جومانا مراد: قطع العلاقات مع سوريا قرار سياسى وليس شعبياً

أوشكت الفنانة السورية جومانا مراد على الانتهاء من تصوير دورها فى مسلسل «مشوار فرعون» الذى تخوض به سباق الدراما الرمضانية بعد غياب عامين منذ آخر عمل قدمته وهو «شاهد إثبات»، جومانا أكدت أنها تراهن على شخصية «سحر» التى تقدمها لأول مرة فى الدراما، لافتة إلى أنها تثق فى أن موسم الدراما هذا العام سيشهد مجموعة من الأعمال ذات المستوى المتميز والتى ستصب فى النهاية فى صالح المشاهد. * ما تفاصيل دروك فى مسلسل «فرعون»؟ - أقدم من خلاله شخصية سحر، وهى شخصية جديدة ومختلفة لم أقدمها من قبل، وتحتوى على كم كبير من الغموض، وهى فتاة من طبقة شعبية ولكن تحدث فى حياتها تحولات كثيرة تجعلها تقفز من قاع المجتمع إلى القمة، وأود أن أؤكد للجمهور أن المسلسل جديد ومختلف فى أحداثه وتفاصيل شخصياته التى كتبها ياسر عبدالمجيد وعمرو الشامى. * معروف عنك دقة اختياراتك فما الذى وجدته فى مسلسل «فرعون» جعلك تقررين المشاركة فيه؟ - عمل جديد ومختلف من كل النواحى، مكتوب بحرفية شديدة مع فريق عمل متميز، فمنذ زمن كنت أريد عمل يجمعنى بخالد صالح، على الرغم من أنى عملت معه من قبل فى فيلم «كف القمر» إلا أنه لم تكن بيننا مشاهد كثيرة، ولكن فى هذا العمل تربطنا قصة وحكاية أتصور أنها ستجذب الجمهور بتفاصيلها، كما أن شخصيتى فى العمل لم أقدمها من قبل فى أى عمل فنى، فأنا أبحث دائما عن أى دور جديد ومختلف، يقدمنى لجمهورى بشكل مختلف عن الأعمال التى قدمتها من قبل، وستكون عودة مختلفة لى فى الدراما مثل عودتى للسينما. * ماذا عن التعاون مع خالد صالح للمرة الثانية؟ - أتصور أن هناك كيمياء مشتركة تجمعنى بخالد صالح، وربما كان ذلك هو السبب وراء ترشيحه لى للمشاركة فى العمل على حد علمى، وهذه الكيمياء تنعكس عند التصوير على أدائنا لأى مشهد، كما أنه ممثل كبير وجميل ومتعاون ومحب لكل من حوله، ودائما لديه طاقة إيجابية ينشرها على الجميع، وبالطبع مع كل فريق العمل المتميز، خاصة المخرج محمد على الذى يملك أدواته بتمكن وله أسلوب جديد ومميز فى الإخراج. * وهل قاربتم على الانتهاء من التصوير؟ - انتهيت تقريبا من 70٪ من مشاهدى، خاصة أننى أقدم مرحلتين تمر بهما شخصية «سحر»، المرحلة الأولى تكون فيها فتاة فقيرة، وفى الثانية تتحول إلى سيدة مجتمع أرستقراطية، وأتصور أننا سنضطر للتصوير فى شهر رمضان كالعادة كل عام. * بعد أن قدمت بطولة مطلقة فى مسلسل «شاهد إثبات» لماذا ابتعدت عنها فى «مطلوب رجال» و«فرعون»؟ - عندما أدخل عملا فنيا أبحث فى المقام الأول عن عناصر النجاح فيه، ابتداء من النص واسم المخرج والفريق الذى يشاركنى العمل، وأعتبر نجاحى ضمن فريق عمل مميز نجاحا فرديا، فالفن لعبة جماعية كالكرة والسلة، ولذلك أحب اللعب الجماعى ويهمنى الفريق الذى سيلعب معى، كما أننى لا أقيس الأمور بالمسميات، ولا أصنف أدوارى بين البطولة المطلقة والبطولة الجماعية، وإنما أبحث عن الدور الجيد فى العمل المتكامل، وليست عندى مشكلة أن أظهر وسط مجموعة من الفنانين والفنانات، على العكس أنا أفضل هذه الأعمال فقد أثبتت نجاحها فى الفترة الأخيرة. * كيف تتوقعين شكل المنافسة فى رمضان المقبل؟ - بالتأكيد هناك عدد كبير من الأعمال المميزة للكثير من النجوم اللامعين من أجيال مختلفة، وأتصور أن هذا التنوع فى الأفكار والموضوعات والأشكال الفنية سيصنع حالة من الزخم الفنى فى الدراما الرمضانية يصب فى النهاية فى صالح المشاهد الذى سيختار الأفضل. * لماذا ترفضين الحديث عن الأمور السياسية؟ - لا أفهم كثيرا فى أمور السياسة ولا أحب الحديث عنها، ولكن موقفى واضح من الأزمة التى تمر بها بلادى، فأنا أقف فى صف شعبى، أتمنى أن تنتهى الفترة العصيبة التى تمر بها دول كثيرة فى الوطن العربى، وأن يعم السلام ويعود شعورنا بالأمن مرة أخرى. * وماذا عن قرار الرئيس المصرى بقطع العلاقات مع سوريا؟ - أتصور أن الشعبين المصرى والسورى مترابطان إلى أقصى مدى منذ سنوات طويلة ولا يمكن أن يفرق أى قرار سياسى بينهما، لذلك أعتقد أن هذا القرار يخص فقط الجانب الرسمى ولا علاقة له بالجانب الشعبى الذى لا يمكن أن يتأثر تحت أى ظرف.