يتلون القرآن والإنجيل لشفائه.. أصدقاء "يوسف": "راجل رغم صغره"

كتب: سلوى الزغبي وهبة وهدان

يتلون القرآن والإنجيل لشفائه.. أصدقاء "يوسف": "راجل رغم صغره"

يتلون القرآن والإنجيل لشفائه.. أصدقاء "يوسف": "راجل رغم صغره"

على أعتاب إحدى الغرف بمستشفى 6 أكتوبر الجامعي جلسوا في حلقات أشبه بحلقات الذكر، بين مسلم يحمل المصحف أو هاتفا محمولا لقراءة القرآن الكريم، يجلس آخر إلى جوارهم يحمل آيات الإنجيل على هاتفه، ليوحدوا الدعاء للطفل يوسف سامح العربي، الذي أصيب بطلقة نارية في رأسه خلال تواجده مع 3 من زملائه بمنطقة الحصري، وصارت قصته وصوره حديث مواقع التواصل الاجتماعي من وقتها بعد طلب والدته وأصدقائه الدعاء له.

لم يكتف أصدقاء "يوسف" بتلاوة آيات القرآن فقط والدعاء له، بل قرروا مساعدة الشرطة في البحث عن الجاني من خلال تعليق ملصقات دوّنوا عليها "يوسف ابن مدينة 6 أكتوبر ضحية الإهمال.. الذي شاهد الواقعة وعنده أي معلومات عن مطلق العيار الناري يتعاون ويبلغ المباحث"، حسب أحمد عوض، أحد أصدقاء "يوسف".

الحشد الكبير الذي تجمع حول "يوسف" بالمستشفى، لم يكتفوا بزيارته والدعاء له، بل يذهبون بين الحين والآخر لقسم شرطة أكتوبر، لمعرفة آخر التطورات التي وصلت إليها التحريات: "يوسف كان واقف وسط زمايلنا وفجأة وقع غرقان في دمه.. وللأسف محدش فيهم سمع صوت رصاص واستغربنا الدكتور لما قال رصاصة دخلت راسه لأنهم قالوا لا كان فيه خناقة ولا كان فيه فرح وضرب نار مثلا".

"مستحيل تتكلم مع يوسف وتحس أنه طفل.. كل المدرسين كانوا يحبونه لأنه بشوش وذكي وعقله كبير"، هكذا قال عمر تركي، أحد زملاء "يوسف" بالمدرسة.

طالب الصف الثالث الإعدادي، تساعده ثقافته في تكوين صداقات مع آخرين يكبرونه بأعوام قد يكونون عِشرة عمر لوالديه، "يوسف" يهوى لعب كرة القدم، حسبما يقول صديقه العشريني محمد خالد، ويطلقون عليه "كابتن مصر"، لا تعرف ألسنتهم غير الدعاء دون إدراك لما حدث سوى أنهم يريدون أن يرد الله صديقهم إليهم، فيلتفون حوله في المستشفى: "كل الناس دي في المستشفى علشان خاطر يوسف"، الذي وصفه زميله "خالد" بـ"أصغر وأحسن صاحب وابن لينا".


مواضيع متعلقة