«التحرير»: المتظاهرون يرفعون الأحذية لـ«باترسون» والكارت الأحمر لـ«مرسى»
![«التحرير»: المتظاهرون يرفعون الأحذية لـ«باترسون» والكارت الأحمر لـ«مرسى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/123398_660_33481351.jpg)
تظاهر عشرات المتظاهرين فى ميدان التحرير، أمس، استعداداً لمظاهرات 30 يونيو، المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقام متظاهرون بنصب أول خمس خيام وسط الميدان، معلنين البدء فى اعتصام مفتوح حتى رحيل «مرسى»، كما رفعوا كروتاً حمراء مكتوباً عليها: «قوم يا مصرى»، وحملوا صوراً للرئيس «مشطوباً عليها»، ومكتوباً عليها «ارحل موعدنا 30 يونيو».
وردد المتظاهرون هتافات تتوعد «مرسى والإخوان» منها: «يسقط حكم المرشد»، و«يوم 30 العصر.. هنروح نجيبه من القصر»، و«يا مرسى يا جبان.. يا عميل الأمريكان»، و«يللا يا مرسى صحى من النوم.. يوم 30 آخر يوم».
وأكد ملاك الحبشى، أحد الذين بدأوا الاعتصام فى ميدان التحرير، إنه ينتظر قدوم كل الثوار فى محافظات مصر، للاعتصام بالتحرير حتى إسقاط الإخوان ومرسى، ومجىء نظام جديد يعبر عن الثورة وأهدافها، لافتاً فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن والد الشهيد أحمد خليفة، الذى سقط فى جمعة الغضب 28 يناير، قرر الاعتصام بعدما لم يفِ مرسى بوعوده بالقصاص، واصفاً ما حدث بعد ثورة 25 يناير بأنهم: «شالوا ألدو حطوا شاهين»، ولا يوجد تغيير حقيقى.
كما هاجم المتظاهرون، الولايات المتحدة الأمريكية، والسفيرة آن باترسون، بعد موقفها المؤيد لـ«مرسى» وتنظيم الإخوان، ولقائها الأخير مع المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، وقاموا برفع الأحذية والكروت الحمراء على صورة «باترسون»، موجهين رسالة للشعب الأمريكى، عبر لافتة ضخمة وضعوها فى التحرير، مكتوب عليها: «من الشعب المصرى إلى الشعب الأمريكى ورئيسه أوباما.. علاقتنا معكم فى خطر بسبب «العاهرة» آن باترسون، التى تدعم القتلة والإرهابيين ويجب أن ترحل من مصر الآن».
وطالب الشيخ جمعة محمد، خطيب التحرير، الجيش المصرى والشرطة بأن يقفا بجانب الشعب فى 30 يونيو، منتقداً دعوات تكفير المتظاهرين، قائلاً: «من قال لأخيه يا كافر، تُرد له مرة أخرى»، مؤكداً أن «من يهدر دماء الناس، ويصف غضب الشعب بالكفر ومحاربة الإسلام» بأنه «حديث يخالف الشرع، والمقصود منه نفاق الحكام وتبرير أفعالهم».
من جانبه، أكد الشيخ مظهر شاهين، خطيب الثورة، أثناء خطبته فى مسجد عمر مكرم، أنه لا يوجد فى الإسلام، أن يقوم أنصار رئيس بالدعاء على الشعب وتكفيره، وفى حضور الرئيس نفسه، متسائلاً: «كيف يدعم مرسى والإخوان المعارضة فى دولة أخرى بالسلاح، ويكفّرون معارضيهم ويهدرون دماءهم؟»، وقال: «إن من يشبّه الخروج على مرسى بالخروج عن الإسلام لا يفهم معنى كلمة الإسلام، بل إنه عندما مات الرسول قال سيدنا أبوبكر: من كان يعبد محمداً فمحمد قد مات، ومن كان يعبد الله فالله حى لا يموت»، مؤكداً أن «مرسى ليس هو الإسلام، وأن الخروج عليه سلمياً جائز شرعاً».
وشنّ «شاهين» هجوماً شديداً على أصحاب فتاوى إهدار دماء المسلمين، قائلاً: «هذه ليست تعاليم الإسلام». ووجّه رسالة للقوات المسلحة، قائلاً: «أنتم جيش الشعب، والشرعية هى ما سيقرره الشعب، وعليكم أن تدافعوا عنها، ولا تسمحوا بإراقة الدماء»، مؤكداً على أن الجيش والشرطة يجب أن يكونا يداً واحدة لمساندة الشعب.
كما وجّه شاهين رسالة للمصريين، قائلاً: «ثورتنا ثورة سلمية، ولا تقابلوا العنف بالعنف لأننا مسالمون، لا نبسط إلا السلام مع من يقاتلوننا. ولا تخافوا الموت».