عبدالخالق فى دوران شبرا بـ«ارحل»: مش كل دقن وجلابية يبقى إخوان
ما إن ظهر فى المظاهرة بجلبابه الأبيض ولحيته الخفيفة، حتى بدأت العيون تترصده «إيه ده إخوانى؟» هتف بها البعض، فى حين قال آخرون: «لا، ده بييجى كتير، بس دقنه هى السبب»، اسمه عبدالخالق فتحى، موظف بوزارة الأوقاف، اختار أن يكون فى جانب المعارضة رغم الفرص السانحة له لأن يكون إلى جوار الإخوان.
«مش أى واحد ملتحى يبقى إخوانى أو سلفى يا ناس» قالها «فتحى» الذى وقف بجلبابه الأبيض، رافعا علم مصر وبطاقة «ارحل» الحمراء: «الدقن والجلابية البيضا دول بتوعى مالهمش دعوة بالأحداث، مش هاغيرهم مهما حصل».
موظف الأوقاف غير راض عن نظام الحكم، ولا يتعاطف مع الرئيس الملتحى: «أنا ماباخدش دينى منهم، ولا ممكن استعمله عشان أوصل لمنصب أو يتقال عليا راجل تقى».. يعانى الرجل الخمسينى أشد المعاناة من احتفاظه بلحيته وجلبابه الأبيض: «وأنا ماشى فى الشارع باحس الناس بتبصلى بقرف واستحقار، على أساس إنى سلفى أو إخوانى من اللى خلوا البلد نصين، لكن لما حد بيكلمنى باقول أنا ضد النظام ده وعاوزه يمشى، وباقول لمرسى ارحل».
يلومه بعض الأصدقاء على موقفه من الرئيس الملتحى لكنه لا يكترث، كما لا يكترث بالتهم التى يتم توجيهها إليه من المتظاهرين أثناء وقوفه فى «الدوران» على أنه مدسوس أو تابع للإخوان: «اللى بيحاول يكلمنى باقول له أنا هنا بقالى 15 سنة فى الدوران، انت هنا من امتى؟».