«كبار العلماء»: الهجوم على الأزهر خيانة للأمة و«نصير»: المشيخة فشلت فى تجديد الخطاب الدينى

07:25 م | الثلاثاء 18 أبريل 2017

هاجمت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سمّتهم بـ«المنكرين لضوء الشمس فى وضح النهار»، فى إشارة إلى منتقدى دور الأزهر والمناهج الأزهرية، وقالت إن العبث بالأزهر عبث بحاضر مصر وتاريخها وريادتها، وخيانةً لضمير شعبها وضمير الأمة كلها. وشنّت الهيئة، فى بيان لها، أمس، عقب اجتماعها برئاسة الدكتور أحمد الطيب، هجوماً حاداً ضد منتقدى مناهج التعليم الأزهرى، وقالت: «مناهج الأزهر فى القديم والحديث هى وحدها الكفيلة بتعليم الفكر الإسلامى الصحيح الذى يَنشُر السلام والاستقرار بين المسلمين أنفسهم»، وأضاف البيان: «أنه من التدليس الفاضح وتزييف وعى الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين».

وقدمت الهيئة تعازيها للأقباط والشعب المصرى أجمع فى ضحايا التفجيرين الإرهابييْن اللذين استهدفا وحدة المصريين وتماسكهم قبل أن يستهدفا كنيستى مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وأكدت حرمة الاعتداء على النفس الإنسانية أياً كانت ديانتها أو كان اعتقادها، وأن الإسلام حرم على المسلم تحريماً قاطعاً تفخيخ نفسه وتفجيرها فى وسط الأبرياء، وجعل جزاءه الخلود فى جهنم. من جهتها، قالت النائبة د. آمنة نصير، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قيادات الأزهر الحالية فشلت فى قيادة ملف تجديد الخطاب الدينى ولم تستطِع أن تقدم جديداً فيه، وأضافت أن النقد الموجه للأزهر جاء كنتيجة طبيعية لهذا الفشل، موضحة أن المحتوى العلمى الذى تتم مناقشته داخل جامعة الأزهر يحتاج إلى تجديد وتطوير.