النقيب أحمد طارق: «فردة شبشب» كشفت غموض مقتل شاب فى زراعات قنا

كتب: خالد فهمي

 النقيب أحمد طارق: «فردة شبشب» كشفت غموض مقتل شاب فى زراعات قنا

النقيب أحمد طارق: «فردة شبشب» كشفت غموض مقتل شاب فى زراعات قنا

«فردة شبشب».. كشفت تفاصيل مقتل شاب فى أبومناع بمحافظة قنا على يد عامل ونجله بسبب علاقة غير مشروعة. الجريمة حدثت فى نهاية عام 2009 بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا وكشفها النقيب أحمد طارق معاون المباحث بقسم شرطة المرج حاليا.. عند وقوع الجريمة كان معاون مباحث مركز شرطة نجع حمادى. أحمد طارق قال لـ«الوطن»: فى مساء يوم مجزرة الأقباط التى ارتكبها حمام الكمونى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد داخل كنيسة نجع حمادى عام 2009.. تلقينا بلاغا بالعثور على جثة مجهولة لشاب فى العقد الثالث من العمر داخل إحدى الزراعات بقرية أبومناع بحرى.. تم الانتقال.. وبفحص مسرح الجريمة تم العثور على الجثة مسجاة على ظهرها وملقاة وسط الزراعات.. وتبين عدم وجود متعلقات ترشدنا لصاحب الجثة ووجود تشويه كامل للجثة.. ولم يتم تحديد ملامحها.. المعاينة أكدت أن الجانى سدد 27 طعنة متفرقة بأنحاء جسده.. ونظراً لكون جميع ضباط المركز والمديرية منشغلين بالقبض على حمام الكمونى. طارق أضاف: «بدأت أنا والرائد ضياء رفعت رئيس مباحث مركز نجع حمادى العمل فى هذه القضية.. وكان فى البداية لا بد من كشف هوية المجنى عليه ثم البحث على القاتل.. تسلمت مسرح الجريمة لمدة 24 ساعة وبدأت عملية البحث فى الأرض الزراعية التى وجدت بها الجثة.. وأثناء عملية البحث عثرت على فردة شبشب جديدة.. وأخذتها ونزلت إلى جميع المحلات التى تبيع الشباشب فى مدينة نجع حمادى.. لعل أحدا من أصحاب المحلات يتعرف على الشخص الذى اشتراها منه ويرشدنا عن شخصيته.. الذى جعلنى أتمسك بذلك الخيط.. أولاً لكونه الوحيد فى القضية.. وثانياً لكون مقاس فردة الشبشب 47 وهو مقاس غريب.. وفى آخر الليل وبعد مرور أكثر من 13 ساعة من البحث فى المحلات وجدت محلاً تعرف عليها.. وأكد أنه باعها لشخص يدعى «عنتر» قوى البنيان ولكن لا يعرف عنه أكثر من ذلك.. ووقتها تأكدت أن القضية فى طريقها للحل.. ذهبت إلى مواقف السيارات والتقيت بكل السائقين وأخبرتهم عن أوصافه.. وفى النهاية توصلت إلى أنه من قرية أبومناع قبلى، وذهبت إلى أسرته وتعرفوا عليه وأكدوا أنه متغيب منذ عدة أيام ولم يحرروا محضراً بالتغيب حتى الآن. شقيقه قال لى إنه قبل اختفائه أخبرهم أنه سيذهب إلى منزل خطيبته لحضور والدها من السعودية ولم يشاهده بعدها.. وبالتحرى عن أسرة خطيبته ثبت أن المجنى عليه كان دائم التردد على منزلهم.. وأنه على علاقة بوالدتها وأن والدها حضر من السعودية فى غير الأوقات المعتاد عليها.. وبالقبض على والد خطيبته وشقيقها ومواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بارتكابهما للواقعة، بدافع الانتقام للشرف وتخلصا من جثة القتيل فى الزراعات.. المتهمان اعترفا بالجريمة وأحيلا إلى نيابة نجع حمادى.. التى قررت حبسهما وطلبت التحريات وعاينت الجثة وأحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات».