زوجة الشاعر الكبير: «الخال» كان يحمل محبة كبيرة للأقباط.. وحتى الآن تصلنى محبتهم من خلال إشعال «شمعة» لروحه فى إحدى الكنائس

زوجة الشاعر الكبير: «الخال» كان يحمل محبة كبيرة للأقباط.. وحتى الآن تصلنى محبتهم من خلال إشعال «شمعة» لروحه فى إحدى الكنائس
- أرض الواقع
- أقباط مصر
- إلى متى
- استقراء المستقبل
- الأعمال الكاملة
- الإعلامية نهال كمال
- الذكرى الثانية
- السيرة الهلالية
- الشاعر الكبير
- العام الماضى
- أرض الواقع
- أقباط مصر
- إلى متى
- استقراء المستقبل
- الأعمال الكاملة
- الإعلامية نهال كمال
- الذكرى الثانية
- السيرة الهلالية
- الشاعر الكبير
- العام الماضى
قالت الإعلامية نهال كمال، قرينة الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى، إن البيروقراطية ومقاومة التغيير و«جماعات المصالح» تضع عقبات أمام تدريس أشعار «الأبنودى» فى المدارس، بعد مرور نحو عامين على رحيله، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق موقع باسم الراحل على شبكة الإنترنت، غير أن حقوق «الملكية الفكرية» لأكثر من 2000 أغنية تعطل إطلاق هذا الموقع.
{long_qoute_1}
وأضافت «كمال»، فى حوار لـ«الوطن»، بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل «الأبنودى»، أنه يجب وضع برامج لتنمية الصعيد اقتصادياً وثقافياً، وألا نعول كثيراً على «المؤتمرات» التى تنتهى بانتهاء الحدث، منوهة بأن المكتبة الملحقة بمتحف «السيرة الهلالية» فى مدينة «أبنود» فى قنا، مسقط رأس الشاعر، تعانى من نقص الكتب بشكل كبير، وأغلب الكتب الموجودة بها «مهلهلة»، وأنها ناشدت هيئة الكتاب لتزويد المكتبة بالمزيد من العناوين إلا أن ذلك لم يحدث.. وإلى نص الحوار:
■ كان «الأبنودى» ذا رؤية مستقبلية وأصر على إقامة متحفه فى مسقط رأسه بـ«قنا».. ما الذى يحتاجه الصعيد فى رأيك؟
- يجب أن يوضع الصعيد على رأس أولويات الدولة، وأن توضع برامج متكاملة لتنمية مدن وقرى ونجوع الوجه القبلى اقتصادياً وثقافياً، وألا نعول كثيراً على المؤتمرات التى تنتهى بانتهاء الحدث، وهو ما شهدناه مع «مؤتمر شرم الشيخ» والذى أُعلن خلاله عن تطوير التعليم، وهو ما دفعنى للتحمس وعرض فكرة إدراج أشعار «الأبنودى» فى المناهج الدراسية، وها نحن بعد مرور وقت طويل على هذا الحدث، وليس هناك جديد. وعلى الرغم من المجهودات الكبيرة فى هذا الصدد، فإن البيروقراطية والروتين ومقاومة التغيير تضع عقبات وعراقيل لحساب بعض «جماعات المصالح» التى تسعى إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه، وأنا أتساءل: إلى متى سيستمر ذلك؟
■ لو كان «الأبنودى» بيننا وشهد ما حدث فى كنيستى «طنطا والإسكندرية» واكتشف أن مرتكبى الحادثين من «قنا».. فكيف سيكون رد فعله؟
- كان سيحزن بالطبع، إلا أنه كان ليعرف أسباب هذا «الداء» نظراً لفهمه طبيعة الصعيد تماماً، وما يجرى فيه على أرض الواقع، و«الأبنودى» كان لديه رؤية وشفافية لاستقراء المستقبل بطريقة غريبة، ويكفى أن نعيد قراءة أشعاره و«مربعاته» لنرى كيف تنبأ بكل ما يحدث حالياً، فقد كان يتألم كثيراً لما يجرى من محاولات لزرع بذور الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وكان يحمل محبة كبيرة لأقباط مصر الذين كانوا يبادلونه هذه المحبة بشكل كبير، وحتى الآن تصلنى رسائل محبتهم من خلال «شمعة» يتم إشعالها فى إحدى الكنائس لروح «الأبنودى»، أو فى شكل «سلام محبة» فى الشوارع منهم.
{long_qoute_2}
■ كيف تمت ترجمة ديوان «أحزان عادية» إلى الإسبانية.. وهل هذه ستكون بداية لترجمة الأعمال الكاملة؟
- من الأشياء التى جعلتنى فى غاية السعادة العام الماضى ترجمة ديوان «أحزان عادية» للإسبانية، ووضعه فى المكتبة الوطنية بالعاصمة مدريد، التى تعد واحدة من أهم المكتبات على مستوى العالم، وسيتم تدريس الديوان فى جامعة «مورسيا» جنوب إسبانيا، بعد أن بدأ تدريس الديوان بالفعل فى جامعة مدريد.
وقد دار فى ذهنى وأنا هناك خاطر لترجمة باقى الأعمال، لذا قمت بإهداء الأعمال الكاملة لـ«الأبنودى»، التى صدرت هذا العام عن الهيئة العامة للكتاب، إلى جامعة مدريد، حتى تتاح للطلبة والدارسين، ولكى تكون جميع أعمال الراحل مطروحة للترجمة.
■ منذ وفاة «الأبنودى» أُعلن عن تخصيص جائزة باسمه ونصب تذكارى ومتحف فى الإسماعيلية.. فما مصير هذه المشروعات؟
- للأسف أغلب تلك المشروعات لم تتحقق، فقد تبنى الدكتور حسن راتب منح جائزة باسم «الأبنودى» لتخرج الجائزة بذلك من نطاق وزارة الثقافة التى أعلنت عنها أولاً وتصبح جائزة خاصة، بينما اكتفت الوزارة بإطلاق اسم «الأبنودى» على دورة واحدة من مسابقة الشباب، فيما تعانى المكتبة الملحقة بمتحف «السيرة الهلالية» بمدينة «أبنود» من نقص الكتب بشكل كبير، وأغلب الكتب الموجودة بها «مهلهلة»، وقد ناشدت هيئة الكتاب لتزويد المكتبة بالمزيد من العناوين إلا أن ذلك لم يحدث.