كيف سيواجه مرشحو الانتخابات الفرنسية "غول الإرهاب"؟

كتب: محمد متولي

كيف سيواجه مرشحو الانتخابات الفرنسية "غول الإرهاب"؟

كيف سيواجه مرشحو الانتخابات الفرنسية "غول الإرهاب"؟

تتجه أنظار العالم نحو فرنسا التي شهدت إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية صباح اليوم الأحد، لاختيار الرئيس الحادي عشر في تاريخ الجمهورية الخامسة.

ومع اشتداد المنافسة بين المرشحين يرى النشطاء السياسيون الفرنسيون أن بعض المرشحين، وخاصة من معسكر اليمين، يبالغون في استغلال الاعتداءات الإرهابية لاستهداف المهاجرين إلى الأراضي الفرنسية، وتستعرض "الوطن" ملف الإرهاب في أجندة أبرز المرشحين الفرنسيين بعدما أعلن أغلبيتهم برامجه الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وقالت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أن الإرهاب يؤثر بشكل كبير على استقرار البلاد، حيث سعت لاستعراض النقاش في الأسبوع الأخير ما قبل الانتخابات حول الهجرة إلى فرنسا، وتعهدت بتعليق الهجرة وحماية الناخبين من العولمة وتعزيز الأمن، وقالت لوبان لإذاعة "آر تيه إل": "نحتاج لتقييم الأوضاع على مدار أسابيع، وفي الحقيقة فإن الهجرة ضخمة إلى بلدنا، وتدفقها ليس بالأمر الجيد".

فيما ينظر المرشح فرانسوا فيون بنظرة مختلفة تجاه الإرهاب، ويعرف بعدائه الشديد لجماعات الإسلام السياسي، والمرتبطة بالشرق الأوسط بشكل خاص، حيث تعهد باتخاذ إجراءات ضد الجماعات "الشمولية" بعد الاعتداءات التي وقعت في باريس عن طريق فرنسيين من أصول عربية وإسلامية على علاقة بتنظيم "داعش" الإرهابي، وفي يناير الماضي تساءل عن كيفية الترحيب بجماعة الإخوان على الأراضي الفرنسية، في الوقت الذي تصنفهم مصر على قوائم الإرهاب، ودعا لاتخاذ إجراءات وقائية للحد من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بلاده في 2016.

وينظر المرشح الوسطي المستقل إيمانويل ماكرون، والذي بزغ نجمه بقوة في الحياة السياسية الفرنسية، بالرغم أنه لم ينتخب قط لأي منصب حكومي، وقال إنه لن يتخذ أي خطوات جديدة فيما يتعلق بالإرهاب، واستبعد ما وصفه بالسياسات الرمزية، مثل سحب الجنسية الفرنسية من المتورطين في أعمال إرهابية من ذوي الجنسية المزدوجة حيث أعرب عن خشيته لتقسيم البلاد من خلال تلك السياسات، مضيفا أنه لن يقبل أن يوسم الناس بناء على دينهم أو معتقداتهم، بالإضافة إلى رفضه لأي تعصب على أسس دينية.

تعهد بونوا هامون بتعزيز أجهزة الأمن والمخابرات بتوظيف 9000 شرطي ودركي جديد، وإحداث منصب منسق وطني مكلف بالإرهاب ومرتبط برئيس الوزراء، بالإضافة للعمل على تأسيس وكالة استخباراتية أوروبية، ومنع المشتبه في ارتباطهم بالإرهاب من دخول الأراضي الفرنسية وتشديد العقوبات الجنائية.

وأكد جان لوك ميلونشون المرشح الرئاسي هو الآخر رفع عدد أفراد رجال الأمن، مضيفا أنه سيعود بأعداد رجال الشرطة والدرك إلى المستويات التي كانت عليها في عام 2007 وهم 250 ألف شخص، كما تعهد بوضع حد لحالة الطوارئ وإجراء تقييم لقوانين مكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب المجتمعية للإرهاب عبر مزيد من العدالة الاجتماعية.


مواضيع متعلقة