«عم حمام»: آلاف الأفدنة استولى عليها شخصيات عامة ولا بد من تطهيرها

«عم حمام»: آلاف الأفدنة استولى عليها شخصيات عامة ولا بد من تطهيرها
- أراضى المراشدة
- أمين حزب
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الصحراوية
- الأكثر احتياجا
- الأنظمة السابقة
- الرئيس السيسى
- الريف المصرى
- «السيسى»
- أراضى المراشدة
- أمين حزب
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الصحراوية
- الأكثر احتياجا
- الأنظمة السابقة
- الرئيس السيسى
- الريف المصرى
- «السيسى»
قدَّم «عم حمام» الشهير بـ«فلاح المراشدة الفصيح» نموذجاً فى كيفية عرض قضية قريته على الرئيس بتلقائية ووضوح، بعدما أتاح له الرئيس السيسى الفرصة خلال مؤتمر أمس الأول بقنا. استعان الحاج «حمام على عمر» بخبرته فى العمل الاجتماعى والسياسى والتواصل مع المسئولين، لتوصيل صوته وصوت أهل قريته للرئيس بعدما أغضبه حديث المسئول عن مشروع «الريف المصرى» عن قرى الظهير الصحراوى، فاتخذ قراراً جريئاً بالتحدث، ليكشف مدى الإهمال الذى لحق بقريته، وأوضح حقائق غائبة، بأن هناك الكثير من أراضى «المراشدة» منهوبة لمافيا الأراضى، ما دعا الرئيس فى نهاية حديثه لمنح القرية 1000 فدان من الأراضى المستصلحة ضمن المليون ونصف المليون فدان.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ حدّثنا عن النقاط التى أردت الحديث عنها للرئيس وتخص قرية المراشدة.
- اتخذت قرار الحديث للرئيس بعدما غضبت من حديث مسئول «الريف المصرى» عن الأراضى المنهوبة والقرى المتهالكة، وتقديمه لها على أنها إنجازات، وأنه سيتم تقنين أوضاع واضعى اليد، ومنها أجزاء كبيرة فى أراضى المراشدة، وعقب انتهاء كلمة مسئول شركة «الريف المصرى»، نهضت بكل قوة وعزيمة، وتحدثت، وعندما وجدت الرئيس يستمع لى جيداً، وقال لى «قرب وتحدث بهدوء»، منحنى الثقة فى التعبير عما بداخلى من فساد غائب عن سيادته منذ سنوات، كما أن حديث الرئيس الغاضب بمطالبته باسترداد كل شبر من الأراضى الصحراوية أرح قلوبنا كثيراً.
■ ماذا رصدت طيلة الفترة السابقة من مخالفات وإهمال فى هذه الأراضى؟
- عندما طلبت من الرئيس إرجاع خريطة «المراشدة» لشرح وتوضيح الأراضى المستصلحة فعلاً، كنت أتحدث عن أن النظام السابق أعطى الشركة اليابانية ٧٠٠٠ فدان، بعد ما كان عدد كبير من الأهالى يزرع تلك المساحات، وجزء منها «وضع يد» من جانب أهالى القرية، ونزعت الدولة ما عليها والتعويض بأراض ثانية، لكن الكبار والرموز أخذوا التعويضات والأراضى، و١٣ مواطناً بالقرية أخذوا ٣٠ فداناً، بواقع فدان ونصف فدان، وكتبوا اسمهم فى كشوف المستحقين وأخذوا الأراضى. وكشفت عن أن ١٢ ألفاً و٥٠٠ فدان التى تم تخطيطها فى العهود السابقة المستصلح منها ١٢٥٠ فداناً فقط، خاصة بقرية الحرية عام ١٩٩٧، التى أصبحت «خرابة» الآن، وبعد قرار رئيس الجمهورية بمشروع المليون ونصف المليون فدان وضم 12 ألفاً و500 فدان إلى 43 ألفاً و500 فدان كمرحلة أولى فى المشروع فرحت جداً، وعندما استردت الحكومة أجزاء من تلك الأراضى التى تقدر بعشرات الآلاف من مافيا الأراضى الصحراوية من رموز الأنظمة السابقة، بيعت فى مزاد «حق الشعب» شعرت بخيبة أمل، لأنهم هما اللى اشتروا هذه الأراضى أو راحت لأصحاب المال.
{long_qoute_2}
■ ما الذى كنت تود أن تحدث فيه الرئيس بخلاف ما قلت أثناء المؤتمر؟
- لدىَّ الكثير عن الفساد فى قرية المراشدة المهملة، بعضها ظاهر ومعروف، فما زالت آلاف الأفدنة ينعم بها القليل من الرموز وشخصيات عامة، ولا بد من تطهيرها واستردادها، وذلك كان تكليفاً واضحاً من الرئيس للجيش والشرطة، وأبناء المراشدة كانوا محرومين من التعيين فى تلك المشروعات، والتعيين كان مقتصراً على أصحاب النفوذ الذين يجلبون مواطنين من خارج القرية للتعيين فيها. وقد أديت الأمانة التى كلفنى بها الأهالى وباتوا راضين عما قام به الرئيس من سماع صوتنا ومعرفته بالظلم الذى كنا نعانى منه، وقراره بمنح الأراضى لنا، كما أن جمعية الأورمان ستمنح عدداً كبيراً من المواشى المنتجة للألبان للفقراء وللأسر الأكثر احتياجاً بالقرية، فكانت زيارته لنا اليوم كالحلم، الذى انتظرنا تحقيقه منذ سنوات طويلة، فقد كان هناك زيارة مفترضة للرئيس «عبدالناصر» للقرية لافتتاح محطة المراشدة أكبر محطة رى بالصعيد، عام 1968، لكن الزيارة لم تتم لانشغال الرئيس بحرب الاستنزاف وافتتح المحطة آنذاك المهندس سيد مرعى وزير الزراعة والرى.
■ ما شعورك عندما طلب الرئيس من اللواء كامل الوزيرى منح أهالى قرية المراشدة 1000 فدان؟
- شعور عظيم وفرح أهالى القرية، رغم أننى كنت عايز أن يعطى كل شاب فى «المراشدة» من تلك الأراضى 5 أفدنة، للقضاء على البطالة، وهذه أولى الخطوات فى الحصول على حقوقنا.
{long_qoute_3}
■ لماذا طلبت من الرئيس والوزراء بناء مدرسة زراعية بالقرية؟
- كيف لصرح زراعى عظيم مثل هذا، حيث تعتبر «صحراء المراشدة» سلة الغذاء لمحافظة قنا، لا يوجد بها مدرسة تخدم هذه المشروعات.
■ هل وجهت لك دعوة مباشرة لحضور حفل افتتاح الرئيس «السيسى» مشروعات تنموية من صوامع المراشدة؟
- نعم تم توجيه دعوة لى من قِبل وزارة الدفاع، مثل نواب المحافظة للحضور، لقيمتى الاجتماعية فى القرية، فأنا أملك باعاً كبيراً من العمل الأهلى والاجتماعى، لمساعدة المواطنين ونشاطاً سياسياً كأمين حزب سياسى مشهور عن مركز «الوقف»، كل ذلك أهّلنى لتلقى الدعوة، حتى «الدرع» التى أهديتها للرئيس تم إعدادها منذ أيام قليلة.
■ ما قصة هذه الدرع التى قدمتها للرئيس خلال زيارة اليوم لقرية المراشدة؟
- أهل قريتى كلفونى بعمله، بعدما طرحت عليهم الفكرة، وعندما وافقوا ذهبت مباشرة الأربعاء الماضى، قبل زيارة الرئيس بـ4 أيام لمدينة قنا، وقابلت أحد المتخصصين فى ذلك، وتم تصميم الدرع وإهداؤها للرئيس تقديراً لمحبتنا له، خصوصاً بعدما نصفنى ونصف أهل قريتى بمنحنا مئات الأفدنة لمن يستحق. وقلقت جداً عندما أخذ المسئولون عن تنظيم المؤتمر الدرع، قبل دخول القاعة، وقلت لنفسى: «أهل قريتى كلفونى بأمانة، فكيف لا أوصلها».
■ هل طلب أحد المسئولين منك الحديث مع الرئيس لكشف المستور عن أراضى المراشدة؟
- على الإطلاق لم يطلب منّى أحد من المسئولين التحدث، لكن روحى الوطنية وخوفى على البلد هو الذى جعلنى أتكلم، إضافة لمعاناتنا من كبت وقهر وظلم بسبب المسئولين السابقين الذين كانوا يتلاعبون بقوت الشعب وحقوقهم، وقضوا على أحلام شباب الخريجين فى أراض كان من المفترض أن تكون مزروعة منذ 30 عاماً، رغم تقديمى لهم مكاتبات بالنظر لأهالى قرية المراشدة وشباب الخريجين.
■ ما انطباعك عن الرئيس عندما اقتربت منه؟
- رأيت فيه الصدق، وأنه يريد أن يضع مصر على الطريق الصحيح، وأنه فاهم، والدليل مقاطعته الوزراء فى تحليل وتوضيح البيانات المقدمة من قبلهم لإقناع المواطنين بالظروف التى نمر بها.