مسجد وكنيسة إيد واحدة فى «مكافحة الإدمان»

كتب: مصطفى رحومة وسعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

09:14 م | الأربعاء 17 مايو 2017

خطر يداهم الشباب، يفقدهم تركيزهم ويدمر مستقبلهم ويشرد أسرهم، لذا اهتمت المؤسسات الدينية بقضية الإدمان وعملت على مكافحته من داخل المؤسسة الدينية، سواء كانت المسجد أو الكنيسة، ففى الوقت الذى خصصت فيه وزارة الأوقاف خطبة يوم الجمعة المقبل للحديث عن خطورة إدمان الشباب للمخدرات، وضعت الكنيسة الأرثوذكسية خطة لمواجهة الإدمان بين الشباب القبطى على مستوى الجمهورية.

«الإدمان والمخدرات سم قاتل» عنوان الخطبة يوم الجمعة المقبل، حسبما أعلنت وزارة الأوقاف، التى طالبت الأئمة بتأكيد أن شهر رمضان فرصة للإقلاع عن الإدمان وسائر الموبقات، وستدور الخطبة الموحّدة حول تأكيد فكرة أن الإسلام دعا إلى صلاح المجتمعات واستقرارها بالمحافظة على العقول من الآفات، فيجب على المسلم أن يحافظ على عقله، وألا يتعاطى ما يفسده أو يعطل وظيفته، لذا كان من محاسن الشريعة الإسلامية أنها أحلت الطيبات وحرّمت الخبائث التى تتسبّب فى ضرر النفس وهلاكها، والله قال «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».

وفى السياق نفسه، عقدت اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان التابعة للمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، اجتماعاً مساء أمس الأول بكنيسة السيدة العذراء بالعباسية الشرقية، برئاسة الأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة وتوابعها، بحضور أعضاء اللجنة المركزية واللجنة الفنية المعاونة، حسب القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وخلال الاجتماع تقرّر تكثيف الجهود الكنسية فى مكافحة الإدمان. وأكد مصدر كنسى لـ«الوطن» أن ذلك جاء نتيجة ما رصده مسئولو قطاعات الخدمة على مستوى الجمهورية من تزايد الإدمان بين الشباب القبطى، والحاجة الماسة إلى فتح مراكز لعلاج الإدمان بالكنائس، للمساهمة فى مكافحة الإدمان، نظراً لتكاليفه الباهظة على الأسر.