في اليوم العالمي لـ"غسل اليدين".. "مرة واحدة لا تكفي"

في اليوم العالمي لـ"غسل اليدين".. "مرة واحدة لا تكفي"
"وسواس النظافة".. يعاني منه الكثيرون في حياتهم اليومية، يدققون في كل شيء، ويختلف كل شخص عن الآخر في وسواسه، ورغم أنه يثير غضب من حولهم إلا أنه تصرفات خارجة عن إرادتهم، لإنهم اعتادوا على التركيز في النظافة بشكل ملحوظ إلى حد كبير ومن وجهة نظرهم أن طريقتهم هي الأفضل، الأمر الذي يضعهم أمام الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين.
وفي اليوم العالمي لغسل اليدين الذي خصص لتوعية وحث الناس في جميع أنحاء العالم على غسل أيديهم بالصابون، هناك بعض الأشخاص الذين يهتمون بذلك بشكل كبير لدرجة تصل تحت مسمى "وسواس النظافة".
"عندي فوبيا نضافة من أني بقرف حد يمسك حاجتي".. هكذا وصفت ماهيتاب عمر حالتها مع أي شخص، حيث إنها تحرص دائمًا على عدم لمس أي شيء من خاص بها من قبل الآخرين وفي حالة حدوث ذلك تقوم بتنظيفها بكل دقة.
وتخصص ماهيتاب، في عملها، حيث تعمل في أحد البنوك، قلمًا خاصًا بها وآخر للعملاء قائلة: "مصيبة زرقة لو لمست قلم العميل، أو حد مسك حاجتي، لازم ادخل أغسل أيدي وأدعك فيها جامد"، مضيفة أنه لحين ذهابها لدورة المياه لغسل يديها تستبعدها عن لمس أي شيء "بعتبرها مش جزء مني لحد ما انضفها".
أما إسراء قنديل، فتركيزها الأكثر على نظافة منزلها أو المكان المحيط بها في العموم، وبالنسية لأيديها، دائمًا تنظفها وخاصة في حالة وجودها خارج المنزل قائلة: "بدخل في أي مكان أغسل أيدي ومعايا صابون في الشنطة و"وايبس" وانتي باكتيريا" ولم يقتصر الأمر على ذلك فأحيانًا تقوم بغسل وجهها وإعادة عمل المكياج مرة أخرى "ده لو طولت برا".
وتحاول إسراء بقدر الإمكان بعد غسل يديها عدم إلقاء السلام باليد، موضحة "أخاف أتوسخ"، وتتشاجر مع ابنها وزوجها للاهتمام بتنظيف يديهم طوال الوقت، وترى أن ذلك هو الأصح، "بس للاسف إحنا هنا تلوث أوي والناس مش متعودة".
بينما تغسل هبة عبدالله يديها نحو 30 مرة في اليوم لضمان نظافتها، قائلة "بحس أني نضيفة لما أغسل أيدي"، ورغم أنه شيئًا مرهقًا بالنسبة لها، إلا أنها لا تستطيع التوقف عن ذلك.