بالفيديو| "إيمان" ضحية تجارب الأطباء طوال 18 عاما بسبب ورم نادر

06:04 م | الأحد 07 مايو 2017

مأساة حقيقية تعيشها فتاة ما زالت في سن الزهور هي إيمان زكريا محمد البالغة من العمر 22 عاما، طالبة بالفرقة الرابعة جامعة عمالية.

بدأت مأساة "إيمان"، حسبما روتها لـ"الوطن"، قبل 18 عاما ونصف بعدما فوجئت والدتها وهي لم تتخطَ بعد الثلاثة أعوام ونصف بأن عينها اليسرى أكبر من اليمنى قليلا، ما دفعها للتردد على أحد الأطباء في دمياط والذي طلب أشعة ثم رنين مغناطيسي لتكتشف المأساة وهي إصابة صغيرتها بنوع نادر من الورم بين الغدة النخامية والمخ والعين، وحينها طالبها الطبيب بالتوجه لآخر متخصص في القاهرة لتبدأ مسيرة الصغيرة في أحد المستشفيات الخاصة الشهيرة بمصر الجديدة ليقرر الطبيب استئصال الورم ورغم تكلفته الجراحة الباهظة حينها إلا أن الأسرة دفعت كل ما تملك في سبيل شفاء صغيرتهم لتكتشف الأسرة عقب ذلك فشل العملية وبروز العين اليسرى أكثر، وهنا يقول الطبيب للأسرة: "أنا عملت ما بوسعي لتتجه الأسرة بعد ذلك لطبيب شهير أستاذ بجامعة عين شمس ليستكمل مسيرة الفشل الطبي مع حالة مرضية نادرة في مصر لتجري الفتاة 14 عملية جراحية لم ينجح منهم سوى آخر 3 عمليات".

وتضيف إيمان قائلة: "فوجئت عقب ذلك بتدهور حالتي شيئا فشيئا حتى تضخم الورم وأسفر عنه تشوهات في الوجه وانتقال الورم من الجانب الأيسر للأيمن واستئصال العين اليسرى في الجراحة قبل الأخيرة بمستشفى خاص بأسيوط منذ 3 سنوات لأقوم بدفن عيني عقب ذلك بعد استئصالها حفاظا على حياتي، بعد بروز العين بشكل ملفت للنظر عقب أخطاء طبية متكررة، حيث قطع الأطباء الحبل البصري ومع تزايد الحالة سوءا نتج عنها تشوهات في وجهي ليقوم أحد الأطباء بأخذ جزء من عصب القدم والجلد لمحاولة علاج التشوهات التي أصابت الوجه".

وتابعت إيمان قائلة: "عقب استئصال العين اليسرى قام أحد الأطباء بتركيب عين صناعية باتت تتساقط كلما تحركت وكانت منظر فحسب حتى بت أشعر أن روحي هي التي تتساقط وليس عيني فالطفولة والشباب عشتهم كثير على ولم أعد أتحمل ذلك ثم توجهت لآخر طبيب لإجراء جراحة تجميلية لأكتشف كارثة جديدة وهي أن الجمجمة مش في مكانها، والمخ استئصل أجزاء عدة من المخ خلال الـ14 جراحة وهو ما قرر بعده الأطباء تركيب شرائح ومسامير فى المخ".

وتضيف إيمان قائلة: "لم أترك لا مستشفى خاص ولا حكومي في مصر أملا في العلاج وكله طلع فنكوش أنا تعبت ولم أعد قادرة على التحمل نفسي أبقى طبيعية زى باقي البني آدمين مش حياتي كلها عمليات وعلاج وتشوهات واستئصال وأورام وكل دكتور يجرب على كأني فار تجارب كما أصيبت عيني اليمنى هي الأخرى بالبروز بعد استئصال اليسرى وانتقل الورم للجانب الأيمن، وآخر طبيب توجهت له قال لي هنستئصل الورم ونقفل عينك اليمنى شوية رغم أنها العين اللي بشوف بها بنسبة 5/6 والمفروض انتظر لما يستئصلوا عيني اليمين ويشوهنى أكثر وهو ما رفضته تماما".

وتقول إيمان: "علمت من مختصصين أن علاجي غير موجود بمصر مطلقا ولكنه في ألمانيا فكل ما تم إجراؤه من البداية كان خطأ لعدم وجود علاج لها في مصر"، متابعة: "عمليتي ستتكلف أكثر من مليون جنيه وأنا قررت يا أموت يا أتعالج مش هستحمل أكثر من كده".

ووجَّهت إيمان رسالتها للرئيس عبد الفتاح السيسي: "يا ريس اعتبرني بنتك وتدخل لعلاجى أنا تعبت ولم أعد قادرة على التحمل، علاجي موجود في ألمانيا وبالفعل تواصلت مع أطباء هناك وأكدوا ذلك، مش عايزة أكثر من وقوف بلدي لجواري وتدخلها لعلاجي الذي سيتكلف ما يتجاوز مليون جنيه ده أملي النهائي في الحياة بعد رحلة عذاب تتجاوز الثمانية عشر عام ونصف وأسرتي بسيطة الحال ولا تملك علاجي وبالفعل باعوا كل ما يملكونه في سبيل علاجي في مصر دون فائدة".

وأوضحت إيمان أن عمليتها ستتركز على استئصال الورم في الجانب الأيمن وزرع عين يسرى وجراحات تجملية لعلاج ما ألم بوجهها من تشوهات نتيجة الورم.