«أم محمد».. كوز عسل نازح من نجع حمادى إلى العتبة: «يا حلاوة الصعيد»

«أم محمد».. كوز عسل نازح من نجع حمادى إلى العتبة: «يا حلاوة الصعيد»
- السيدة نفيسة
- العسل الأسود
- حرارة الشمس
- شرطة المرافق
- صعيد مصر
- قطار الصعيد
- مسرح العرائس
- مصنع السكر
- نجع حمادى
- أجداد
- السيدة نفيسة
- العسل الأسود
- حرارة الشمس
- شرطة المرافق
- صعيد مصر
- قطار الصعيد
- مسرح العرائس
- مصنع السكر
- نجع حمادى
- أجداد
فى زاوية مقابلة لمسرح العرائس بالعتبة، أكثر الميادين ازدحاماً بالمارة بوسط القاهرة، تجلس على كرسيها الصغير الخشبى بالعباءة البلدى والطرحة الملونة، ويبدو على وجهها مزيج من علامات الرضا والانزعاج من حرارة الشمس، تنادى على الزبائن «تعالى اشترى كوز العسل».
{long_qoute_1}
أم محمد، الشهيرة بـ«عسلية»، امرأة بالعقد الخامس من عمرها، جاءت منذ 18 عاماً من نجع حمادى، أقصى صعيد مصر، لتبيع جزءاً من أقدم تراث الحلوى بالصعيد وتنشره بين سكان العاصمة بعد انتشاره بالكثير من الموالد بطنطا والسيدة نفيسة والحسين، فشكل الحلوى كالأقماع الصغيرة ولونها البنى كان محل استغراب الكثيرين من المارة فى البداية الذين لم يصادفهم هذا النوع من الحلوى من قبل، حيث كانوا يعتقدون أنه نوع من الحجارة.
«أول ما جيت القاهرة ناس كتير جداً استغربت، واللى ببيعه ده خلانى أحاول أفكر فى جملة أقولها والناس تسمعها عشان تعرف إن ده عسل»، قالتها «عسلية» مبررة اختيارها للكلمات التى ترددها للترويج لبضاعتها.
صناعة ما يسمى بـ«نبوت الغفير أو الجلاب أو كوز العسل» تنتشر بشكل كبير بالصعيد منذ أكثر من مائة عام، فكل ثلاثة أيام تخرج «عسلية» من منزلها بالمنيب لتنتظر قطار الصعيد المحمل بالبضاعة لتأخذها وتذهب لبيعها بنفس المكان: «كوز العسل ده آخر مرحلة من العسل الأسود وبيكون متحجر بنجيبه من مصنع السكر وننشفه». على الرغم من معاناة «عسلية» سواء المعيشية أو تهديد شرطة المرافق لها بالإزالة كل فترة إلا أنها لا تزال متمسكة بمهنتها التى ورثتها عن أجدادها: «ببيع الصغير بـ2 جنيه والكبير شوية بـ2.5 وأهو رضا أحسن من مفيش والحال ماشى، حاولت أغير وأبيع حاجات تانية بس معرفتش أنا اتربيت على الشغلانة دى وبحبها جداً».