الجماعات الإرهابية تستهدف "التجمعات" في أوروبا.. وخبير: العائدون أزمة

10:56 م | الثلاثاء 23 مايو 2017

تطورت العمليات الإرهابية التي طالت عددا من الدول الأوروبية في الوقت الراهن، حتى إنها أصبحت تستهدف التجمعات والتي يتواجد فيها عدد كبير من مواطني الدولة في حفلة أو مباراة لكرة القدم أو حتى احتفالية ما، وفيما يلي أبرز 5 هجمات إرهابية رصدتها "الوطن" منذ عام 2015 وحتى حادث ولاية مانشتسر التي وقعت فجر اليوم.

- 14 نوفمبر 2015:

عاشت فرنسا كارثة إرهابية بعدما هزت العاصمة باريس 7 هجمات والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى عملية احتجاز رهائن قتل فيها أكثر من 100 شخص، الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند لإعلان حالة الطوارئ، حيث جرت عملية احتجاز الرهائن في مسرح باتاكلان بالعاصمة الفرنسية وقتل فيها أكثر من 100 شخص.

- 15 يوليو 2016:

قُتل 84 شخصا فيما جُرح 100 آخرين في عملية دعس بشاحنة قد استهدفت حشدا لمحتفلين باليوم الوطني لفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد، وأكد وزير الداخلية برنار كازنوف تعزيز خطة الاحتراز الأمني إلى أقصى درجة في منطقة نيس، مضيفا أن "التهديد الإرهابي ما زال قائما في فرنسا، ونحن في حرب عليه".

- 3 أبريل 2017:

أعلنت موسكو وقوع انفجار إرهابي في عربة مترو في "سان بطرسبرج" والذي أسفر عن سقوط ما يقرب من 10 قتلى و50 جريحا على الأقل، حيث أعلنت لجنة التحقيق الروسية في بيان "تم فتح تحقيق حول عمل إرهابي"، موضحة أن المحققين سيبحثون "كل الفرضيات الأخرى المحتملة"، فيما تم العثور على عبوة ناسفة لم تنفجر في محطة مترو ثانية بسان بطرسبرج كما تمت إحالة قطار ثالث في مترو موسكو للتفتيش بعد العثور على مواد مشبوهة.

- 11 أبريل 2017:

انفجرت 3 عبوات شديدة الانفجار بالقرب من حافلة لفريق "بروسيا دورتموند" الألماني، الأمر الذي أدى لتعرضها لأضرار وإصابة لاعب دورتموند، "مارك بارترا" قبيل مباراة الفريق مع "موناكو" الفرنسي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حسبما أكدت الشرطة.

- 23 مايو 2017:

لقي 22 شخصا مصرعهم وإصابة 50 آخرين في تفجير حفل غنائي بمانشيستر بالمملكة المتحدة، حيث تم التعرف على المنفذ وهو "سلمان العبيدي"، وأكدت مصادر إعلامية بريطانية أنه داعشي من أصل ليبي، ومن مواليد عام 1994 من سكان لندن، وسافر من العاصمة البريطانية، وتحديدا محطة فيكتوريا، إلى مانشستر بالقطار لتنفيذ هجومه الانتحاري.

من جانبه، يقول الدكتور أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه من المتوقع أن تزداد العمليات الإرهابية في الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة بسبب زيادة الضربات الأمنية التي بدأت بها عدد من الدول التي تحارب الإرهاب في سوريا وليبيا والعراق، موضحا أن العائدين من تلك المناطق سيقومون بتنفيذ عمليات أمنية في بلدانهم، لكونهم غير مرصودين من قبل الأجهزة الأمنية.

وأضاف بحيري في تصريح لـ"الوطن"، أنه كلما زادت الضربات الأمنية لـ"داعش" في العراق وسوريا سيعودون لدولهم وهو ما يدل على تنامٍ ملحوظ للعمليات الإرهابية في أوروبا والتي يكون أغلبها غير مرصود، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية التي يتم استقطابها في الوقت الراهن عن طريق "السوشيال ميديا" تجعل من تنامي تلك الحركات عاملا مؤثرا، ما يستوجب على تلك الدول محاربة ذلك الفكر بالتنوير وأن يكون هناك أفكار جديدة للحد من تأثير العمليات الإرهابية تلك والحد منها.