الأرثوذكسية تكشف حقيقة البيان التاريخي مع الكاثوليك حول "سر المعمودية"

كتب: مصطفى رحومة:

الأرثوذكسية تكشف حقيقة البيان التاريخي مع الكاثوليك حول "سر المعمودية"

الأرثوذكسية تكشف حقيقة البيان التاريخي مع الكاثوليك حول "سر المعمودية"

أصدر المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيانا بخصوص لقاء البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارة الأخير للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس الأول، في إطار زيارته التاريخية الأولى لمصر.

وأكد المركز، أن البيان الذي وقع عليه الباباوان خلال اللقاء لم يتضمن الاعتراف بسر المعمودية بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، كما أشيع حول هذا الأمر، وأن التوقيع كان على بيان مشترك وليس اتفاقية.

وقال المركز، إن البيان المشترك تضمن عرضًا لعلاقة الكنيستين في الماضي والحاضر والمستقبل، فعلى صعيد الماضي تاريخيًا عبر القرون منذ الانشقاق، حيث ثمَّن البيان رصيد خبرة الشركة التامة التي استمرت لقرونٍ قبل الانشقاق، أملًا في استثمارها في دفع الجهود الحالية للحوار اللاهوتي.

أما على الحاضر فتناول البيان العلاقات التي بدأها البابا الراحل شنودة الثالث بزيارته التاريخية للفاتيكان والتي نتج عنها تشكيل اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي والمستمر عملها حتى الآن، وهو اللقاء الذي فتح الطريق أمام حوار أوسع بين الكنيسة الكاثوليكية وكل أسر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

أما على صعيد المستقبل، أكد البيان بخصوصه: "أن طريق سعينا ما زال طويلًا وأننا عازمون على اتَّباع خطوات سابقَيْنا، وأن الوحدة تنمو فيما نحن نسير معًا".

كما شدَّد البيان على أن ما يجمع الكنيستين هو أعظم كثيرًا مما يفرق بينهما، ودعا إلى تعميق الجذور المشتركة فى الإيمان الرسولى الأوحد عبر الصلاة المشتركة، والتعاون معًا في تقديم شهادة مشتركة عن القيم الأساسية، ومواجهة التحديات المعاصرة مرتكزين على قيم الإنجيل وعلى كنوز التقاليد الخاصة بالكنيستين وتعزيز التبادل المثمر فى الحياة الرعوية.

وأشار المركز، إلى أن البيان المشترك في المجمل كان بمثابة تسجيل وتأريخ فقط للزيارة الثانية لرأس الكنيسة الكاثوليكية متمثل في البابا فرنسيس إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأن البيان لم يتضمن أية إضافات على الصعيد الإيماني أو العقيدي أو غيرهما، سوى التمسك بالسعي الجاد في طريق الوحدة المؤسسة على الكتاب المقدس والرصيد الزاخر لآباء الكنيسة العامة من خلال الحوار اللاهوتي والتعاون المشترك.


مواضيع متعلقة