دليل مصداقيتنا أمام القارئ وحده

دليل مصداقيتنا أمام القارئ وحده
عندما حققت جريدة «الوطن» انفراداً صحفياً غير مسبوق بالحصول على تصريحات خاصة من الرئيس السابق حسنى مبارك، فى عددها الصادر الأحد 12 مايو الماضى، خلال الجلسة الأولى لإعادة محاكمته، تدفقت علينا سهام الاتهام من كل اتجاه، خرج الأستاذ فريد الديب -محامى الرئيس السابق- يزعم أن الجريدة لم تلتق «مبارك»، وأنه من المستحيل الوصول إلى مبارك إلا من خلاله، وخرج وزير الداخلية ينفى قيام «الوطن» باختراق التحصينات الأمنية ودخول الطائرة المخصصة لنقل مبارك، وأن خطط التأمين التى تحيط بـ«مبارك» لا تمكّن أحداً من هذا الانفراد، أما بعض الصحف الأخرى فقد أخذت تهاجم جريدة «الوطن» التى اجتهدت مهنياً لتأتى لقارئها بما لا تقوى أية جريدة أخرى على تقديمه له. وخضعت وقتها لحالة وصفناها بـ«النفسنة» التى لا نهتم بها؛ لأننا نسعى دائماً إلى خدمة القارئ، دون الالتفات إلى أية مهاترات. اليوم ننشر تسجيلاً صوتياً لـ«مبارك» وهو يتكلم من داخل مستشفى السجن، يتناول فيه العديد من الموضوعات الخطيرة ويعرض رأيه فى عدد من الشخصيات الفاعلة على الساحة السياسية الآن. ونحن نقدم لقارئنا فى المقام الأول -من خلال هذه التسجيلات- دليل مصداقية كل حرف نشرناه، وبرهاناً لا يحتمل الشك أو التأويل على أننا قادرون على الوصول إلى المعلومة مهما كانت الحواجز والقيود التى توضع فى طريق حق القارئ فى المعرفة. «الوطن» تبث التسجيل الصوتى لحديث «مبارك» -عبر موقعها الإلكترونى اليوم- وتنشر تفاصيل ما قال على صفحاتها اليوم والغد لقارئها وحده، ولا يعنينا أن الألسنة التى شككت فى مصداقيتنا سوف تصمت وتخرس تماماً، حين يتكلم الدليل الحى ويشهد على مهنيتنا واحترامنا لقارئنا. والقارئ العزيز يعلم موقفنا من النظام السابق، وأننا كنا وما زلنا من أشد الجبهات التى عارضت ما استشرى فى عصره من فساد سياسى وانحراف اقتصادى وتجريف اجتماعى وسحق للإنسان المصرى. والكلام الذى ننشره على لسان الرئيس السابق فى عدد اليوم لا يخصنا فى شىء؛ فكل ما نريده هو ترسيخ حق القارئ فى المعرفة، حتى لو جاءت على لسان رئيس سابق وجهة نظرنا فيه معروفة، وموقفنا من نظامه ثابت لا يتغير.
الأخبار المتعلقة:
"الوطن" تنشر تسجيلات صوتية لـ"مبارك": كان بمقدورى الاستمرار فى الحكم لكننى تنحيت حفاظاً على أرواح الناس
