مسؤول كويتي سابق ينظم مأدبة على شرف البابا تواضروس

مسؤول كويتي سابق ينظم مأدبة على شرف البابا تواضروس
- أرض الكنانة
- الإرهاب الغاشم
- البابا تواضروس الثاني
- التعايش بين الأديان
- القديس مرقس
- الكرازة المرقسية
- الكنيسة القبطية
- الوفد المرافق
- أحزان
- أحمد الجابر
- أرض الكنانة
- الإرهاب الغاشم
- البابا تواضروس الثاني
- التعايش بين الأديان
- القديس مرقس
- الكرازة المرقسية
- الكنيسة القبطية
- الوفد المرافق
- أحزان
- أحمد الجابر
أقام رئيس مجلس الوزراء الكويتي السابق ناصر المحمد الأحمد الجابر المبارك الصباح، في "قصر الشويخ"، الأربعاء، مأدبة غداء على شرف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ118، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته الحالية للكويت.
ورحب المسؤول الكويتي السابق، في كلمته، بالبابا تواضروس، وقال: "ضيفا عزيزا على دولة الكويت وشعبها"، مبينا أن هذا الاحتفاء ليس مجرد احتفاء بصاحب السلطة الروحية التي ترعى ملايين المسيحيين في مصر والسودان وليبيا والحبشة وتمتد إلى معظم بلاد العالم، إنما هو احتفاء بخليفة القديس مرقس الذي كان أحد الرسل الـ70 الذين اختارهم نبي المسيحية وأطلقهم لنقل البشارة".
وقال الصباح: "أهلا وسهلا بك يا صاحب القداسة من أرض الكنانة إلى أرض الكويت"، مضيفا: "الاحتفاء بك هو حق تفرضه أواصر العروبة التي تربطنا بمصر"، مشيرا إلى أنه في هذا العصر الذي صار فيه كوكب الأرض صغيرا وأصبحت الحروب خبرا يوميا تبثه وكالات الأنباء وأصبح العنف ظاهرة تمزق المجتمعات وصار الأبرياء عرضة لجرائم، يصبح دور رجال الدين ضرورة لازمة لإعادة التوازن لعصرنا".
وأوضح المسؤول الكويتي السابق أن الاختلالات في حياتنا المعاصرة إنما هي نتيجة الفقر في الجانب الروحي لدي الإنسان، وهو فقر يقود إلى الأنانية والجشع وضعف الضمير، وفقر لا يواجه بالغذاء والمال، إنما يواجه بإيقاظ الضمائر وإبقائها نابضة، ويواجه بتكريس الرابطة الإنسانية بين البشر ونشر السلام والمحبة"، وأشار ناصر المحمد إلى الدور الكبير الملقي على عاتق رجال الدين في مواجهة الانحرافات، فهم الذين يخترقون قلوب الناس لتوجيه تلك المعاني بالشكل الصحيح"، مضيفا: "لهذا فنحن بحاجة لأمثالكم يا قداسة البابا لمواجهة الاختلالات في حياتنا المعاصرة ومعالجتها وإعادة الاعتبار للجانب الروحي لدى الإنسان".
وأشار ناصر المحمد، إلى أنه رغم المخاطر التي تحيط بكوكبنا، إلا أننا نعيش في عصر غير مسبوق، إذ حولتنا وسائل الاتصال إلى سكان قرية واحدة وجعلت المعارف المختلفة في متناول اليد وأصبح الناس بمختلف دياناتهم ومذاهبهم وطوائفهم وجنسياتهم يتخاطبون ويتحاورون على مدار الساعة وأصبح لزاما علينا أن نقبل بالاختلاف ونؤمن بالتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة"، مضيفا أنه يتحتم علينا أن نبني أرضية من التعاون على أسس من الثقة والاحترام ومكافحة الفوارق الاجتماعية وصيانة كرامة وحقوق الأطراف وأن نتعاون ونعمل معا في المجالات المشتركة بيننا، ولعل أبرزها منظومة القيم الإنسانية كضمان حقوق الإنسان وسلامته وقيم التسامح والمحبة ومساعدة الفقراء ونجدة المعوزين وإسعاف المنكوبين".
وتوجه رئيس مجلس الوزراء الكويتي السابق بالشكر للبابا تواضروس على جهوده المستمرة في السعي لتكريس هذه المعاني ليس على مستوى مصر ولا على مستوى أتباع الكنيسة القبطية فقط، إنما في المحيط العربي والدولي"، موضحا: "أننا تابعنا حكمتكم وحلمكم وتماسككم في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي نال من كنائسكم، وإذ نشارككم الأسى ونعزيكم في مصابكم الأليم، فإننا على ثقة بأن قيادة دينية من أمثال قداستكم قادرة على اجتياز الصعاب من أجل أداء دورها الديني والروحي بين المؤمنين"، ودعا ناصر المحمد، الله "العلي القدير"، أن يجعل هذا المصاب آخر الأحزان وأن يحفظ مصر الشقيقة من كل مكروه.