مسيرات بقرى ومدن المنوفية ضد "الإخوان".. وأحد الخطباء: النظام ديكتاتوري
شهدت محافظة المنوفية، ظهر اليوم عقب صلاة الجمعة، تصاعد الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك احتجاجا على تعيين المهندس أحمد شعراوي محافظا للأقليم، ومنعه من دخول مكتبه للأسبوع الثاني على التوالي.
وأدى نحو 4 آلاف من أهالي مدينة شبين الكوم صلاة الجمعة أمام ديوان عام محافظة المنوفية، ودارت خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ أيمن عبدالله، إمام وخطيب بالأوقاف بقرية البتانون، حول مبادئ الحكم الرشيد والشورى، وتضمنت هجوما على الجماعة وسياسات الرئيس، وأكد أنه لا يكفر أحدا وحينما يصف محمد مرسي بـ"فرعون مصر" لا ينسحب ذلك على الكفر، ولكن يعني أن النظام ديكتاتوري وينفرد بالحكم ونقول إن الشعب يقف خلف القضاء والشرطة والجيش لأنهم ملك الشعب وليسوا ملكا القضاء، وأضاف الخطيب أنه كان لابد للإخوان ونظام حكمهم الالتفاف حول الشعب والسماع له وقضاء حوائجه وأن يراعوا الله فيهم.
وعقب صلاة الجمعة، ردد المتظاهرون هتافات ضد محافظ المنوفية الجديد وجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه، أكد هيثم الشرابي، أمين حزب التجمع بالمنوفية والقيادي بالاعتصام، أنه مع استمرار الاعتصام سلميا وبدون عنف أو تخريب واستمرار رفض المنوفية لجماعة الإخوان ونظام حكمهم على مدار عام كامل، وأضاف أن الثوار نجحوا مع أهالي المنوفية في منع المهندس أحمد شعراوي، المحافظ الجديد للأقليم، من دخول أي مكان في المحافظة، بالإضافة إلى مكتبه مثلما حدث في قويسنا وبركة السبع وجامعة السادات، معلنين رفضهم له ومن أصدر قرارا بتعيينه، وأضاف الشرابي أن الموجة الثانية من الثورة بدأت منذ أكثر من أسبوع من المنوفية، ونحذر جماعة الإخوان "المحظورة" من أي محاولة لفض الاعتصام بالعنف أو التعرض إلى المعتصمين السلميين ونحن باقون إلى يوم 30 يونيو.
وأكد الشرابي أن الاعتصام لا يستهدف فقط منع المهندس أحمد شعراوي، ولكن يستهدف الحشد لإسقاط نظام الإخوان ورئيسهم الدكتور محمد مرسي
وكشفت مصادر داخل اعتصام ديوان عام المحافظة أن القوى السياسية والحركات الشبابية بدأت مشاوراتها للإعلان عن مجلس قيادة المحافظة في أعقاب أحداث المقبلة لتولي زمام الأمور في المحافظة بعد الإطاحة بنظام حكم الإخوان المسلمين، وأنه يوجد من بين هذه الشخصيات المستشار العسكري بصفته وعدد من ممثلي القوى السياسية والشبابية بالمحافظة.
فيما انطلقت مسيرة حاشدة من ميدان مصطفى كامل بمدينة الشهداء بمشاركة نحو 3 آلاف من أهالي المدينة والقرى المجاورة وأعضاء الأحزاب المختلفة والحركات السياسية والشبابية، وذلك احتجاجا على تعيين المهندس أحمد شعراوي، مسؤول ملف الأخوات بجماعة الإخوان، محافظا للمنوفية، والدعوة للنزول في 30 يونيو لإسقاط الرئيس وحكم الإخوان.
ورفع المحتجون أعلام مصر، حاملين اللافتات التي تطالب برحيل مرسي وتشيد بالرئيس الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
في الوقت ذاته، خرجت عقب صلاة الجمعة مسيرتان لأهالي قرى زرقان وكفر طبلوها، التابعين لمركز تلا محافظة المنوفية، بهدف الحشد ليوم 30 يونيو بكل ميادين مصر، خاصة التحرير والاتحادية، والاعتصام أمام محافظة المنوفية لمنع المحافظ الإخواني من أداء مهام عمله بالديوان.
ورفع المتظاهرون لافتات حمراء وكروت حمراء مكتوب عليها "ارحل".
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل العشرات من أهالي مركز أشمون بمحافظة المنوفية إغلاق البوابة الرئيسية لمجلس مدينة أشمون بالجنازير، حيث نصبوا إحدى الخيام أمام المجلس إعلانًا للاعتصام، وفتحوا البوابة الصغيرة للمجلس حتى يتمكن الموظفون من الدخول، يأتي ذلك في إطار الاستعدادات ليوم 30 يونيو والثورة على جماعة الإخوان المسلمين.
وفي سياق متصل، نظم المئات من أهالي مدينة قويسنا والقرى المحيطة بها بمحافظة المنوفية مسيرة عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان، وطافت المسيرة شوارع المدينة.
كما أغلق المتظاهرون مجلس مدينة قويسنا بالجنازير، ونصبوا الخيام للاعتصام من مساء اليوم أمامه وحتى 30 يونيو.