"الوطن" تنشر نص كلمة البابا تواضروس خلال استقبال فرنسيس

09:00 م | الجمعة 28 أبريل 2017

رحب البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بالبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.

وقال البابا تواضروس، خلال كلمته التي ألقاها بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنه يقدر مواقف الفاتيكان إزاء العديد من القضايا على الصعيد العالمي.

وأكد أن الحوار هو الطريق والجسر الممدود بين الشعوب، وأن الشعب المصري عاش جنبا إلى جنب أكثر من 14 قرنًا.

وأعلن البابا تواضروس أن الشعب المصري أثبت أن طاقة المحبة والتسامح أمضى من البغضاء، وفي الأوقات العصيبة يتجلى المعدن الحقيقي للمصريين المتحدين في الفرح والألم.

وقال البابا: "أخونا صاحب القداسة فرانسيس، باسم المجمع المقدس وكل الهيئات نرحب بكم فى بلادنا مصر التاريخ والحضارة ويلتقى الغرب بالشرق منذ فجر التاريخ ونهر النيل يجري وسط البلد ليتجرع منه الجميع الوسطية".

وأضاف: "مرحبًا بك فى أرض زارتها العائلة المقدسة وطافتها شرقًا وغربًا مبارك الأرض والشعب ومهد الحياة الرهبانية وأم الشهداء وملهمة مدرسة الإسكندرية منارة اللاهوت فى التاريخ وزيارتكم خطوة للمحبة والتآخى بين الشعوب فأنتم رمز للسلام فى عالم صاخب بالحروب".

وتابع خلال اللقاء بالمقر الباباوى: "أهلا بكم في أرض مصرنا الحبيبة التي تدفع ضريبة الدم من زكية دماء والشباب لتبقي أرض السلام ومرحبًا بكم بابا السلام في أرض السلام، نستقبلكم بالدار البطريركية".

وأضاف بابا الإسكندرية: "أننا نتذكر كرم استقبالكم حال زيارتنا للفاتيكان وجدنا رجل مملوء بروح الله ولمسنا جهدكم الحسيس لتضفير العلاقات بين كرسب بطرس الرسول ومارمرقس الرسول وهو ما يستحق الإعزاز والإجلال".

وأشار إلى أن لقاء الباباوين حال زيارة بابا الإسكندرية له بات يومًا للصداقة وتأسيس يومًا للمحبة السنوية ويتبادل الرؤى والصلوات.

وقال: "إن تاريخ زيارتكم الحالية فى أيام الفصح "الخماسين المقدسة" وحوارنا اليوم يستدعى قصه تلميذى عمواس وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه".

وتابع إن حوار الكنائس الشرقية مع الكاثوليكية دخل العام الخامس عشر، متابعًا: "نأمل أن نكسر الخبز ونحتفل بالأعياد سويًا".

وعقب ذلك ترأس البابا تواضروس والبابا فرنسيس ورؤساء الطوائف المسيحية في مصر والعالم صلاة بالكنيسة البطرسية على أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية العمل الإرهابي الذي وقع بالكنيسة نهاية العام الماضي.