وزير الثقافة: الناقد هو الجندي المجهول

كتب: رضوى هاشم

وزير الثقافة: الناقد هو الجندي المجهول

وزير الثقافة: الناقد هو الجندي المجهول

قال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن انطلاق فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد الأدبي "الحوار مع النص.. دورة عبدالقادر القط" يثير الكثير من القضايا بالإضافة إلى أنه يحمل في دورته اسم الناقد الكبير عبدالقادر القط أحد عمالقة النقد والأدب.

وطالب وزير الثقافة الأجيال الجديدة بأن يستكملوا مسيرة "القط"، وأضاف: "لاحظنا في الآونة الأخيرة أن هناك أزمة متبادلة ما بين النقاد والكتاب، حيث إن الناقد يعاني بشكل عام من التجاهل بحكم ذهاب الجوائز والشهرة له أو العكس حيث يشعر المبدع بغياب الناقد".

وأكد النمنم أن تلك الإشكالية المتبادلة تؤثر بالسلب على الثقافة، وأن الناقد هو الجندي المجهول، ثم تطرق لعلاقته بالناقد عبدالقادر القط أثناء احتكاكه به بحكم عمله كصحفي كيف أنه كان سباقا في كسر العزلة الجامعية لدى الكثير وهو ما نحتاجه الآن، وخصوصا بعد ما نستشعره من عزوف النقاد عن الكتابة النقدية في الأغلب، ثم تعرض لمسألة الجيتوهات أو "الشللالية".

واختتم وزير الثقافة حديثه بأننا نحتاج للنقد على كل المستويات سواء الاجتماعي أو الثقافي أو الأخلاقي أو الديني، وعلى هامش الافتتاح أهدى النمنم درع الملتقي لزوجة الراحل القط.

وتحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور حاتم ريبع قائلا: "إنه لشرف عظيم لمحفلنا أن يكون الأستاذ الدكتور عبدالقادر القط شخصية المؤتمر وهو الأستاذ الجامعي الشاعر والناقد فارس النقد الأدبي في مصر والوطن العربي ونحن نتشرف بهذه الشخصية المرموقة ونثمن دوره الأدبي والنقد والثقافي أيضا".

وأشار إلى أن هذا الملتقى يعلي من قيمة الثقافة ويرتقي بالمثقف العربي إلى أعلى مكانة، ويقدم رؤى مختلفة محورها الحوار في النص وأساسها الكلمة، وطالب بأن يكون شعارنا في هذا الملتقي هو إعلاء قيمة الكلمة من خلال الفنون الأدبية المختلفة من شعر وقصة مسرح.

وأكد النمنم أن الكلمة أمانة ومسؤولية على عاتق كل مبدع وناقد لأي عمل أدبي كما قال عنها الأديب الكبير عبدالرحمن الشرقاوي "الكلمة نور وبعض الكلمات قبور"، ودعا أن يقدم مثقفو مصر والوطن العربي رؤية نقدية تكون لها الأثر الناجح في النهوض بالثقافة في مصر.

وقال الدكتور هيبه هيبتوف، من أذربيجان، إن القاهرة اليوم تحتضن ملتقى بالغ الأهمية، ما يدل على أن مصر كانت ولا تزال مركزا ثقافيا وأدبيا يجتمع فيها الأدباء منذ قديم الزمان لتبادل آرائهم وتقاسم أفكارهم وأذواقهم الأدبية، مشيرا إلى تاريخ تطور الفكرة الأدبية في أذربيجان نشهد بأنها قد اجتازت طريقا حافلا بالإنجازات بفضل أدبائها العباقرة وأصحاب البراع لبارزين، مؤكدا أن خطيب تبريزي هو أحد أفضل مَن شرحوا "أبي تمام" والأدب العربي القديم، وشرحه لأبي تمام من أفضل الشروح التي يعتز بها النقاد والأدباء. 


مواضيع متعلقة