تجار البلح فى سوق الساحل غير متفائلين: رمضان قرّب.. والبضاعة أكوام أكوام

كتب: محمد غالب

تجار البلح فى سوق الساحل غير متفائلين: رمضان قرّب.. والبضاعة أكوام أكوام

تجار البلح فى سوق الساحل غير متفائلين: رمضان قرّب.. والبضاعة أكوام أكوام

كانت سوقاً شديدة الازدحام، يزيد الإقبال عليها قبل رمضان بأيام، يقصدها تجار البلح بمنطقة الساحل فى شبرا، هذا العام يجلس الباعة متكدسين أمام أجولة البلح المختلفة، أعداد الباعة أكبر من الزبائن، «لا بيعة ولا شروة» بسبب الأسعار المرتفعة التى جعلت البعض مستغنياً عن الشراء.

«زى المولد بالظبط، زى ما محدش أكل حلاوة فى المولد، محدش هياكل بلح فى رمضان، ومش هناكل ياميش»، كلمات منصور الحمصانى، الذى جلس يفكر فى حال السوق، يمسك بعض البلح بيده، ويقول عن سعره: «السكوتى بيبدأ من 15 جنيه، بعد ما كان بـ9 السنة اللى فاتت، والشعبى بيبدأ من 12، بعد ما كان بـ5، فيه زباين متعودين عليهم كل سنة، ماجوش، واللى بييجى بيفاصل وخارب الدنيا».

كان «الحمصانى» يعتاد على شحن عربة بلح يومياً: «دلوقتى بقالى 6 أيام منزل عربية واحدة، ده السوق دى كان المفروض ماتعرفش تحط رجلك هنا، دلوقتى لا حد يمين ولا شمال». رمضان إسماعيل، أحد تجار السوق، جلس إلى جوار أجولة البلح، مردداً: «أستغفر الله العظيم، السوق صعبة، والناس تعبانة، لا شغلة ولا مشغلة، اللى كان بياخد 5 كيلو، بقى ياخد 2، وفيه أسعار بتوصل لـ25 جنيه، مين يجيب بلح، كله يقول لك عننا ما أكلنا».

أما وليد شكرى، الذى يسافر من أسيوط كل عام، ليبيع البلح، يجلس حتى الثالثة فجراً، على أمل البيع: «مفيش إقبال، مستنيين وعندنا أمل، بس السوق مش شغالة، ومفيش شغل خالص». ويؤكد «وليد» أن هناك من يسأل عن السعر ويرحل دون شراء: «الأسعار الغالية مخسّرة معانا، ده البرتمودا بنجيبه من مكانه بـ23 جنيه، ونبيعه بـ25».


مواضيع متعلقة