الركود يضرب سوق السمك بساقية مكى بسبب ارتفاع الأسعار.. وبائعون: «الحال واقف ومفيش بيع»

كتب: سارة صلاح

الركود يضرب سوق السمك بساقية مكى بسبب ارتفاع الأسعار.. وبائعون: «الحال واقف ومفيش بيع»

الركود يضرب سوق السمك بساقية مكى بسبب ارتفاع الأسعار.. وبائعون: «الحال واقف ومفيش بيع»

شهدت «سوق الأسماك» بساقية مكى بمحافظة الجيزة، حالة من الركود خلال الأيام الماضية، نظراً للارتفاع غير المسبوق فى أسعار السمك، حيث تراوح سعر سمك البلطى من 30 لـ35 جنيهاً للكيلو الواحد، وسعر كيلو البورى 60 جنيهاً، بينما بلغ سعر كيلو سمك الماكريل 80 جنيهاً، وتراوح سعر الجمبرى من 150 لـ300 جنيه للكيلو الواحد، ما دفع أصحاب بعض المحلات إلى إغلاقها بعد تعرضهم لخسائر كبيرة، فى حين لجأ عدد من المواطنين إلى شراء السمك الميت نظراً لانخفاض سعره، مقارنة بالسمك الطازج فى الآونة الأخيرة.

{long_qoute_1}

يقول «عبدالرحمن على»، رئيس سوق السمك بالمنيب، إن السوق تشهد انخفاضاً كبيراً فى حركة البيع رغم نجاح حملة مقاطعة السمك فى خفض أسعار كافة أنواع السمك، وخاصة الأسماك الشعبية خلال الأيام الماضية القليلة: «مفيش حد بيشترى والسوق بقى فاضى سواء من المشترين أو الباعة، فكان السوق زمان مكنش حد يقدر يقف فيه وده خلى بعض المحلات يقفلوا، فإحنا كنا نحو 117 محل بيشتغل فيهم 4000 فرد لكن لما الحال وقف ومفيش بيع أغلب المحلات فى السوق قفلت لأنهم بيخسروا»، يصمت الرجل السبعينى، ثم يواصل: «كنت بسافر كل 3 أيام كفر الشيخ أو دمياط أجيب 2 طن سمك وما كنتش حاجة بتفضل عندى لكن دلوقتى بقيت أسافر كل شهر وممكن مسافرش خالص وبكتفى إنى اشترى 200 أو 300 كيلو وبيفضل عندى لحد ما يترمى».

«مفيش بيع ولا شراء وكمان عايزين يزودا علينا الإيجار»، يقولها خليل عبدالقادر، بائع سمك، مضيفاً: «كنا بندفع إيجار 100 لكن رئيس الحى عايز يرفع الإيجار لـ500 جنيه واتعمل لى محضر واتحكم عليا بـ3 شهور لإنى مش بدفع بس ده غصب عننا لإن فى ركود فى السوق»، مشيراً إلى أن إغلاق بعض محلات الأسماك الجاهزة أثرت عليه حيث انخفضت نسبة مبيعاته التى اعتاد عليها السنوات الماضية بنسبة 90%: «كانت المحلات بتاخد منى فى اليوم 100 كيلو فلو مكنتش ببيع للزباين ببقى عارف إن المحلات هتاخدها، لكن المحلات قفلت والزبون بقى بياخد على قد عدد أفراد أسرته مش بالكيلو زى الأول».

ويرى «فتحى عبدالراضى»، بائع سمك، أن الشائعات التى يروجها أصحاب المصالح الخاصة بإصابة السمك بالأمراض الطفيلية والديدان وراء ارتفاع سعره: «كلها إشاعات، لكن السمك سليم وبناكله كل يوم وقبل ما نشتريه بنشوفه لكن هما هدفهم يرفعوا سعره، ده غير إن المزارع بتزرع بعض أنواع الأسماك اللى سعرها غالى زى مثلاً الدنيس والقاروص والكيلو منها بـ120 جنيه لكن المفروض تهتم بالسمك البلطى عشان سعره ينخفض»، مطالباً الحكومة بتشكيل لجان لمعرفة السبب الحقيقى وراء ارتفاع سعره وتحديد متى ستنهى تلك الأزمة: «لازم الحكومة تقول لنا آخره الغلاء ده إيه عشان أقدر أصبر واستحمل، فكان السمك زمان ممكن يزيد جنيه أو اتنين لكن دلوقتى زاد الضعف، والزبون بيجى يسأل على الأسعار ويمشى»، ويتابع الشاب الثلاثينى: «عندى عمالة ولو عدى يوم من غير ما أبيع بضطر أدفع ليهم من فلوسى ده غير إنى ملزم بدفع الإيجار كل شهر والتجار محتاجين فلوسها والسمك غالى، فكنت بجيب مثلاً 500 كيلو دلوقتى بجيب 200 كيلو وبيفضلوا عندى كذا يوم ومش بنبيع».

وتقول «منال محمود»، ربة منزل، 33 سنة، أن الارتفاع الجنونى للأسماك دفعها إلى شراء سمك مجمد نظراً لانخفاض سعره مقارنة بالسمك الطازج: «كان أغلى سعر للسمك بـ18 جنيه لكن دلوقتى سعره بقى غالى، فالكمية اللى كنت بشتريها ليوم بقينا ناكلها على يومين»، لافتة إلى أنها اعتادت التنويع فى شراء السمك، إلا أن ارتفاع سعره أجبرها إلى شراء السمك البلطى فقط، مضيفة: «محدش كان يقدر يقف فى السوق من الزحمة لكن دلوقتى البياعين بيتخانقوا على الزبون، فالسمك كان زمان بيعتبر أكل الفقراء، مقارنة باللحوم والدواجن لكن دلوقتى بقى كله محصّل بعضه».