أوراقهم تحكي 4| نيلسون مانديلا: زوجتي هي الرئيس.. ومن دونها أكون ضعيفا

كتب: محمد علي حسن

أوراقهم تحكي 4| نيلسون مانديلا: زوجتي هي الرئيس.. ومن دونها أكون ضعيفا

أوراقهم تحكي 4| نيلسون مانديلا: زوجتي هي الرئيس.. ومن دونها أكون ضعيفا

لم تكن حياة نيلسون مانديلا المناضل الجنوب إفريقي، مجرد سنوات قضاها في معتقلات الفصل العنصري أو الكفاح لقضيته التي آمن بها، لكن تخللها وجه آخر من الحب والزواج.

وروى "مانديلا"، في مذكراته "رحلتي الطويلة من أجل الحرية"، أنه تزوج 3 مرات وكانت زوجته الأولى السيدة "إفلين نتوكو ماسن"، وأنجب منها فتاتين، وانفصل الزوجان العام 1957، ثم تزوج من "ويني" لمدة 10 سنوات بسبب حكم النظام بالسجن مدى الحياة على مانديلا، ليقضي 27 عاما، من عمره خلف القضبان في سجن جزيرة "روبن".

رزق مانديلا بابنتين من زواجه "ببوني"، وبعد مرور عامين فقط من إطلاق سراحه من السجن انفصل مانديلا عام 1992 عن "ويني" قبل أن يطلقها رسميًا عام 1996 بعد تورطها في فضائح سياسية وفساد واستغلال نفوذ، حيث كانت لها اتجاهات تدعو إلى استخدام العنف ولم يعد قادرًا على تحملها، حيث كانت تطمح بالأضواء التي تحيط بزوجها أينما ذهب، ومن أجل ذلك شاركت في تعذيب وقتل أحد خصومها السياسيين، ما دفع زوجها إلى رفع قضية أمام محاكم جنوب إفريقيا، للمطالبة بالانفصال عنها، لتنتهي قصة زواجهما التي بدأت في العام 1958، في أثناء المحاكمة التي دامت 5 أعوام بتهمة السفر غير القانوني، والتي كان مانديلا متهما فيها.

وفي شهر يوليو 1998 أتم مانديلا عامه الـ80، وتزوج من "جراسا ميشيل"، التي التحقت في بداية السبعينيات من القرن الماضي بجبهة تحرير موزمبيق بقيادة سامورا ماشيل، والذي أصبح زوجها فيما بعد ورئيسًا لدولة موزمبيق المستقلة، وكانت أول وزيرة للتربية والثقافة بعد الاستقلال، لتصبح السيدة الأولى الوحيدة في العالم التي تزوجت رئيسي دولتين مختلفتين، لكنها وصفت مانديلا بأنه "الرجل الاستثنائي".

كانت "ميشيل" سيدة استثنائية أيضا، حيث إنها ريفية حصلت على منحة للدراسة في جامعة لشبونة بالبرتغال، ودرست اللغات، لتتقن 5 لغات وهي البرتغالية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية والإسبانية.

وكان مانديلا لا يتردد يومًا في أن يقول على "جراسا" "هي الرئيس، وعندما أكون وحدي ومن دونها أكون ضعيفا"، ليكون ردها على هذه الجملة بالقول: "بعد مانديلا أقسمت ألا أتزوج ثانية".


مواضيع متعلقة