نائب رئيس اتحاد العمال: النقابات المستقلة «زى الأغانى الهابطة».. وإنكار دور الاتحاد تضليل

09:20 م | الجمعة 26 مايو 2017

قال السعيد النقيب، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربى، إنه من غير المنطقى أن يقوم كل 10 أشخاص بتدشين نقابة خاصة بهم تحت مسمى نقابة مستقلة، فكيف يصل العامل إلى الجهة الحقيقية التى تمثله؟ هذا ما عانى منه العمال خلال السنوات الست الماضية. وأضاف النقيب فى حواره لـ«الوطن»، أن التعدّدية النقابية لم ولن تفيد، ومن يعتقد أنها فى صالح العمال، ومن أجلهم واهم بكل تأكيد، بل على العكس، تاهت حقوقهم وسط هذه العشوائية من نقابات أطلقت عليها نقابات مستقلة.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية، لماذا ترفضون حضور النقابات المستقلة جلسات الحوار والاستماع الخاصة بقوانين العمال؟

- نحن لا نعترف بالنقابات المستقلة، والجميع يعلم كيف ومتى أنشئت هذه النقابات، وأنها استغلت فترة كانت صعبة على مصر، لكى تظهر فى الأفق واستغلت مطالبات العمال حتى تتوغل داخل النسيج العمالى، مما أدى إلى تدهور الاقتصاد وحال الكثير من الشركات والمصانع، لذلك نرفض تماماً الجلوس معهم على طاولة واحدة من أجل مناقشة القوانين الخاصة بالعمال، سواء مشروع قانون العمل أو قانون التنظيمات النقابية وغيرهما من القوانين التى تخص العمال.

■ وما مدى شرعية هذه النقابات؟

- النقابات المستقلة لبنة من لبنات الإرهاب، وطبقاً لأحكام القانون، فإن هذه النقابات لا شرعية لها، وهذا ما أكده مجلس الدولة وأرسل حيثياته إلى وزارة القوى العاملة، وهذا أمر طبيعى، لأن النقابات المستقلة زى الأغانى الهابطة، تظهر فجأة وتختفى بعد شهر أو شهرين، ولا يتذكرها المجتمع بعد ذلك، لكن سيتذكرها الجميع بأنه كان لها دور أساسى فى تدهور الوضع الاقتصادى.

{long_qoute_2}

■ وكيف أثّرت النقابات المستقلة على الوضع الاقتصادى للدولة؟

- أغلب رؤساء هذه النقابات دشّنوها بعدما فشلوا فى انتخابات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وكان الهدف من ذلك حشد العمال حولهم، لذلك اختاروا أن يلعبوا على احتياجات العمال المالية فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، وكانوا يحرضونهم دائماً على الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، مما أدى إلى توقف عجلة الإنتاج كثيراً، وبالتالى بدأ يتأثر الاقتصاد شيئاً فشيئاً، حتى وصلنا إلى مرحلة انهيار اقتصادى، وبدأ الوضع يتحسّن بعدما عرف العمال حقيقة هذه النقابات، وأنها جاءت لشق صف العمال.

■ النقابات المستقلة ترى أن الاتحاد العام ضيّع حقوق العمال.. ما رأيك؟

- هذا تضليل وافتراء، بدليل أننا أول من ثابر خلف الحكومة من أجل الوصول إلى الحد الأدنى للأجور 1200، وكنا السبب وراء صرف حوافز الـ200% لقطاعات الدولة، مثل الحكومة، والجميع يعلم أن الاتحاد كان داعماً لشركات النسيج المعطلة، التى كانت تقبض أجورها على أكمل وجه، بقيمة 80 مليوناً سنوياً، كما أن الدولة تعلم حجم الدور الذى يقوم به الاتحاد، وهذا ما أكده لنا المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى اجتماعه الأخير معنا، حيث قال إن الاتحاد العام نجح فى تقليل نسبة الاحتجاجات والإضرابات، وكان ذلك بجلوس الخبرات النقابية مع العمال وتنمية الوعى لديهم بحقيقة الوضع الاقتصادى الذى تمر به الدولة.

{long_qoute_3}

■ منظمة العمل الدولية أبدت ملاحظات لها على قانون التنظيمات النقابية، فكيف رأيتها؟

- بالتأكيد ملاحظاتها سوف تُؤخذ بعين الاعتبار، وبالفعل وزير القوى العاملة قال إن الوزارة توافقت مع بعثة منظمة العمل الدولية التى زارت مصر الأسبوع الماضى حول عدة ملاحظات على قانون النقابات العمالية الجديد، لكن ملاحظاتها جاءت بناءً على تقارير خرجت من مصر، ولا أعلم كيف يقوم شخص وطنى بإرسال تقارير تضر باقتصاد بلده، لأن أى قرار دولى بشأن مصر يضر باقتصادها بكل تأكيد.

■ وما الذى يميز قانون العمل الجديد من وجهة نظرك؟

- شعور العامل بالأمان الوظيفى هو ما يحتاجه من القانون الجديد، ولعل أهم ما يميز مشروع قانون العمل الجديد أنه يسهم بشكل كبير فى جذب العمالة فى القطاع الخاص والعمالة غير المنتظمة، كما أنه يلغى استمارة 6، التى كانت شبحاً فى الماضى أمام العمال.