«النواب» يتسلم رئاسة «برلمانية الاتحاد من أجل المتوسط» من البرلمان الإيطالى

08:19 م | السبت 13 مايو 2017

تسلم الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أمس، رئاسة «الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط»، من البرلمان الإيطالى (مجلسى النواب والشيوخ) الذى ترأس الجمعية لمدة عام، من مايو 2016 وحتى مايو 2017. على هامش مشاركته فى القمة الرابعة لرؤساء البرلمانات والجلسة العامة الثالثة عشرة بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التى بدأت أعمالها، أمس الأول، فى العاصمة الإيطالية روما.

ومن المقرر أن يتولى الدكتور على عبدالعال رئاسة الجمعية لمدة عام أيضاً ابتداءً من مايو 2017 حتى مايو 2018، وفقاً لقاعدة التناوب المعمول بها فى رئاسة الجمعية بين دول الشمال والجنوب.

{long_qoute_1}

من جانبها، هنأت «لورا بولدرينى»، رئيسة مجلس النواب الإيطالى، و«بيترو جراسو»، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى، مصر على تولى رئاسة الجمعية، متمنيين لها التوفيق فى العام المقبل، ورحب البرلمان الأوروبى برئاسة مصر للاتحاد من أجل المتوسط خلال الفترة المقبلة.

وألقى الدكتور على عبدالعال، كلمة بهذه المناسبة، قال فيها إنه «شرف كبير لمصر، مُمثلة فى مجلس نوابها، أن تتسلم رئاسة هذه الجمعية لمدة عام، ذلك المحفل البرلمانى العريق الذى يحمل على أعتاقه آمال شعوب منطقتنا الأورومتوسطية بضفتيها الجنوبية والشمالية، الأمر الذى يُحمّلنا فى مجلس النواب المصرى مسئولية عظيمة».

وأضاف: «لقد أطلقت مصر مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط مع فرنسا قبل تسع سنوات للانتقال بمسار برشلونة نحو تحقيق المزيد من الأمن والنمو والرخاء لشعوب المنطقة، وشاركت فى رئاسته حتى عام 2011، واستضافت العديد من فعالياته، كما أنها تتولى مهمة منسق المجموعة العربية، وستستضيف خلال العام الحالى كلاً من المؤتمر الوزارى الثانى حول التنمية الحضرية المستدامة والمؤتمر الوزارى حول المرأة للاتحاد من أجل المتوسط». وأوضح «عبدالعال» أن مصر حرصت على المشاركة الفاعلة فى أنشطة الجمعية منذ تأسيسها فى مارس 2004، تحت مسمى الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية خلفاً للمنتدى البرلمانى الأورومتوسطى، ومنذ تشكيل مجلس النواب المصرى الجديد فى يناير 2016، شاركت مصر فى فعاليات الجمعية بتمثيل رفيع المستوى، ثم حصلت على عضوية هيئة مكتب الجمعية فى مايو 2016، متابعاً: «لقد حقق الاتحاد من أجل المتوسط بالفعل العديد من الإنجازات على صعيد البرامج والمشروعات التنموية ذات البعد الإقليمى والهادفة لتحقيق المزيد من التكامل والاندماج بين الدول الأعضاء، حيث تمت صياغة 47 مشروعاً برعاية الاتحاد بميزانية تقدر بنحو 5.5 مليار يورو، من بينها 26 مشروعاً فى مجالات التنمية الإنسانية، كالتعليم وتوظيف الشباب وتمكين المرأة، و21 مشروعاً فى مجالات البنية الأساسية والتنمية المستدامة، كالطاقة وتغير المناخ والتنمية الحضرية والمياه والبيئة». واستطرد: «أدرك تماماً أننى أتسلم رئاسة الجمعية ممثلاً لمجلس النواب المصرى وللشريك الجنوبى فى الاتحاد، فى ظل ظرف دقيق يمر به حوض البحر الأبيض المتوسط الذى يموج بتحديات تهدد أمن الدول الأعضاء واستقرارها، وتقوض جهود التنمية فيها، وهو ما يفرض علينا كأعضاء فى برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط وفى الجمعية البرلمانية للاتحاد أن ننسق أنشطتنا من أجل مواجهة هذه التحديات».

وأعرب «عبدالعال» عن تطلعه لتكون للجمعية البرلمانية، بفضل مساهمات أعضائها وآرائهم وأنشطتهم، بصمتها الواضحة على خارطة طريق الاتحاد فى الفترة المقبلة؛ خاصة فى ظل تعاظم التحديات التى تواجه دول الاتحاد، وفى مقدمتها تحدى تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتنمية المستدامة، مضيفاً: «أدعو من خلال جمعيتنا البرلمانية هذه إلى التركيز على المبادرات التى من شأنها ترسيخ مبادئ التسامح وقبول الآخر وبناء الجسور التى تربط بين الحضارات وجميع الأديان فى منطقة المتوسط».