محللون: الاستطلاعات لا تحسم الفائز.. وأولوية الشرق الأوسط «تراجعت»

محللون: الاستطلاعات لا تحسم الفائز.. وأولوية الشرق الأوسط «تراجعت»
- اختيار رئيس جديد للبلاد
- استطلاعات الرأى
- الأزمة السورية
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية
- التدخل العسكرى
- التيارات الدينية
- الجانب الروسى
- الجبهة الوطنية
- اختيار رئيس جديد للبلاد
- استطلاعات الرأى
- الأزمة السورية
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية
- التدخل العسكرى
- التيارات الدينية
- الجانب الروسى
- الجبهة الوطنية
يبدأ الفرنسيون، صباح اليوم، التصويت فى الجولة الثانية والحاسمة لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين مرشحين اثنين تأهلا من الجولة الأولى، هما الوسطى إيمانويل ماكرون ومرشحة «الجبهة الوطنية» اليمينية مارين لوبان، وسط مؤشرات قوية بأن «ماكرون» الأقرب للفوز، أكدها محللون سياسيون، وإن كان هناك من يراهن على «مفاجأة» كما حدث فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة. وقال أستاذ الفلسفة السياسية فى «جامعة باريس» رامى الخليفة العلى، لـ«الوطن»، إن «كل المؤشرات تقول إن ماكرون هو صاحب الحظ الأوفر للفوز بالسباق الانتخابى، وهو الاحتمال الذى زاد فى المناظرة التليفزيونية الأخيرة، والتى أظهر فيها ماكرون قدرة على تبيان برنامجه السياسى، بينما لم تستطع السيدة لوبان أن تبين ملامح استراتيجيتها على سبيل المثال فى الجانب الاقتصادى، وارتكبت عديداً من الأخطاء فى الأرقام، وكل هذه عوامل تشير إلى أن ماكرون ربما له حظوظ أوفر».
{long_qoute_1}
أضاف «العلى»: «لا يمكن أن ننفى احتمالية المفاجأة، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن استطلاعات الرأى التى تشير إلى تقدم مرشح حركة إلى الإمام (ماكرون) لم تنجح سابقاً فى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كانت تشير إلى تقدم المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون فى مواجهة منافسها الجمهورى دونالد ترامب، أو مثلاً فى حالة الاستفتاء على الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى». وتابع: «فوز ماكرون بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط سيمثل استمرارية لسياسة المؤسسة الفرنسية الحالية، ولا أتوقع أن تكون هناك تغييرات حاسمة فى السياسة الخارجية الفرنسية، دعنا نأخذ على سبيل المثال، فى الأزمة السورية ماكرون سيتابع النسق الحالى للسياسة الفرنسية، سيكون هناك تعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركة فعالة فى الحرب ضد التنظيمات الراديكالية، والحقيقة لن يقترب من الجانب الروسى». وتابع: «الاقتراب من الجانب الروسى فاصل بين ماكرون ولوبان، إذ إن مرشحة اليمين المتطرف قالت إنها ستقترب أكثر من موسكو، وستجعل هناك سياسة مستقلة». وقال «العلى»، بخصوص الموقف من جماعة «الإخوان»: «الحقيقة فى اعتقادى إذا وصلت السيدة لوبان ستتخذ إجراءات ضد جماعة الإخوان، والحقيقة فى فرنسا لا وجود رسمياً للجماعة، وإنما يوجد اتحاد المنظمات الإسلامية الذى يمثل امتداداً للجماعة فى فرنسا، موقف السيد ماكرون كان واضحاً فى هذا الصدد أن الأمر مرتبط بالقانون وإذا ارتكب الاتحاد مخالفات للقانون الفرنسى سيتحمل عقباتها».
من جانبه، قال المحلل الفرنسى من أصل لبنانى أنطوان نوفل، إن «ماكرون سيفوز بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن أغلب المنافسين فى الجولة الأولى أعلنوا وقوفهم خلف ماكرون، فى مواجهة اليمين المتطرف أو مرشحته مارين لوبان». وأضاف «نوفل»: «من الجولة الأولى كنت أرى أنه حتى لو دخلت لوبان الجولة الثانية فإنها لن تفوز، ماكرون هو مرشح الوسط والأكثر قبولاً، ولا أعتقد أن سيناريو الانتخابات الأمريكية يمكن أن يحدث فى فرنسا». وأضاف «نوفل» لـ«الوطن»: «قضايا الشرق الأوسط وقضايا السياسة الخارجية بصفة عامة ليست الأولوية الآن بالنسبة للناخب الفرنسى، الأولوية لديه هى الأوضاع الداخلية، معدلات البطالة، مشكلة الإرهاب داخل فرنسا».
وقال عضو رابطة حقوق الإنسان الفرنسية فى مدينة «ليون» عبدالعزيز شرف الدين عقوبى: «إن كل المؤشرات تشير إلى أن ماكرون هو الرئيس المقبل لفرنسا، ولكن فى اعتقادى أن لوبان قادرة على تحقيق المفاجأة والفوز كما فعل الرئيس الأمريكى الحالى ترامب الذى فاز على كلينتون رغم أن كل المؤشرات كانت تقول إنها الفائزة». وأضاف لـ«الوطن»: «ماكرون هناك من اختاره لأنه يمثل وجهاً جديداً على الساحة السياسية الفرنسية، ولكن هو بنظر كثيرين امتداد للرئيس الحالى فرانسوا أولاند، ومن سئموا سياسات الرئيس الحالى يريدون بديلاً له، لا شخصاً يستكمل سياساته، ولهذا فإن لوبان ستفوز وتحصل على كل الأصوات الناقمة ضد أولاند، كما قلت إذ إنها تعتبر ماكرون امتداداً للرئيس الحالى».
وتابع «عقوبى»: «بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط، فلا أعتقد أن ماكرون سيكون لديه تغييرات كبيرة فى السياسة الخارجية الفرنسية، خاصة أن السياسة الخارجية وقضايا الشرق الأوسط لم تكن ذات أولوية فى مناقشات المرشحين، كانت الاهتمامات والأولويات للقضايا الداخلية، ستستمر نفس السياسات الفرنسية تجاه منطقة الشرق الأوسط والصراع فى سوريا». وقال «عقوبى»: «أما لوبان فموقفها معروف سيكون أكثر تشدداً تجاه التيارات الدينية مثل جماعة الإخوان، وأعلنت ذلك صراحة، كما أن لوبان تميل إلى التعاون مع الشخصيات العربية ذات الميول القومية، وأعتقد ستكون علاقتها بمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى علاقة مميزة».
ويمثل النزاع السورى فاصلاً شديداً فى توجهات السياسة الخارجية للمتنافسين، إذ أبدى «ماكرون» مؤخراً رأيه بخصوص التدخل العسكرى فى سوريا والعراق، مؤكداً أنه سيقوم بهذا الدور بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولفت إلى أنه سيرفض أى دور مستقبلى للرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، كما أنه لن يتواصل مع «الأسد»، لكن من الممكن التواصل فقط مع مسئولى الحكومة السورية. وفى المقابل، فإن منافسته «لوبان» ترفض فكرة التدخل العسكرى فى سوريا والعراق، وتعتبر أن عواقب التدخل أكثر خطورة، وحذرت فى تصريحات يوم 10 أبريل، الرئيس الأمريكى من تكرار «سيناريو العراق وليبيا الفاشل»، بالتدخل العسكرى فى سوريا. من جهته، قال المحلل والخبير العسكرى السورى العميد على مقصود: «إن الإداراة الفرنسية المنتهية كانت تتحدث بنفس طريقة ماكرون، ولكن السؤال هنا ما طبيعة هذا التدخل، هل كما حصل فى مالى من قبل فرنسا عندما عجزت فرق الموت عن تحقيق الأهداف الاستعمارية لفرنسا؟، تدخلت باريس مباشرة عندما فشلت تلك الفرق تحت ذريعة محاربة الإرهاب». وأضاف، لـ«الوطن»: «فى كل الحالات أى تدخل عسكرى فرنسى إذا لم يكن دون موافقة رسمية من الحكومة السورية فهو مرفوض وانتهاك لسيادتنا، مثله مثل الغارات التى شنتها الولايات المتحدة مؤخراً». وأضاف: «ولكن ماكرون لا يتحدث إلا كلاماً، ولوبان أكثر عقلانية وانسجاماً مع مشروعه وخطابها السياسى، ماكرون يقول كلاماً ويعلم جيداً أنه لن يستطيع تنفيذه، وإنما فقط يريد أن يحجز لبلاده مكاناً فى الساحة السورية تحت غطاء الحرب على الإرهاب». وتابع «مقصود»: «الحكومة السورية تحترم قرار الشعب الفرنسى باختيار رئيسه، ولكن بكل تأكيد دوماً هناك تفضيل للنهج أو الخطاب السياسى لدولة ما أو أخرى، خطاب لوبان مفضل لدينا».
- اختيار رئيس جديد للبلاد
- استطلاعات الرأى
- الأزمة السورية
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية
- التدخل العسكرى
- التيارات الدينية
- الجانب الروسى
- الجبهة الوطنية
- اختيار رئيس جديد للبلاد
- استطلاعات الرأى
- الأزمة السورية
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية
- التدخل العسكرى
- التيارات الدينية
- الجانب الروسى
- الجبهة الوطنية