من مباريات المونديال إلى القداس الإلهي.. "استاد الدفاع" الاختيار الآمن

من مباريات المونديال إلى القداس الإلهي.. "استاد الدفاع" الاختيار الآمن
مباريات السوبر والدوري وتصفيات كأس العالم.. حفلة انتصارات أكتوبر.. حفلات فنية، أحداث عدة ضخمة وهامة استضافها استاد دار الدفاع الجوي بمحور المشير طنطاوي، كان أخرها القداس الآلهي اللاتيني، الذي أقامه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في أول زيارة رسمية له مصر للمرة الأولى منذ توليه، والأولى أيضا عقب 17 عاما، وخلفه نحو 25 ألف مصري، في حدث ضخم تابعه جموع المصريين والعالم.
واستاد 30 يونيو أو استاد الدفاع الجوي.. هو الملعب الرئيسي للقرية الأولمبية لدار الدفاع الجوي الحديث، شيده سلاح الطيران الجوي، ويبلغ طوله 104 أمتار، وعرضه 68 مترا، ويتسع لـ 30 ألف متفرج، وتم افتتاح الاستاد فى 2 يوليو 2012، وسُمي بهذا الاسم لأنه يواكب يوم احتفال قوات الدفاع الجوي بذكرى بناء حائط الصواريخ الحصين الذي كبد سلاح الطيران الإسرائيلي خسائر بالغة في الأسبوع الأول من شهر يونيو لعام 1970.
ومنذ تشيده شهد عددا من الأحداث الهامة، على رأسها المباريات الضخمة، عقب أول لقاء رسمي على أرضه في 21 أكتوبر 2012، التي جرت بين النادي الأهلى و"صن شاين" النيجيري في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا 2012، وصعد خلاله الأهلى وحصل على لقب البطولة لذلك العام، ومبارة العودة للمنتخب المصري مع غانا في تصفيات كأس العالم 2014، ولقاء القمة بالدورى الممتاز بين الأهلي والزمالك موسم 2015، بالإضافة إلى عدد ضخم من المباريات.
كما استضاف أيضا الاستاد حفل الفنان تامر حسني لإحياء حفل مباراة نهائى كأس السوبر الإماراتى المقام لأول مرة فى مصر، بالإضافة إلى حفل انتصارات حرب أكتوبر 2015، فضلا عن عددا آخرا من الأحداث الهامة، وذلك لاعتبارات عدة، أهمها القدرة الكبيرة على تأمينه لمنع الإخلال الأمني فاختياره بمثابة "رسالة سلام آمنة للعالم"، بحسب ما أكده اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق.
وأضاف نور الدين، في تصريح لـ"الوطن"، أن استاد الدفاع الجوي يتميز بموقعه الممتاز لوقوعه بمحور المشير طنطاوي المؤدي إلى التجمع الخامس، حيث لا يتواجد بالقرب منه أية مباني مطلة تتيح إمكانية المراقبة أو التصويب عن بُعد، فضلا عن وجود نقاط تأمينية متعددة للتفتيش تمنع مرور أية انتحاري أو قنابل إرهابية.
"محصن ذاتيا".. هو الوصف الذي يراه اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لاستاد الدفاع الجوي، مؤيدا في رأيه اللواء محمد نور الدين، مشيرا إلى أنه يمكن تأمين أي مكان بمصر ولكن الاستاد يتميز بأنه محاصر تأمينيا بشكل جيد جدا.
ولفت البسيوني إلى أن اختياره أيضا كموقع للأحداث الهامة، لموقعه الذي يسمح بمرور عدد ضخم من السيارات وإمكانية تحويل الخطوط المرورية أو إغلاقها، ما يعني أنه لا يعيق في الوقت ذاته.