"الأنبا مكاريوس" شاهد على زيارتين لـ"بابا الفاتيكان": شرفت باستقبالهما

كتب: سمر صالح

"الأنبا مكاريوس" شاهد على زيارتين لـ"بابا الفاتيكان": شرفت باستقبالهما

"الأنبا مكاريوس" شاهد على زيارتين لـ"بابا الفاتيكان": شرفت باستقبالهما

زيارتان بارزتان في تاريخ العلاقات الثنائية بين مصر ودولة الفاتيكان شهدتهما الألفية الثالثة، الأولى للبابا يوحنا بولس عام 2000 والثانية للبابا فرانسيس، والتي لم تمضِ على انتهاء فعالياتها سوى ساعات قليلة، نال خلالهما الأنبا مكاريوس مطران الإسماعيلية ومدن القناة للأقباط الكاثوليك، شرف استقبال بابا الفاتيكان باختلاف الشخصيات والتواريخ ورموز الدولة المصرية الحضور حتى حفرت في ذاكرته مشاهد جمعته بالباباوين.

"مراسم الاستقبال الخاصة بالزيارتين مفيش بينهم اختلاف كبير، في المرتين تم استقبال بابا الفاتيكان بواسطة رئيس الجمهورية وسط ترحيب جموع الشعب المصري وفي كل مرة جذبت الزيارة أنظار العالم لمصر ودورها في دعم الأديان باختلاف الأماكن التي زارها البابا في كل مرة"، هكذا أوضح مطران الإسماعيلية لـ"الوطن" ملامح الاختلاف والتشابه بين زيارة البابا بولس والبابا فرانسيس لمصر.

كانت سيناء وجبل موسى عاملا مشتركا في المواقف التي جمعت الأنبا مكاريوس بالباباوين خلال استقباله لهما في مصر، فخلال الزيارة الأولى كان الأب بولس مسؤولًا عن استقبال البابا بولس في دير سانت كاترين وعلى جبل سيناء، واليوم دارت محادثة جانبية بينه وبين البابا فرانسيس سأله خلالها عن أحوال سيناء وجبل موسى.

بصوت ضاحك استرجع مطران الإسماعيلية الموقف الذي جمع بينه وبين البابا بولس قائلًا: "في سنة 2000 استقبلت قداسة البابا بولس في دير سانت كاترين وبعد ما غادر مصر بعت رسالة شكر لأهل مصر ومضى عليها بخط إيده والنهارده البابا فرانسيس برضو سألني عن سيناء وقلت له الزيارة القادمة بقى تكون لسيناء وجبل موسى".

واعتبر مطران الإسماعيلية الزيارتين تقديرا لمكانة مصر كدولة استقبلت الأنبياء على أرضها التي يعتبرها دائما باباوات الكنيسة الكاثوليكية مكانًا مقدسًا له مكانة روحية خاصة.

وشهدت عملية التأمين الخاصة باستقبال البابا فرانسيس مجهودًا مضاعفًا من جانب رجال الأمن وقوات الجيش هذه المرة بخاصة في ظل الأحداث الحالية وكثافة الإقبال، لضمان تأمين فعاليات القداس الإلهي بالشكل الذي تمت به، "كان في تعب كبير المرة دي من رجال الأمن والجيش وذلك لحب مصر ورغبتهم في إيصال رسالة للعالم"، حسب قول الأنبا مكاريوس.

وعبَّر مطران الإسماعيلية عن أمله في أن تساهم زيارة بابا الفاتيكان الحالية في ازدهار السياحة بمصر مثلما حدث في زيارة البابا السابقة.


مواضيع متعلقة