منال عمر: "مبارك" لم يصدق أنه رحل عن السلطة.. و"طره" أصابه بالاكتئاب

منال عمر: "مبارك" لم يصدق أنه رحل عن السلطة.. و"طره" أصابه بالاكتئاب
تعليقا على انفراد "الوطن" بنشر تسجيلات صوتية للرئيس المخلوع مبارك، قالت الدكتورة منال عمر استشاري الطب النفسي، إن التصريحات لم تفاجئها، مؤكدة أن الفترة التي مر بها تتوافق مع حالته النفسية الآن، حيث كان تحت ضغط نفسي حاد، خاصة مع خلفيته العسكرية والمعرفية التي تجعله لا يتصور أن ما يمر به موجود من الأساس، وشبَّهت حالته النفسية برجل مؤمن يحاول الناس إقناعه بعدم وجود إله، ما يجعل من هذا مستحيلا.
وقالت عمر لـ"الوطن" إن المدة الطويلة التي قضاها مبارك رئيسا للبلاد مسلما بتلك الحقيقة الواقعية غير القابلة للنقاش، تجعله يتصور أنه وحده من يقرر عدم استكمال تلك الفترة، وهذا يفسر قوله إنه مستاء من وصفه بالرئيس المخلوع، لأنه إن لم يرغب في التنحي فلن يقدر أحد على خلعه.
وأوضحت أن الثورة إن كانت حدثت في وقت مبكر كان يمكن لمبارك أن يستوعب أنه خُلِع، لكن بعد تلك السنين الطويلة كرئيس، وخاصة مع وجود عامل كبر سنه، لن يقتنع بما حدث.
وفسرت الدكتورة منال أن الرئيس المخلوع مر بمراحل نفسية مختلفة خلال فترة سجنه، وكانت طبيعية جدا وملائمة مع كل معطيات وخلفيات شخصيته، بدأت بالإنكار والعدوان، عندما خرج علينا في تسجيل صوتي لقناة فضائية وأنكر أن يكون فعل ما يسي لوطنه، وأنكر كذلك فساده، وهدد من يحاولون المساس بسمعته وسمعة عائلته. وبعد ذلك عندما دخل مستشفى سجن طره أصيب بحالة اكتئاب شديدة، فدخوله المستشفى يمكن أن تتحمله صحته البدنية، أما صحته النفسية فلا يمكن أن تحتمل، وهذا يفسر خروجه من مستشفى السجن إلى المستشفى العسكري، فهو يعلم أنه مسجون، ومكوثه في المستشفى العسكري لن يغير من هذه الحقيقة، لكنه يجعله يشعر بأنه في داره الطبيعية. والمرحلة النفسية الأخيرة لمبارك كانت، بحسب الدكتورة منال عمر، مرحلة التوائم والرضا، ووضح ذلك في نبرة حديثه لـ"الوطن"، وتشير للاستقرار النفسي، وهذا يفسر كلامه برزانة وهدوء مع المصدر، ويفسر كذلك تصريحاته حول حفاظه على أرض مصر من خلال عدم رضاه عن بناء قواعد أمريكية، وتلك التعليقات تنشئ في محتواها مقارنة بين ما كان يفعله مع النظام الأمريكي وما يعتزم النظام الإخواني فعله، مثل مشروع إقليم قناة السويس الذي سيقتطع من أرض الوطن، بحسب قولها.[FirstQuote]
وحللت عمر تصريحات مبارك بأن ما يحدث في الساحة المصرية الآن يجعله يشعر بالرضا والإنصاف، فهو على فساده لم يفرط في أرض الوطن، حيث تؤكد أن هذه التصريحات تعبر عن حالته النفسية، فهو يرى أنه لم يكن خائنا للوطن، وعارض وجود قواعد أمريكية في مصر طوال فترة حكمه، حتى وإن كانت معارضة جزئية، ويرى أن من بعده كان يجب عليه أن يتمها لا أن يكون متساهلا مع الأمريكان إلى هذا الحد.
وشددت استشاري الطب النفسي على أن الرئيس المخلوع ليس منعزلا الآن، بل خرج من هذه الحالة ودخل في مرحلة التحدث مع الناس وشرح لهم أشياء ربما تكون ملتبسة عليهم، فهو كان فاسدا لكن لن يعارض محاسبته، إلا أنه يجب عدم إغفال مميزاته ووقوفه في وجه اقتطاع أرض مصر لصالح الولايات المتحدة.
الأخبار المتعلقة:
طلعت مسلم: الولايات المتحدة طلبت إشراك الجيش في تدريبات مكافحة الإرهاب و"مبارك" رفض
أمين إسكندر: مبارك "جلده سميك" وهو آخر من يتكلم عن "البهدلة"
سكينة فؤاد: مبارك مسؤول عما يحدث بمصر الآن.. و"30 يونيو" استرداد للثورة
الفضالي: "مبارك" تنحى حفاظا على مصلحة مصر.. و"الإخوان" سيلجأون للعنف لحماية "مرسي" من مصيره
إسراء عبدالفتاح: حسبنا الله فيمن فشلوا في إدارة البلاد.. وأعادوا مبارك للحياة
مصطفى الجندي تعليقا على انفراد "الوطن": تصريحات مبارك عن مرسي "صحيحة".. وعن الشعب "نرجسية"
عفيفي: مبارك مخلوع بأمر الشعب وليس بإرادته.. وفشل مرسي لا يبرر مقولة "ولا يوم من أيامه"
عبدالله كمال تعليقا على انفراد "الوطن": خلاصة حكم مبارك "الأمريكان بيلاعبونا وبنلاعبهم"
دراج: مبارك لا يزال واعيا ومتابعا للأحداث.. وأراد أن يؤكد أنه "رجل عسكري" لا ينكسر
جورج إسحاق تعليقا على حوار مبارك مع "الوطن": كلام الرئيس السابق تقليدي.. ومتعلمش الدرس
الحريري تعليقا على انفراد "الوطن": السادات ومبارك هما السبب في وصول الإخوان للحكم
عماد جاد: تصريحات مبارك تظهر "الشماتة في المصريين" على طريقة "إشربوا نتيجة اختياركم"
"آسف يا ريس" تنشر انفراد "الوطن" بتسجيلات مبارك.. بعد نفيها نجاح الجريدة في دخول طائرته
قراء "الوطن" يشكرون "الجلاد" بعد نشر تسجيلات مبارك ويرددون: "ولا يوم من أيامك ياريس"
"اليوم السابع" تعيد نشر انفراد "مبارك" بعد أن كذّبتنا من قبل.. و"الوطن": اعتذاركم مقبول
مصادر بـ"المحور": "الديب" طلب مداخلة لينفي انفراد "الوطن" وتراجع بعد تأكيد "الجلاد" وجود تسجيلات صوتية
الجلاد لـ"90 دقيقة": "الوطن" تنشر التسجيلات الصوتية لمبارك لتثبت مصداقيتها للقارئ
دليل مصداقيتنا أمام القارئ وحده