«السيسى»: لا نتآمر ضد السودان أو أى دولة ومصر سياستها شريفة فى زمن «عَزّ فيه الشرف»

«السيسى»: لا نتآمر ضد السودان أو أى دولة ومصر سياستها شريفة فى زمن «عَزّ فيه الشرف»
- ألفا كوندى
- إرسال أسلحة
- اتهامات ا
- الأمن القومى المصرى
- الجانب المصرى
- الجنائية الدولية
- الدول العربية
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس السودانى
- «السيسى»
- ألفا كوندى
- إرسال أسلحة
- اتهامات ا
- الأمن القومى المصرى
- الجانب المصرى
- الجنائية الدولية
- الدول العربية
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس السودانى
- «السيسى»
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر ثابتة على مواقفها ولا تتدخل ولا تتآمر تجاه بلدان العالم، مشدداً على أنها تتعاون فقط من أجل البناء، ولا تقوم بهذه الإجراءات الخسيسة فى التآمر ضد أى حد، خاصة جيراننا فى السودان، فى إشارة منه إلى تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير بخصوص ضبط مدرعات مصرية فى دارفور تهاجم حكومة «الخرطوم». {left_qoute_1}
وأضاف «السيسى»، خلال مؤتمر مشترك أمس مع المستشار النمساوى كريستيان كيرن، بقصر الاتحادية، أن «مصر تحترم نفسها وتعمل بوجه واحد فقط، وتعمل بسياسة واضحة، ولن تكون ضد أى دولة وتحديداً السودان»، مشيراً إلى أن «مصر تدير سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف»، مؤكدا أنها دولة رشيدة تحترم التزاماتها ولها وجه واحد و«عمرها ما هتكون أبداً ذيلاً لأحد»، وتابع: «لو فيه مشكلة بيننا هنحلها بالحوار، لكن نعمل مؤامرة ونخلى حد يهاجم دولة، الكلام ده لا نفعله، وطول ما انا فى منصبى ده عمر مصر ما هتعمله، ومصر مش بتعمل مؤامرات»، مضيفاً: «إحنا واقفين على أرض صلبة، ونقدر نواجه الدنيا كلها بصلابة ووحدة المصريين»، ويستقبل الرئيس، اليوم، ألفا كوندى، رئيس جمهورية غينيا، وسيتحدث الرئيس «السيسى» ونظيره الغينى إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما، وذلك بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين فى القاهرة بمناسبة الاحتفال بـ«يوم أفريقيا». {left_qoute_2}
واعتبر دبلوماسيون أن تصريحات «البشير» المتكررة تجاه مصر تؤدى إلى توتر العلاقات بين البلدين وتسىء إلى طبيعة العلاقات الطيبة بين الشعبين، خاصة فى ظل سعى مصر لتعزيز العلاقات مع السودان وعدم إطلاق أى تصريحات على المستوى الرسمى والإعلامى أيضاً.
وقال محمد الشاذلى، سفير مصر الأسبق فى السودان، إن العلاقات بين مصر والسودان ليست فى حالة جيدة، مشيراً إلى أنها منذ فترة طويلة تنحدر من سيئ إلى أسوأ، منوهاً بأن تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير الأخيرة ربما نبعت من صدمته عقب سحب المملكة العربية السعودية دعوته لحضور القمة العربية الأمريكية الإسلامية فى الرياض، عقب اعتراض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على وجوده، فشعر بخيبة الأمل وأراد التغطية على هذه الانتكاسة بافتعال الأزمات مع مصر وإلهاء شعبه فى هذه المهاترات التى يتحدث عنها بين حين وآخر، وهذا الأمر سيؤدى إلى توتر العلاقات بين البلدين، ويصل إلى تصعيد بين الجانبين ومرحلة غير مقبولة.
ورفض «الشاذلى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، الاتهامات السودانية المتكررة تجاه مصر وآخرها اتهامها بإرسال قوات وأسلحة للسودان وقبل ذلك اتهامات بإرسال أسلحة لجنوب السودان، لافتاً إلى أن الرئيس السودانى فَقَد مصداقيته وأصبح الأمر غير مقبول إطلاقاً.
وشدد السفير المصرى الأسبق فى السودان على أن موقف «الخرطوم» من سد النهضة الإثيوبى معروف، وأنها اختارت السير فى طريق يعادى مصر رغم المحاولات المستمرة من الجانب المصرى لتعزيز العلاقات مع الخرطوم، ولكن «البشير» لا يدرك أن موقف بلاده تجاه السد سيؤثر على الخرطوم قبل مصر سلبياً.
وقال السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس السودانى يطلق تصريحاته السلبية تجاه مصر لتحقيق مصالح شخصية، وربما وجد مصلحته مع طرف آخر دفعه إلى إطلاق تلك الاتهامات، رغم ما قامت به القاهرة مؤخراً فى مجلس الأمن ورفض التوقيع على العقوبات الدولية على السودان.
وأوضح «عبدالمتعال»، لـ«الوطن»، أن مصر دائماً لها نهج فى التعامل مع الدول الأخرى، بعدم السعى إلى التسبب فى إحداث أى توتر مع الدول الشقيقة، لا سيما السودان، مشيراً إلى أنه ليس من مصلحتنا دعم الجماعات المتمردة هناك، بل تعزيز العلاقات مع الحكومة الشرعية هو الهدف الوحيد، مطالباً الرئيس السودانى بأن يثبت صحة ما قاله من تصريحات، وليس إطلاق اتهامات دون أدلة حتى لا يتم التأثير على العلاقات بين البلدين.
وتَوقع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تكون هناك توجيهات من دول أخرى ليقوم «البشير» بإطلاق الاتهامات تجاه مصر مقابل الحصول على الاستثمارات والأموال، حيث اعتاد نظام «البشير» افتعال أزمات خارجية لتغطية ما يحدث بالداخل، فهو نظام اعتاد استخدام طريقة «الهروب إلى الأمام».
وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إن هذا التصعيد ليس من مصلحة السودان لأن مصر الجار الأول لها، كما أنها دعمت «البشير» حين كانت هناك مطالبات لمحاكمته، وكان هناك موقف حاسم باستقباله فى القاهرة، رغم قرار إيقافه من المحكمة الجنائية الدولية، وكان الأحرى به أن يكن هذا الاحترام والاعتراف لمصر على المستوى الشخصى قبل الرسمى.
وقالت «نورهان» لـ«الوطن»، إن على مصر أن تحتضن كافة الدول العربية، وأنها لا يجب أن تتخذ خطوات تصعيدية تجاه السودان، ولكن إذا فكر «البشير» أن يؤثر على الأمن القومى المصرى فيجب أن يكون الرد رادعاً وحاسماً، وإن مصر أكبر من أن تنزلق فى هذه المهاترات.