«السيسى» يكلف بسحب أراضى «وضع اليد» على مستوى الجمهورية: «اللى زارع أرضه يقنن وضعه ويدفع دلوقتى واللى مش زارع الأرض ترجع فوراً»

كتب: سماح حسن

«السيسى» يكلف بسحب أراضى «وضع اليد» على مستوى الجمهورية: «اللى زارع أرضه يقنن وضعه ويدفع دلوقتى واللى مش زارع الأرض ترجع فوراً»

«السيسى» يكلف بسحب أراضى «وضع اليد» على مستوى الجمهورية: «اللى زارع أرضه يقنن وضعه ويدفع دلوقتى واللى مش زارع الأرض ترجع فوراً»

أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسى غضبه من ظاهرة وضع اليد على الأراضى المستصلحة، قائلاً: «إحنا مع الاستثمار وتسهيل العمل لكل من يرغب فى الاستثمار، وبنحاول ننظم العمل كدولة، وألا يكون الموضوع ماشى بشكل غير علمى وغير منظم، وبالتالى وضع اليد اللى موجود على الأراضى مش مقبول ولن نقبله».

وكلف «السيسى»، خلال زيارته لقنا لافتتاح عدد من المشروعات أمس، القوات المسلحة والشرطة بإنهاء هذه الظاهرة بنهاية مايو الجارى، متابعاً: «مش هيبقى مقبول فى مصر تانى، ومحدش يمد إيده ويقول الأرض دى بتاعتى ودى بتاعة مصر، ومش من حقى أديها لك، والكلام ده غير مقبول فى أى حتة، ومحدش ياخد حاجة مش بتاعته، وهى مش طابونة اللى عايز حاجة ياخدها»، مطالباً الجيش والشرطة بإعطائه «تمام» بإنجاز المهمة بنهاية الشهر الحالى، واستعادة الأراضى المغتصبة بالكامل، واستطرد غاضباً: «آخد تمام باستعادة الأراضى بالكامل، واللى يتكلم على المحكمة على طول».

{long_qoute_1}

ووجه «السيسى»، خلال افتتاحه مجموعة من المشروعات التنموية بمراجعة مواقف أراضى وضع اليد على مستوى الجمهورية بالكامل، قائلاً: «لن نجد مثل هذه المشكلات لو كل محافظ ومدير أمن فى نطاق محافظته أصر على مواجهة تلك المشكلة».

ووجه الرئيس أوامره للمحافظين ومديرى الأمن وقائدى الجيش بسحب أراضى وضع اليد، قائلاً: «لن أتحدث كل مرة عن حالة بعينها، وكل محافظ ومدير أمن فى نطاق محافظته مسئول عن سلامة الأراضى وعدم الاعتداء عليها، وكل قائد جيش ومنطقة فى نطاقه محافظة واتنين وتلاتة وأربعة ومسئول مع مدير الأمن والمحافظ على استعادة أراضى وضع اليد»، مشيراً إلى أنه تم إنهاء وضع اليد على 25 ألف فدان فى قرية المراشدة بقنا. {left_qoute_1}

ووجه الرئيس تحذيراً شديد اللهجة لواضعى اليد على أراضى الدولة، قائلاً: «أنا بصراحة زعلان قوى من الموضوع ده، إنه حد ياخد أراضى مصر وناس مش لاقية تاكل، وناس تمد إيديها بـ10 آلاف فدان، و20 ألف فدان ياخدوهم ويقولوا دول بتوعى، والله العظيم ولا فدان واحد»، مضيفاً: «من فضلكم ده تكليف للجيش ووزارة الداخلية، اللى زارع أرضه يقنن وضعه ويدفع دلوقتى، واللى مش زارع، الأرض ترجع فوراً، وتنضم لشركة الريف المصرى لإعادة توزيعها على المواطنين».

وافتتح الرئيس، أمس، كوبرى طهطا العلوى أعلى السكة الحديدة بمحافظة سوهاج، ومشروع كوبرى «الكباش» عبر الفيديو كونفرانس.

واستعرض الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، السياسة الزراعية لمصر، مؤكداً أنه يتم استيراد قمح بـ2 مليار دولار سنوياً، وقال: «نسعى لتقليل فجوة الاستيراد من الذرة الصفراء باعتبارها من المحاصيل المهمة».

وقال «السيسى»، تعليقاً على كلمة «البنا»: «اللى بيسمعك دلوقتى كل المصريين، لما آجى على القمح أقول يا مصريين إحنا بنطلع من 7 لـ8 مليون طن، وبنستورد كمان 10 مليون، بإجمالى 18 مليون طن»، مؤكداً أهمية تقديم كل البيانات والأرقام الاقتصادية للمواطنين المصريين، قائلاً: «بقول لوزير الزراعة ووزير التموين وضحوا الصورة للشعب»، مضيفاً: «إحنا بنعمل اللقاءات دى مش بس علشان أعرف، ولكن الهدف إننا نقول للمصريين إحنا فين، لما أقول النهارده بستورد 10 مليون طن ورغيف العيش بيتكلف كذا، بإجمالى من 300 لـ400 مليون رغيف، يعرف إذا كانت حكومة بلده واقفة جنب شعبها ولّا لأ، وحريصة عليه ولّا لأ، والهدف من هذا اللقاء هو بناء وعى حقيقى بحجم تحدياتنا، وعاوز المواطن وهو قاعد فى بيته يعرف الحكاية ماشية إزاى، ويبقى قلبه معايا زى ما أنا قلبى عليه».

وأضاف الرئيس، قائلاً: «الإصلاح الاقتصادى كان ضرورى علشان يخلى قيمة الجنيه حقيقية لقدراتنا الاقتصادية، واللى يترتب عليها إن منتجاتنا اللى ما كانتش منافسة للأسعار العالمية نتيجة الدعم الخفى وغير المباشر لسعر الدولار، ومن ثم كنا ندعم كل المحاصيل بشكل غير مباشر، ولكن بهذه الطريقة أصبح المزارع المصرى منافساً للسعر الحقيقى للجنيه، والدولة كانت تدعم سعر الجنيه، وهذا وضع اقتصادى خطير، وكان هياخدنا لمشكلة كبيرة، إذا ما كانش بالفعل خدنا لمشكلة كبيرة».

وأكد «السيسى» أن الصوامع والشون التى تم إنشاؤها حققت ضبطاً للفاقد الذى كان يتم إهداره من الحبوب، موجهاً حديثه للدكتور على المصيلحى، وزير التموين، قائلاً: «المتبقى علشان نعمله هيوفر لنا كمان 4 - 5 مليارات جنيه، طيب الحكومة هتعمله إمتى؟»، ورد «المصيلحى»: «أصل الضوء اللى جاى فى عينى مش عارف أركز»، ودخل الرئيس فى نوبة ضحك سائلاً الوزير: «يعنى إحنا هنعمل ولا مش هنعمل»، فرد الوزير: «هناك 3 صوامع تمت الموافقة عليها وتم الاعتماد لها ومكملينها».

{long_qoute_2}

وقال الرئيس إنه «لما عملنا الصوامع دخلنا فى الشون المطورة لتكون بديلاً عن التخزين المكشوف، لكن انتو توقفتوا ومكملتوش»، مبيناً أن إعادة تأهيل الصوامع يتكلف 250 مليون جنيه بعد التعويم، فضلاً عن وجود شون ترابية من الممكن أن تتحول لمطورة بعد الانتهاء من تطوير المستهدف من الشون والذى بلغ 105 شون، مضيفاً: «إذا كان بيروح منكم 4 مليار جنيه طيب ما تعملوا بالمبلغ ده صوامع وشون».

وطالب «السيسى»، الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بسرعة إنهاء 3 محاور يتم تنفيذها على النيل لتسهيل حركة المواطنين، قائلاً: «كل لما تخلصوا بدرى بتفيدوا الناس، وكل لما بخلص المحاور اللى زى كده برحم الناس»، موضحاً أن الهدف من المحاور الجديدة التى يتم إنشاؤها على النيل حالياً لتيسير الحركة بين الشرق والغرب، بشكل مريح وسهل لكل محافظات الصعيد وامتداداتها، مطالباً وزير النقل بالكشف عن الدخل السنوى للسكة الحديد، قائلاً: «دخلها كام يا فندم فى السنة.. قول لو سمحت»؟، ليؤكد الوزير: «الفرق فظيع، فالتشغيل يصل لـ4 و5 مليارات، بينما لا تتجاوز الإيرادات 2 مليار جنيه».

وقال الرئيس: «كلامى ربما يكون غير مريح، ولكن هذه هى الحقيقة التى أوصلتنا لهذا المستوى، لأننا لا نواجه الحقائق كما ينبغى، والوزير يقول سننفق 10 مليارات لكهرباء وميكنة السكة الحديد، وهذا الرقم لو وضعناه بالبنك لوصلت فوائده لمليار جنيه أو 2 مليار جنيه أخرى، وحين يكلف مرفق واحد 10 مليار جنيه هنسد الفلوس دى منين، هندفع قرض كوريا وفرنسا وغيرها منين، الدولة ما تقدرش تدفع».

وتابع: «المشكلة إن المسئول يتحدث دون أن يعلن الحاجة هتتكلف كام وهنجيب منين.. ونسيب الناس تتفرج علينا ولما نقول هنزود التذكرة جنيه يقولك أنا غلبان مش قادر.. طيب أن كمان غلبان مش قادر.. عاوزين البلد تتصلح وتطلع وتبقى دولة والمواطنين يحسوا بتنمية حقيقية.. لو تركنا تطوير البنية التحتية فهذا سيتسبب فى العديد من المشكلات والحوادث والخدمات غير المضبوطة.. وأنا بجرى وبشرح عشان التطوير وعشان كلنا نبقى عارفين الحكاية إيه».

وقاطع المواطن حمام على عمر الحضور خلال افتتاح مجموعة من المشروعات التنموية بمحافظات الصعيد، مطالباً الرئيس الاستماع لاستغاثته، فيما طالبه «السيسى» بالحضور والشرح على خرائط شركة تنمية المصرى لتوضيح مشكلته، ثم توجه المواطن للرئيس قائلاً: «أقسم بالله لو وضعت محبتك ومعزتك فى كفة والتحديات والصعاب والمشكلات فى كفة لرجحت محبتك ومعزتك، ونحن نحبك ويحسبنا الجاهل أغنياء من التعفف، ولكن كان لا بد من أن نقول لك حقيقة ما يحدث، أنا الوحيد من قرية المراشدة، ولو سكت أهلى هيضربونى برّة، ولذا كان لا بد أن أعرض المشكلة».

ووجه الرئيس اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بمنح أهالى المراشدة 1000 فدان مساهمة من ميزانية الجيش، وداعب الرئيس الحاج حمام قائلاً: «مَرضى يا حاج حمام».

وأثنى الحاج حمام على الرئيس، مؤكداً أنه أعاد الحقوق لأهالى المنطقة، وقال: «أنا اديت أوراقى للدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان ليوصلهالك»، ورد الرئيس مازحاً: «ما وصلهاليش».

وافتتح الرئيس ثلاث شون لتخزين القمح، منها شونة الطيبة المتطورة لتخزين الغلال بمحافظة المنيا، وشونة الفلال بفارسكور محافظة دمياط، وشونة قصر الباسل بالفيوم.

وقاطع الرئيس السيسى، اللواء كامل الوزير، أثناء تقديمه شرحاً متعلقاً بـ3 شون سيتم افتتاحها كنماذج لشون تخزين الغلال، مطالبا اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بضرورة الالتزام بتعليماته المتعلقة بمراجعة البيانات الخاصة بتنفيذ كل مشروع وتقديم بيان يشرح فيه تفاصيل افتتاح المشاريع، قائلاً: «راجعت الكلام اللى بيتقال ده يا فندم» فرد «عرفان»: «نعم»، فاستكمل الرئيس: «المفروض كنت تطلع تقول التفاصيل وده اتفاق اتفقنا عليه».

وافتتح الرئيس عدداً من وحدات الإسكان الاجتماعى والمميز وكوبرى نجع حمادى الجديد عبر «الفيديو كونفرانس»، وعدداً من المشروعات الزراعية والتجارية التابعة لوزارتى الزراعة والتموين ومشروعات الطرق والكبارى.

وأكد «السيسى» أن الحالة السيئة للبحيرات، سببها التعديات على الأراضى، والصرف، وعدم رفع كفاءتها، موضحاً أن «إقامة الدولة واستعادة الدولة أمر كبير قوى، وصعب قوى، ربنا يعيننا عليه»، مستمعاً إلى شرح «الوزير» لكيفية إتمام تطوير محطة قطار أسوان لتليق بهذه المحافظة السياحية.

وخلال الشرح، قاطعه الرئيس، قائلاً: «يا كامل ما شِلتش القطر القديم ده ليه؟ أنا مش قلت لك شيله، ده موجود من الأول»، وعقب «كامل»: «هنتعاون مع السكة الحديد ونشيله».

وأكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن المصريين يثبتون يوماً بعد يوم أنهم جسد واحد ونسيج متلاحم يجمع بينهم عراقة التاريخ وتحديات الحاضر ووحدة الهدف والمصير، موجهاً حديثه للرئيس، قائلاً: «عاهدنا سيادتك فى العام الماضى أثناء افتتاح باكورة مشروع 1.5 مليون فدان أن تستمر قاطرة التنمية فى مصرنا، خاصة الصعيد».


مواضيع متعلقة