بعد زيارة ترامب له.. تعرف على "مركز الملك عبد العزيز آل سعود" التاريخي

كتب: محمد متولي

بعد زيارة ترامب له.. تعرف على "مركز الملك عبد العزيز آل سعود" التاريخي

بعد زيارة ترامب له.. تعرف على "مركز الملك عبد العزيز آل سعود" التاريخي

يعد مركز الملك عبدالعزيز التاريخي أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة الرياض، وفتحت أبوابه أمام الزائرين بعد تحديثه وتطويره في 22 يناير 1999 بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس السعودية على يد الملك عبدالعزيز.

يعتبر "مركز الملك عبدالعزيز التاريخي" معلما وطنيا ومركزا ثقافيا وواجهة حضارية تعكس تاريخ جزيرة العرب وتعبر عن رسالة الدين الإسلامي، وتعريف بتاريخ المملكة بوجه عام والأسس التي قامت عليها.

وتولت "الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض" وضع أسس تخطيطية ومحتوى فكري وتصميم عمراني ومعماري والإشراف على مراحل العمل به، وتتنوع المعروضات في المتحف لتشمل القطع الأثرية والوثائق والمخطوطات ولوحات العرض، بالإضافة إلى استخدام وسائط العرض المتعددة وأفلام المحاكاة، فضلا عن الأفلام الوثائقية والعلمية.

تبلغ مساحة المركز 440 ألف متر مربع، وتم تصميمه كمركز تاريخي يوثق الهوية والتراث والثقافة والتاريخ لمدينة الرياض، ويتلاءم تصميمه الهندسي مع النسيج المعماري الإسلامي والمناطق المحيطة به، والذي تم تطويره على أكثر من مرحلة، ويتكون بداخله عدد من المنشآت الثقافية مثل المتحف الوطني، وإدارة الملك عبدالعزيز، وفرع مكتبة الملك عبدالعزيز، وقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات، ويتضمن عدداً من المنشآت التاريخية، في مقدمتها قصر المربع، وعدداً من المباني القديمة التراثية التي كانت جزءاً من مجمع قصور المربع.

يحتوي المركز بداخله على حدائق ومسطحات خضراء وبنية أساسية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ويتكون المتنزه من 6 حدائق رئيسية مسوَّرة، وحديقة مفتوحة، وميدان رئيسي متسع ومجهز، وعدد من الساحات، وواحة النخيل، بالإضافة إلى جدول مائي تتدفق المياه فيه من أحدى الآبار القديمة.

يحتوي المركز على قصريين هما "قصر المربع، والقصر الأحمر"، حيث يعد قصر المربع أهم عناصر المركز من الناحية التاريخية، وذلك بعدما أمر الملك عبدالعزيز في أواخر عام 1936 بإنشاء مجمع من القصور خارج أسوار مدينة الرياض القديمة في أرض المربع ليكون مقراً لأسرته.

وتكون المجمع من عدد من القصور السكنية ومباني الخدمات، وديوان الملك عبدالعزيز ومحصن بالأبراج ويتكون من طابقين، وأقيمت جدرانه من الطوب اللبِن وأُسست قواعده من الأحجار المحلية، وأعمدة من الحجارة الدائرية المثبتة بـ"الجص"، والتي تستند سقوفه من الخشب وجريد النخل، حيث يتميز بالبساطة والخلو من الزخارف الفخمة المكلفة باستثناء بعض الزخارف البسيطة التي تزين أسواره الخارجية.

أما القصر الأحمر فيعود إلى الملك سعود، والذي بناه له والده الملك عبدالعزيز في عام 1948، ويتميز بطرازه المختلف ولونه المائل للحمرة، ولذلك لقب بـ"القصر الأحمر"، ويمثل حاليا مركزا متكاملا يحكي الجوانب الثقافية والتراثية والتاريخية للمدينة، ويوثق المراحل التي مرت بها المدينة خلال فترة تطورها عبر الزمن وحتى العصر الحالي.

كما يحتوي المركز بداخله على مسجدين، الأول يسمى "جامع الملك عبدالعزيز" ويتسع لـ4.200 مصلٍّ في المصلى الأساسي والرواق والساحات الخارجية، بالإضافة إلى مصلى للنساء، وأُنشئ ضمن مجمع قصور المربع، وهو مبني من الطوب اللبن كمادة أساسية، إلى جانب الأحجار المستخدمة في أساساته، وأعيد بناؤه على النمط الحديث أوائل الثمانينيات من القرن الهجري الماضي وتم إعادة تأهيله بشكل كامل من الناحية المعمارية والهندسية.

أما المسجد الثاني "مسجد المدي" فيرجع تاريخ بنائه لبداية الستينيات الهجرية من القرن الماضي، وظل على بنائه الشعبي لحين افتتاح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي عام 1998 حيث هدم وأعيد بناؤه في نفس موقعه القديم.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أجرى جولة تفقدية داخل أروقة مركز الملك عبد العزيز التاريخي عقب وصوله بصحبة زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا منذ قليل.


مواضيع متعلقة