الفترة أرغمت الشركات على تقديم عروض ترويجية لتنشيط المبيعات، خاصة أن موديلات 2018 على الأبواب»، مشيراً إلى أن «بعض الشركات تتكبد خسائر كبيرة فى بيع بعض الموديلات لتصريف المخزون لديها ولتحقيق سيولة تسدد بها التزاماتها».
فيما أكد أمجد الفقى، نائب مدير عام التسويق والمبيعات للعلامة «كيا» فى مصر، أن «التغيرات التى طرأت على سوق السيارات، خاصة فى الأسعار بسبب ارتفاع سعر الدولار إلى الضعف تقريباً خلال الفترة الماضية، جعلتنا نغير من خططنا أكثر من مرة لكى نتعامل مع متطلبات هذه السوق المتغيرة، ومع شعورنا بأن العميل لديه حاجز نفسى تجاه أسعار السيارات، ومع زيادة التزاماته المادية بعد ارتفاع كل السلع الأساسية وغير الأساسية، قررنا تقديم عرض هو الأول فى السوق المصرية، وهو امتلاك سيارة بدون مقدم مع فترة سماح تصل إلى 5 سنوات».
وأوضح «الفقى» أن «ظروف السوق تحتاج إلى حلول غير تقليدية تشجع العميل على الشراء، ويجب أن يكون للبنوك دور أكبر خلال هذه الفترة، لكى تسهم فى تنشيط حركة المبيعات، ونحن نتوقع أن السوق ستشهد انفراجة على كل المستويات وليس فى قطاع السيارات فقط».
فى السياق ذاته، قال محمد أباظة، نائب رئيس شركة «أباظة أوتو تريد»، إحدى كبرى موزعى السيارات فى مصر، إن «انخفاض المبيعات فى الفترة الحالية جعلنا نلجأ إلى تقديم عروض وخصومات على بعض الموديلات تصل إلى أقل من سعر التكلفة، وبأطول فترة سداد تصل إلى 10 أعوام»، منوهاً بأن «زيادة نسبة الفائدة على الإقراض ستزيد من حالة الركود خاصة فى ظل الأسعار المرتفعة حالياً، وأعتقد هذه الفترة هى الأنسب لشراء سيارة جديدة بسبب كمية السيارات المعروضة، والتى ستجعل الشركات والوكلاء لا تستورد أو تنتج كميات كبيرة من السيارات خلال الفترة المقبلة، وسينتج عن ذلك طرح كميات محدودة فى الأسواق، وهو الأمر الذى سترتفع معه الأسعار مرة أخرى لوجود طلب على الشراء أكثر من المعروض، وبالتالى ستعود ظاهرة (الأوفر برايس) مرة أخرى». وتوقع «أباظة» استمرار انخفاض المبيعات حتى نهاية العام الحالى بنسبة تتخطى 40% عن العام الماضى، مشيراً إلى أن «العروض الحالية نتج عنها تحريك السوق بنسبة معقولة ستساعد فى تصريف المخزون لدى الشركات».
خالد حسنى - محمد ريان - محمد أباظة - أمجد الفقى