عزبة «مرسال» من مستوطنة جذام إلى «قرية نموذجية»

كتب: محمد عبداللطيف الصغير

عزبة «مرسال» من مستوطنة جذام إلى «قرية نموذجية»

عزبة «مرسال» من مستوطنة جذام إلى «قرية نموذجية»

فى وقت قياسى لم يتعد 8 أشهر، نجحت مؤسستا «اسمعونا» و«الأورمان» فى تطوير عزبة مرسال بجنوب الأقصر، من مستوطنة للجذام وانتشار الأوبئة والأمراض إلى قرية نموذجية، بناء على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير القرى الأكثر فقراً فى مصر بمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى. عزبة «مرسال» التى لم يدخلها أى مسئول حكومى منذ تأسيسها منذ 100 عام تقريباً، أصبحت محط أنظار الجميع، وتغيرت معالم القرية التى كانت منازل الأهالى عبارة عن قبور معتمة تحولت إلى منازل حديثة ومجهزة. ولم يتم تطوير المنازل فقط من خلال المؤسستين بل تم تطوير البنية التحتية، فضلاً عن توفير فرص عمل وإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للمواطنين الذين عانوا من التهميش طوال العقود الماضية، ما أسفر عن إصابة العشرات بمرض الجذام وإمراض أخرى خطيرة لتصبح القرية منعزلة تماماً عن العالم. ويقول مصطفى زمزم، أحد المشاركين وأصحاب مبادرة تطوير عزبة مرسال «عندما زرنا القرية لأول مرة لم نتخيل أن تكون هناك منطقة فى مصر أو فى الأقصر موطن السياحة، بهذا الشكل، مواطنون يعانون من الإهمال بكل معنى الكلمة وفقدوا الثقة فى الجميع، وكان دورنا كمؤسسات مجتمع مدنى إعادة هذه الثقة لهم وتهيئتهم اجتماعياً لكى يعودوا للنسيج الوطنى من جديد. ويضيف: «التطوير الذى قصده الرئيس السيسى وكان يصر عليه عندما التقينا به هو تطوير شامل يعيد للمواطنين الذين همشوا لعقود طويلة كرامتهم وإنسانيتهم، وهذا ما حدث بالفعل»، مشيراً إلى أن جمعيتى اسمعونا والأورمان نجحتا فى شهور قليلة فى تغيير معالم عزبة مرسال لتكون قرية نموذجية بمعنى الكلمة.


مواضيع متعلقة