بيع "الشرابات" وسيلة عم "أبومحمد" لكسب العيش: "مش أحسن من التسول"

كتب: روان الخطيب

بيع "الشرابات" وسيلة عم "أبومحمد" لكسب العيش: "مش أحسن من التسول"

بيع "الشرابات" وسيلة عم "أبومحمد" لكسب العيش: "مش أحسن من التسول"

"تعالي يا حاجة، معايا شرابات الأربعة بـ10 جنيه"، صوت ينادي المارة على بُعد أمتار قليلة من شارع سعيد في مدينة طنطا، تراه مُتخذًا الرصيف مقعدًا له، وأمامه حقيبة ممتلئة بالجوارب النسائية، وسيلة اتخذها عم "أبومحمد" لكسب رزقه بدلا عن التسول في الشارع.

ماجد عبدالله، 47 عامًا، اتجه لبيع الجوارب النسائية على الأرصفة، بعد أن وجد نفسه عاطلًا عن العمل وبلا أي دخل، إثر إغلاق المصنع الذي كان يعمل بداخله لسنوات طويلة، ضمن 860 مصنعا أغلقوا من أصل 1200 مصنع بمدينة المحلة الكبرى في أول العام "ظروفي صعبة وجالي جلطة في رجلي، خلتني عاجز عن المشي، فاضطريت أشتغل أي شغلانة".

لم يتلق الرجل الأربعيني أي مساعدة من عائلته، رُغم أن لديه شقيق يعمل مدرسا والآخر مهندس، إلا أن كل ما وجده هيَّ معاملة سيئة، حد قوله: "أبويا عايش ومش بيساعدني، وإخواتي كل واحد في حاله، واتبروا مني عشان ببيع شرابات، لدرجة إنهم سموني (أبوشنطة) واتريقوا عليا".

الأب "ماجد" لديه 5 أبناء، وجد نفسه غير قادر على الصرف على أفراد أسرته بعدما كان يحصل على مرتب 1200 جنيه، ودفعته حالته الاجتماعية ومعانته من نقص الأموال إلى بيع الجوارب النسائية في مختلف محافظات مصر "الشرقية والمنصورة وطنطا"، كوسيلة لكسب الرزق ومواجهة أعباء المعيشة وتربية أطفاله وتجهيز ابنته الكبيرة في ظل ارتفاع الأسعار "بيع الشرابات مش بتكسب، بس الناس فيها خير وبيحاولوا يساعدوني، وفي حد منهم جاب بطانية لبنتي في جهازها"، مشيرا إلى أن المعاش الذي يحصل عليه كل شهر لا يكفيه لمواجهة أعباء المعيشة: "باخد معاش 700 جنيه، بس مش بيكفوا لأن الدنيا غليت أوي".

 


مواضيع متعلقة