"تظهرنا كمتسولين" و"سنة حسنة".. علماء الأزهر يختلفون بشأن موائد الرحمن

كتب: ملاذ الحكيم

"تظهرنا كمتسولين" و"سنة حسنة".. علماء الأزهر يختلفون بشأن موائد الرحمن

"تظهرنا كمتسولين" و"سنة حسنة".. علماء الأزهر يختلفون بشأن موائد الرحمن

أثار تصريح الدكتور علاء ماضي أبوالعزايم لـ"الوطن"، بشأن موائد الرحمن ووصفها بـ"البدعة"، اختلافا بين علماء الأزهر الشريف، فمنهم من استهجن الوصف ورأى أنها مظهرًا حضاريًا، ومنهم من أيده متحفظًا على وصفه لمرتاديها بأنهم "منعدمي الكرامة".

"معقول موائد الرحمن بدعة".. بهذه الكلمات تساءل الدكتور أحمد ترك مدير إدارة التدريب بوزارة الأوقاف، مؤكدا أن حديث "أبوالعزايم" لا يجوز شرعًا:"مش من حق أي مسلم أن يتهم أخوه المسلم بأنه مفطر".

وأضاف ترك، لـ"الوطن"، أن موائد الرحمن سُنة حسنة لإفطار الصائمين، ومظهرا دينيا حضاريا يظهر كرم المسلمين وأخلاقهم الحميدة، تنصف عابر السبيل وتساعده، كما تقدّر فقراء المسلمين وتدفع بذويهم للشعور بأحوالهم.

وأكد مدير إدارة التدريب بوزارة الأوقاف، أن الأمر يحتاج مزيد من التنظيم وفق الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، ووفق احتياجنا لمظهر حضاري يمنع السلبيات التي تحدث بداخلها فتظهرها بشكل سئ.

أما الدكتور محمد عبدالعاطي عباس رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، فأكد أنها تظهر مصر على أنها "بلد متسولين"، واصفا إياها بـ"البدعة ذات الضرر الكبير"، نظرا لعدم تأمينها واتخاذها كمقرات للدعاية الانتخابية من بعض السياسيين.

وقال عبدالعاطي، لـ"الوطن"، أن أكثر المترددين على موائد الرحمن هم المفطرون، وهاجم مرتادي موائد الرحمن، قائلا: "الصائم المحترم يفطر مع أهله، مش يروح يفطر ببلاش عشان يوفر، لكنني أتحفظ على كلمة (ماعندهمش كرامة)".

وأوضح رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن هناك بدائل متعددة وأكثر أمانا لـ"مائدة الرحمن"، كإعطاء القروض للمحتاجين وتخصيص الصدقات الجارية.


مواضيع متعلقة