عضو المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية: خطاب الرئيس رسالة تحذير للعالم من نيران الإرهاب

كتب: مصطفى رحومه

عضو المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية: خطاب الرئيس رسالة تحذير للعالم من نيران الإرهاب

عضو المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية: خطاب الرئيس رسالة تحذير للعالم من نيران الإرهاب

أكد القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا وعضو المجلس الملى العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن خطاب الرئيس عقب حادث المنيا بمثابة رسالة تحذير للعالم بأن نيران الإرهاب لن تقف عند مصر وستحرق العالم كله إن لم يتوحد لمواجهته، وأن مصر تستطيع أن تدافع عن نفسها فى تلك المعركة. وقال ساويرس، فى حوار لـ«الوطن»، إن حادث المنيا لا يستهدف الأقباط ولكن يستهدف الوطن، مؤكداً أنه على الدولة تحقيق العدالة الناجزة ومحاكمة الإرهابيين أمام القضاء العسكرى وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب حادث المنيا؟

- خطاب الرئيس يوجه رسالة للعالم كله بأن مصر تقاوم الإرهاب وحدها، ودعوة للعالم بأن يتحد ويشترك فى تلك المعركة، لأن نار الإرهاب ستطال وتحرق العالم كله، ولن تحرق مصر فقط، وتلك رسالة تحذيرية للعالم كله من خطورة امتداده للعالم، أما مصر فإنها تستطيع أن تدافع عن نفسها بتوحدها، بشعبها وقيادتها، وتماسكها تستطيع مواجهة تلك المعركة، وأن مصر تستطيع ضرب معاقل الإرهابيين فى أى مكان.

{long_qoute_1}

■ القوات المسلحة دكت معاقل للإرهابيين فى ليبيا، هل يشفى ذلك غليلكم؟

- ما يشفى غليل المصريين هو المحاكمة العادلة الناجزة وتنفيذ الأحكام الموجودة فى الأدراج، حيث توجد العديد من الأحكام الصادرة على الإرهابيين الموجودين فى السجون، الذين يترعرعون داخل السجون، وهم عليهم أحكام، فيجب تنفيذ تلك الأحكام، كما يجب أن تكون محاكمة الإرهابيين المتورطين فى تلك العمليات أمام محاكم الطوارئ والقضاء العسكرى وأمن الدولة وليس أمام محاكم عادية، حتى لا تكون هناك إجراءات طويلة ولا يتساوى الإرهابى فى المحاكمة مع الجنائى العادى، ويجب تعديل القوانين لأن تلك جرائم غير عادية وبالتالى يجب أن يحاكم مرتكبوها بطريقة غير عادية عبر قضاء سريع وعاجل وتنفيذ الأحكام فوراً، حتى يكونوا عبرة للآخرين.

■ هل يمكن تحميل مسئولية الحادث الإرهابى إلى جهة معينة؟

- نعم، نحن نحملها لنظام العدالة البطيئة، فلو كان لدينا قضاء ناجز لم نكن وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.

■ كيف ترى تغيير استراتيجية التنظيمات الإرهابية من التحول فى مهاجمة الكنائس لاستهداف الأقباط فى الطرقات والشوارع؟

- سبب ذلك أن الكنائس عليها تأمينات مشددة، ولكن الشارع مفتوح، وليس شرطاً أن يكون الاستهداف للأقباط فقط، ولكن يمكن استهداف أى أحد مثل الشرطة والجيش، ولكن هم يستهدفون الأقباط ظناً منهم بأن الأقباط سيتحرك من أجلهم الخارج والمنظمات الحقوقية العالمية ويضغطون على النظام الحاكم، فبالتالى هو يستخدم أى شىء للشوشرة على الدولة.

■ ما الرسالة التى توجهها للمصريين عموماً؟

- يجب أن نزداد توحداً وإصراراً، لأن هذا المصاب يصيب الكيان المصرى كله، وليس موجهاً لفئة معينة ولكنه يوجه للدولة والوطن كله، وما يهمنا هو الوطن، والإرهابيون يحاولون أن يكسروا أعمدة الوطن ومنها العمود القبطى، ويعتقدون أنهم سيكسرون هذا العمود بقتل 30 أو 50 قبطياً، ولكن فاتهم أن هذا العمود سيزداد صلابة وقوة فى مواجهة هذا العدو الشرس، ولكن يجب أن يواجه هذا العدو بأكثر شراسة بتعديل القوانين عبر العدالة الناجزة ومناهضة التمييز الدينى والعنصرى، والمساواة بين كل المواطنين، وتطبيق القانون على الكل، بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه.


مواضيع متعلقة