ماتيس في الشرق الأوسط.. زيارة ترتيب تحالفات الإدارة الأمريكية الجديدة

كتب: محمد متولي

ماتيس في الشرق الأوسط.. زيارة ترتيب تحالفات الإدارة الأمريكية الجديدة

ماتيس في الشرق الأوسط.. زيارة ترتيب تحالفات الإدارة الأمريكية الجديدة

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والذي بدأ جولة له فى الشرق الأوسط والتي ستشمل كلا من مصر والسعودية وإسرائيل وقطر وجيبوتى، حيث تناول اللقاء القضايا الثنائية ومجمل الأوضاع فى المنطقة والجهود الجارية في إطار مكافحة الإرهاب.

تقول الدكتورة هالة الهلالي، أستاذ العلوم السياسية إن الزيارة الحالية لوزير الدفاع الأمريكي لدول المنطقة هي من أهم الزيارات خصوصا وبعد الترتيبات العسكرية التي تمت بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول المستضيفة لوزير الدفاع الأمريكي، موضحة أن زيارته الأولى والتي قام بها ماتيس إلى السعودية جرت المشاورات بها حول الوضع في اليمن والدور القيادي العسكري لأمريكا من خلال الضربات العسكرية التي توجهها إلى سوريا أو الوضع مع الحوثيين في اليمن تحديدا.

وأضافت الهلالي في تصريح لـ"الوطن" أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة يحتاج إلى ترتيبات عسكرية كبيرة، موضحة أنه وعلى المستوى المصري فتعد الزيارة هامة باعتبار مصر دولة محورية بخلاف العلاقات بين الجانبين والتداول بين الجانبين حول الأوضاع الملتهبة في المنطقة وبالتحديد الدور الإيراني بالمنطقة.

من جانبه، يقول السفير رخا حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن جولة وزير الدفاع الأمريكي للمنطقة تأتي لتدعيم العلاقات العسكرية مع الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية ووضع خطط جديدة في إطار الإدارة الجديدة وسياستها الأمنية والدفاعية مع دول المنطقة، موضحا أن هناك العديد من الأخطار المحدقة بالدول العربية والموجودة في المنطقة نتيجة الصراعات والتي تستلزم مواجهاتها سياسيا وعسكريا.

وأضاف حسن في تصريح لـ"الوطن"، أن الأخطار الواقعة في المنطقة العربية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأثناء جولته في الولايات المتحدة الأمريكية جاء بعدد من النتائج الملموسة في زيارته من الناحية الاقتصادية بخلاف العلاقات العامة والتأكيد على دعم مصر لأبعد حد في محاربتها للإرهاب ودعمها عسكريا وماليا في المعونة العسكرية.

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن استمرار المعونة العسكرية والعمل على زيادتها هو أمر هام ومطروح أمام الجانبين وذلك من خلال التباحث حول الأسلحة الواردة من أمريكا والتشديد على مراقبة الإرهابيين والمناطق الحدودية والمناطق البحرية، بخلاف توريد الجهزة التي تستلزمها القوات المسلحة في حربها مع الإرهاب في سيناء وقطع الغيار الآزمة في المعدات العسكرية وذلك بسبب تخفيض المساعدات الخارجية الأمريكية لمصر بنسبة 34%، مشيرًا إلى أن لقاء وزير الدفاع الأمريكي بنظيره المصري يدل على التباحث في إعادة المناورات المشتركة "النجم الساطع" والتي كانت تتم في الساحل الشمالي بين الجيش المصري والجيش الأمريكي.


مواضيع متعلقة