بعد 3 أعوام على وفاته.. آخر أحلام مانديلا يتحقق بـ"مستشفى جوهانسبرج"

بعد 3 أعوام على وفاته.. آخر أحلام مانديلا يتحقق بـ"مستشفى جوهانسبرج"
- إنجاز المشروع
- الأعمال الخيرية
- الأمم المتحدة
- الحد الأدنى
- الحياة اليومية
- الخدمات الصحية
- الخدمات الطبية
- أجيال
- أحدث
- أحلام
- إنجاز المشروع
- الأعمال الخيرية
- الأمم المتحدة
- الحد الأدنى
- الحياة اليومية
- الخدمات الصحية
- الخدمات الطبية
- أجيال
- أحدث
- أحلام
تحقق أحد آخر أحلام نيلسون مانديلا، بعد 3 سنوات على وفاته، مع التدشين الذي شهدته جوهانسبرج أخيرا لمستشفى للأطفال، يحمل اسم الزعيم الجنوب إفريقي، الذي شكل رمزا لمواجهة نظام الفصل العنصري.
ففي الطبقات الثلاث لهذا المبنى المشيد في وسط مجمع فيتفاترسراند الجامعي العريق، أنجزت الفرق الفنية الأعمال التقنية المطلوبة لهذا الصرح، الذي استضاف الجمعة أول مرضاه.
وولد مستشفى نيلسون مانديلا، بعد مخاض عسير شبيه بالنضال الذي خاضه الزعيم الراحل. واستلزم إنجاز المشروع جهودا مضنية استمرت 10 سنوات لجمع الأموال في بلد مترنح اقتصاديا، ومن دون الاستفادة من قوة الإقناع التي كان يتمتع بها ملهم هذا الصرح، بسبب وضعه الصحي المتدهور في آخر حياته.
وتقول سيبونجيله مخابيلا رئيسة صندوق نيلسون مانديلا للأطفال، إنها "معجزة، أو تكاد تكون كذلك"، مضيفة "مستشفى الأطفال هذا كان مجرد حلم وفكرة".
وطوال مسيرته، جعل أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، من رخاء الأجيال الشابة أولوية له.
وقال مانديلا في كلمة ألقاها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في العام 2002: "التاريخ سيحاكمنا على الفوارق التي في وسعنا إحرازها في الحياة اليومية للأطفال".
ورغم الهالة الواضحة لنيلسون مانديلا، واجه المروجون لهذا المشروع صعوبات كبرى في جمع ميزانية المستشفى البالغة 100 مليون دولار. ويعود ذلك إلى تدهور صحة مانديلا الذي حصر إطلالاته العلنية إلى الحد الأدنى.
وتوضح مخابيلا، أن "المهمة كانت شديدة الصعوبة من دونه"، مضيفة: "كان معنا عندما أطلقنا المشروع، كان يريد المساعدة غير أن صحته كانت تتدهور، لذا اضطررت أن أتعلم سريعا كيف أدفع بالأمور قدما من دونه".
- تجهيزات حديثة -
وفي هذه المعركة المضنية، واجه المستشفى منافسة مع حالات طارئة إنسانية أخرى في العالم، بينها خصوصا النزاع في سوريا. وتقول رئيسة المنظمة: "لناحية الحاجات، لم تكن جنوب إفريقيا على رأس سلم الأولويات".
وانطلق تشييد المستشفى أخيرا في العام 2014، بفضل هبات من جهات معروفة في الأعمال الخيرية، بينها مؤسسة بيل جيتس، فضلا عن تبرعات من مجهولين دفعوا مبالغ بسيطة.
ويتسع مستشفى نيلسون مانديلا لمئتي سرير، وهو يسعى لأن يقدم أفضل الخدمات الطبية بالاستعانة بأحدث التجهيزات في هذا المجال. فمع 450 ممرضة و150 طبيبا، يقدم هذا الصرح الطبي مجموعة كبيرة من الخدمات الصحية المتطورة في مجالات طب السرطان والقلب والأعصاب.
ويبدي جو سيولوان مدير مؤسسة طب الأطفال في مستشفى نيلسون مانديلا، فخره وحماسته لفكرة التمكن من القول لإفريقيا بأسرها: "إنه بات هناك مستشفى في إمكانه معالجة مرضى، ما كانوا ليتلقوا هذا العلاج إلا في أوروبا".
ويعتزم القائمون على هذا المستشفى المتصل بالكامل بشبكة الإنترنت، بث بعض العمليات التي ستشهدها قاعاته، بهدف تدريب أطباء في مناطق نائية، وفي بلدان مجاورة أيضا.
وتقول سيبونجيله مخابيلا: "الفكرة لا تكمن في استيعاب كل الأطفال في المنطقة، بقدر ما تتمحور حول بذل جهود تدريب كافية كي تستفيد المنطقة بأسرها".
وفي بلد يعاني نظامه الصحي مكامن نقص كبيرة، أراد المروجون لمستشفى الأطفال أن تكون المؤسسة مفتوحة أمام الفئات الأكثر بؤسا في المجتمع.
ويؤكد جو سيولوان، أن "المستشفى لن يرفض معالجة أي طفل بسبب عدم امتلاك (العائلة) الموارد المالية اللازمة"، لكنه يشير إلى "أننا نرغب في أن يدفع الأهل المقتدرون ماليا، وإلا لن نتمكن من الاستمرار في تشغيل المستشفى. سيتم تمويل تكاليف التشغيل من جانب الحكومة والمرضى المقتدرين".