«إيمان» تُحيى ذكرى ميلاد والدتها المتوفاة فى قبرها: «الموف» يليق بك

كتب: مها طايع

«إيمان» تُحيى ذكرى ميلاد والدتها المتوفاة فى قبرها: «الموف» يليق بك

«إيمان» تُحيى ذكرى ميلاد والدتها المتوفاة فى قبرها: «الموف» يليق بك

6 أشهر منذ رحيل أمها لم تتوقف عن زيارتها فى مقبرتها، هذه المرة كانت مختلفة، لم تلتحف الملابس السوداء ولم تذرف الدموع، حيث تتزامن الزيارة مع عيد ميلاد والدتها الـ44، استيقظت إيمان عبدالجليل، 16 عاماً، منذ الصباح الباكر وقصدت المقبرة المدفونة فيها والدتها وبحوزتها فرشاة وعلبة طلاء و«قصارى زرع» لتجميل المقبرة.

لم تجد «إيمان» أفضل من تلك الهدية لوالدتها التى رحلت فى سن صغيرة تاركة إياها وشقيقتين فى طور الطفولة: «اخترت اللون الموف عشان هى كانت بتحبه قوى، نضفت المقبرة ودهنتها وحطيت قَصارِى الزرع عشان المكان يبقى مبهج وأكيد هى حاسة بيا ومبسوطة». لم تكن مجرد أم بل صديقة، علمت بناتها كيفية الاعتماد على أنفسهن وتنمية مهاراتهن وحثهن على أهمية الرياضة: «أمى هى اللى علمتنا إزاى نمسك الفرشة وندهن، من 3 سنين غيّرنا لون الشقة بنفسنا أنا وهى وأختى وهى اللى خلتنا نختار اللون لوحدنا»، فى كل مرة تشعر «إيمان» بافتقاد والدتها تقوم بأحب الأعمال إليها: «فى عيد الأم كانت متعودة تجيب لجدتى هدية جبت لها أنا عشان متأكدة إنها هتفرح فى تربتها، أمى مأثرة علينا فى كل حاجة فى حياتنا ما كنتش مجرد أم كانت أختى وصاحبتى أنا كنت بقولها دايماً بطّتى».

تشعر «إيمان» براحة نفسية بعد أن تقوم بأى عمل من الممكن أن يسعد والدتها: «أمى وحشتنى قوى وغيابها مأثر فينا، لكن الحمد لله إحنا عارفين نترجم الافتقاد ده لحالة إيجابية.. أمى كانت ولسّه تستاهل كل حاجة جميلة».


مواضيع متعلقة