من "عبدالناصر" لـ"صلاح الدين".. الرموز بين التشوية والحقيقة

03:27 م | الأربعاء 31 مايو 2017

شهدت الآونة الأخيرة موجة تصحيح للتاريخ حول عدد من الشخصيات والرمز المصرية، خرج الكاتب والمؤلف وحيد حامد، أمس، على شاشات التليفزيون يؤكد أن الرئيس جمال عبد الناصر كان ضمن جماعة الإخوان المسلمين.

وتناول "وحيد حامد" ذلك خلال مسلسل الجماعة 2، الذي قام بكتابته، ليعرض ضمن الموسم الرمضاني، مستندًا لعدة مصادر متمثلة في مذكرات "عبد اللطيف البغدادي" ومذكرات "حسين حمودة" ومذكرات "كمال الدين حسين" ومذكرات "وحيد رمضان" وتسجيلات على التليفزيون المصري لمؤرخ ثورة يوليو "جمال حماد" تفيد بأن جمال عبد الناصر كان ضمن جماعة الإخوان.

لم يكن الرئيس جمال عبدالناصر، الشخصية الأولى التي أثير حولها الأقاويل، بل طالت القائد صلاح الدين الأيوبي، عندما قال الكاتب يوسف زيدان، "إن صلاح الدين الأيوبي واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني، وأن التاريخ لم يذكر حقيقة القائد الذي يعظمه ويقدسه العرب".

"وحيد حامد لم يخطأ، فهو يستند إلى مذكرات مؤرخي تلك الفترة ولم يأتي بمعلومة مجهولة المصدر"، حسب الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق، لافتة إلى أن هناك بعض الوقائع في التاريخ يجب أن تُصحح من خلال الوقائع، إلا أنه لا يجوز إهانة تلك الرموز، كوصف يوسف زيدان لصلاح الدين بأنه أحقر الشخصيات التاريخية.

وأكدت مستشار الرئيس السابق، أنه لا يجوز اتهام أحد بأنه يشوه الرموز التاريخية، فالكاتب يظهر الحقيقة من خلال عمل درامي أو كتاب، مستنداً إلى مراجع، تاركًا القرار للقارئ أو المشاهد، إما أن يتقبل تصحيح المعلومة أو يرفضها :"عبدالناصر زيه زي كتير مننا اتخدع في جماعة الإخوان المسلمين، ولما عرف نواياهم سرعان ما انقلب عليهم ورفض التعامل معهم".

وتستكمل :"لما قال عبدالناصر للإخوان إنكم تعملون لأنفسكم ولا تعملون للوطن كان أكبر دليل إنه كشفهم على حقيقتهم وتم خداعه".