انتفاضة الأقصر تتصاعد ضد محافظ «الجماعة الإسلامية»
واصل مئات من أبناء الأقصر والعاملين فى السياحة اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة احتجاجاً على تعيين المهندس عادل الخياط القيادى فى الجماعة الإسلامية فى منصب المحافظ، وكتب عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة على مكتب الخياط: «عندما يكون الرئيس فاشلاً.. يكون المحافظ قاتلاً».
وأغلق عشرات من المعتصمين وأصحاب عربات الحنطور الطريق المؤدى إلى مبنى ديوان عام محافظة الأقصر بعد وصول أنباء عن وصول المهندس عادل الخياط ظهر أمس لمكتبه لمباشرة عمله، وأخلت الأجهزة الأمنية ديوان عام المحافظة من الموظفين خشية اقتحام المعتصمين للمبنى.
ونظم المعتصمون دورة لكرة القدم شارك فيها عدد من الأحزاب والحركات السياسية وسط متابعة كبيرة من أهالى الأقصر.
فى المقابل نظم عشرات من أعضاء التيارات الإسلامية وقفة تضامنية مع المحافظ الجديد، وطالبوا أبناء المحافظة بإعطائه فرصة للعمل، والحكم عليه من خلال أدائه، ورفعوا لافتة كبيرة فى الساحة الخلفية لمعبد الأقصر كتب عليها «العاملون بالسياحة يرحبون بالسيد المحافظ».
وقال يوسف المصرى، القيادى فى حزب الوفد: «علمنا أن هناك تعليمات صدرت للخياط بدخول مكتبه حتى وإن كان ذلك على أجساد المعتصمين، ونحن نؤكد أن دخول الخياط مكتبه لن يكون بالفعل إلا على جثثنا، ولن نقف مكتوفى الأيدى تجاه القرارات الكارثية التى يصدرها الرئيس مرسى».
واستبعد محمد الإدريسى، أحد مؤسسى حركة كفاية، محاولة أعضاء الجماعة الإسلامية تمكين الخياط من الدخول بالقوة، مؤكداً أن عناصر الجماعة بالأقصر عدهم محدود جداً، وإن حدث ذلك سينتج عنه عشرات الضحايا.
وأصدر حزب الدستور بياناً أعلن خلاله رفضه القاطع تعيين الخياط أمير الجماعة الإسلامية بسوهاج محافظاً للأقصر، وأشار البيان إلى أن الجماعة لا تُخفى عدائها الواضح للسياحة والآثار، وهى المتهمة بارتكاب مذبحة البر الغربى فى الأقصر عام 1997.
وأضاف البيان: «لم نكن نتوقع مثل هذا الاختيار فى وقت تمر فيه السياحة بفترة ركود شديدة، وإن مثل هذا القرار سيكون النهاية لقطاع السياحة فى الأقصر، وما أُثير فى بعض وسائل الإعلام من إنجازات سابقة للمحافظ الجديد ما هى إلا مهام وظيفية قام بها بحكم عمله، وليست إنجازات».
أخبار متعلقة:
«الوزراء»: «زعزوع» قدم استقالته و«قنديل» طالبه بالاستمرار
6 شركات سياحة عالمية تهدد بوقف رحلاتها إلى الأقصر
سائحون ضد «الخياط» يرفعون صور ضحايا الدير البحرى