لو نفسك فى البطيخ والخوخ استعد لـ«نزلة معوية»

08:37 م | الخميس 18 مايو 2017

سعادة سنوية ترتبط بالأسابيع الأولى من فصل الصيف، مع ظهور أنواع فاكهة غابت لشهور طويلة، خوخ، وبطيخ وكنتالوب، لكن حالة السعادة لا تلبث تتحول إلى ضيق نظراً للأسعار، البعض يعرض عن الشراء، فيما يتحايل آخرون عبر الحصول على كميات قليلة لتبدأ رحلتهم المأساوية مع آلام البطن التى تأخذهم إلى عيادات الأطباء حيث يعثرون على المزيد من ضحايا الفاكهة التى يصفها أطباء الطوارئ والاستقبال بـ«المرشوشة». فى مثل هذا الوقت من العام الماضى تسمم 5 أشخاص من أسرة واحدة نتيجة تناول وجبة بطيخ فى المنوفية، حالة تكررت مع 5 آخرين، لكن فى المنيا، حالات ظلت تتكرر لسنوات فى محافظات مختلفة، بين سوهاج والإسكندرية والشرقية وعدد آخر من المحافظات، الأمر لم يتعلق بالبطيخ وحده، وإنما بعدد آخر من الفاكهة، على رأسها الخوخ والكنتالوب، هذا ما اكتشفه السويسى أبوصالح حين توجه بصغيرته «سلمى» إلى الطوارئ بعدما أصيبت بحالة شديدة من القىء والإسهال، ليسأل الطبيب: «أكلت إيه»، فيخبره الوالد «خوخ بس» لتأتيه الصاعقة «الخوخ هو السبب أكيد مرشوش».

{long_qoute_1}

فى الدقهلية، تحديداً مستشفى دكرنس العام، حيث يعمل د.أحمد محمد صقر، الذى وجد نفسه شاهداً على حالات تسمم جماعية «استقبلت فى عيادتى ما يزيد على 17 حالة من مكان واحد، معظمهم أطفال يعانون من ترجيع شديد وتقلصات بالبطن وألم حاد فى فم المعدة وإسهال بعد ساعات من تناول الخوخ أو البطيخ». «إزاى يا دكتور الفاكهة اللى المفروض تبقى مفيدة تضرنا؟» سؤال تكرر على مسامع الطبيب الذى يسارع مع كل مرة للتأكيد «طبيعة ثمرة البطيخ أنها عالية الامتصاص للمواد الكيميائية والمبيدات اللى بتترش عليها لتسريع معدل النضج حتى تباع فى بداية الموسم، حيث غلو الأسعار، أما ثمرة الخوخ فطبيعة القشرة الخارجية لها تجعلها صعبة التنظيف وهى أيضاً تمتص المبيدات والمواد الكيميائية». وجهة نظر أكدها د.نبيل عبدالمقصود، أستاذ علاج السموم وأمراض البيئة بطب قصر العينى، ورئيس الجمعية المصرية لعلاج السموم البيئية حيث أكد «السبب الأول فى تعدد الحالات بهذا الشكل هو عمليات الرش الجائرة للفاكهة وعدم غسلها بشكل كاف، وهناك احتمالات إضافية تتعلق بعدم التخزين الجيد لها، فى النهاية النتيجة واحدة، يوصى عبدالمقصود بعدم تناول أى مضادات للإسهال «الإسهال فى تلك الحالات مفيد، والحل عادة يكون فى مضاد حيوى خاص بالأمعاء».