طه حسين ورفاعة الطهطاوى يوقعان على استمارات «تمرد» على حوائط «ريش»

طه حسين ورفاعة الطهطاوى يوقعان على استمارات «تمرد» على حوائط «ريش»
ببذلته الرسمية ونظارة سوداء تنم عن عجز فى البصر لا البصيرة، جلس عميد الأدب العربى د. طه حسين على مكتبه. وبابتسامته المعهودة رفع ورقة سوداء مكتوباً أعلاها بالخط العريض «تمرد»، وإلى جانبه جلس العلامة رفاعة الطهطاوى ممسكاً بنسخة من الاستمارة نفسها.. هكذا قالت اللوحات المعلقة على أشهر مقاهى المثقفين فى وسط القاهرة.
«ريش كافيه»، هنا كان يجلس الأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ، وفى الركن الآخر كان يجلس الشاعر الفذ أمل دنقل، بينما يندس فى المنتصف مجموعة من هواة الأدب الذين لا يجرؤون على التفوه بكلمة وسط العملاقين. خدم يرتدون زياً أحمر اللون، واقع المقهى لم يغيره غياب محفوظ ودنقل، حافظ على طابعه الأرستقراطى وخدمه القادمين من بلاد النوبة، لكن الظروف السياسية غيرت مسار الأحاديث بين رواده، فالسياسة أصبحت هى السائدة، حسب مجدى عبدالملاك، مدير المقهى الشهير.
الزبائن مختلطون، بعضهم مصرى وقليل أجانب، لكن الجميع يعلم ما يدور، يجلس «مايك بلايت» أحد الأستراليين المقيمين فى مصر، ممسكاً بورقة تدعو المصريين فى «سيدنى» لوقفة احتجاجية يوم 30 يونيو المقبل، «مايك» المهتم بالشأن المصرى والعاشق لتراب هذا الوطن، يؤكد أن حركة تمرد شرعية وتعبر عن الديمقراطية السليمة. يقول الشاب الثلاثينى إن الوضع المصرى فى أعقاب الثورة شاهد انفراجة كان يتمنى أن تستمر، لكن حكم الرئيس مرسى عاد بمصر سنوات طوال للخلف، ويجد «بلايت» أن الحل الوحيد يكمن فى نجاح حركة تمرد فى الإطاحة بالرئيس الحالى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكداً أن هذا المسلك ديمقراطى تماماً ويطبق فى الدول الكبرى.
«طه حسين ورفاعة الطهطاوى لو عايشين كانوا مضوا على تمرد» حسب تأكيد مجدى عبدالملاك، مدير المقهى، الذى يؤكد أن زبائن المكان هم أصحاب فكرة تعليق لافتات وصور للمشاهير بعد تعديلها بالفوتوشوب لتُظهرهم وهم راضون عن حملة «الشباب الطاهر» على حد وصفه، موقعين على استمارة تمرد. يمسك الرجل الستينى بعدد من الأوراق الملونة، يوزعها على زبائن المقهى، توضح مواعيد الوقفات الاحتجاجية، التى ستتزامن مع نزول المصريين يوم 30 يونيو، فى المدن الكبرى مثل نيويورك وباريس وتورنتو وتكساس وواشنطن وملبورن وسيدنى. ويؤكد مجدى أن دور المقهى الثقافى الممتد فى تاريخ مصر كان مسانداً طوال الوقت للثورات، مشيراً إلى أن زبائنه يملكون ما وصفه بـ«الوعى الكافى» ليعرفوا أن حملة تمرد هى «الحل الأخير لمصر».
أخبار متعلقة:
المصريون بالخارج يضعون اللمسات الأخيرة ليوم 30 يونيو
إطلاق «جبهة 30 يونيو» لإدارة معركة «رحيل النظام».. و دعوة للاحتشاد فى الميادين للرد على خطاب «مرسى»
«تمرد» تكثف تحركاتها فى اللحظات الأخيرة قبل 30 يونيو
المحلة تستعد لـ30 يونيو بـ12 مسيرة وإعلان العصيان المدنى
«مصر القوية»: سنشارك فى 30 يونيو لإجبار الرئيس على الانتخابات الرئاسية المبكرة
تأهب: رواد السوبر الماركت يرفعون شعار «ليه تملأ عربية لما ممكن تملأ عربيتين»
«اتحاد أصحاب المعاشات» يخاطب أعضاءه للاحتشاد فى الميادين يوم 30 يونيو
مصابو الثورة وأسر الشهداء يعتصمون أمام «الاتحادية» بدءاً من الغد لمنع وصول مؤيدى «مرسى»
الحركات القبطية تحشد لـ30 يونيو وتحذر الأقباط من رفع الصليب والإنجيل
تجار: «هجمة شرسة» أدت إلى اختفاء 60% من السلع من الأسواق تحسباً للمظاهرات
حقوقيون يطالبون بإجراءات عملية وتعديلات تشريعية لمنع التعذيب.. تزامناً مع اليوم العالمى لمناهضة التعذيب
قبل 30 يونيو بأيام.. «روتارى» يطبق التداول السلمى للسلطة «لعل مرسى يتعظ»