حبس زوج وزوجته بالخانكة بتهمة تعذيب طفل الثانية بسبب بكائه

كتب: الوطن

حبس زوج وزوجته بالخانكة بتهمة تعذيب طفل الثانية بسبب بكائه

حبس زوج وزوجته بالخانكة بتهمة تعذيب طفل الثانية بسبب بكائه

أمرت نيابة مركز الخانكة، بحبس ربة منزل وزوجها نجار، لاتهامهم بتعذيب نجل الأولى بطريقة وحشية، ما كاد يودي بحياته، حتى أنقذه جده، وأبلغ عنهما، وتم نقله للمستشفى في حالة خطيرة.

وجهت النيابة للمتهمين تهمة الشروع في القتل والإهمال الجسيم والتعذيب.

أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية حول الواقعة، حيث أكدت في أقوالها أمام النيابة أن الطفل من زوجها السابق، وأنها تزوجت عقب طلاقها من والده، وعاشت هي ونجلها مع زوجها المتهم الثاني، ويعمل نجارًا، وكان الطفل دائم البكاء والصراخ، وهو الأمر الذي كان يزعج المتهم الثاني حتى بلغ الأمر بتهديده لها بالطلاق في حالة عدم سيطرتها علي نجلها، وخوفا من ظروف الحياة والطلاق للمرة الثانية؛ اضطرت للخضوع لرغبات زوجها وقامت بضرب نجلها وحرقه وتعذيبه بحجة تأديبه، حتى تفاقمت الأمور، وكاد أن يموت معللة بذلك أن الظروف صعبة، وهي لا تحتمل الطلاق من جديد، وخاصة وأنه ليس لديها أي مصدر رزق أو عمل تعول به نفسها ونجلها، مبدية ندمها على ما فعلت بنجلها.

من جانبه اعترف المتهم الثاني زوج الأم بالواقعة، مؤكدًا أن زوجته المتهمة الأولى هي من عذبت نجلها.

كان المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث مركز الخانكة، قد تلقى بلاغًا من مستشفى جامعة عين شمس، بوصول الطفل محمود حماد راشد عبد الجواد 5 أعوام مصاب بجروح بمنطقة الفخذ والصدر وآثار حروق سجائر بالوجه والصدر، وكدمات بجميع أنحاء الجسم وخلع بالأظافر وآثار حروق بالعضو الذكري وأثار تعذيب بمناطق متفرقة بالجسم.

انتقلت الأجهزة، وبسؤال جد الطفل لوالده المدعو راشد عبد الجواد عبد المجيد محمد 62 عامًا، بالمعاش اتهم كل من والدته وتدعى نعمة ع م 299 عامًا ربة منزل، وزوجها أحمد محمد إبراهيم السيد عبد الجواد 28 عامًا نجار مسلح بأحداث الإصابات بالطفل بقصد تعذيبه والشروع في قتله.

تم التنبيه على جد الطفل برعايته والحضور للعرض على النيابة.

فيما  قامت ملازم أول هيام شاهين رئيس قسم حقوق الإنسان بالمديرية بالتوجه لمركز شرطة الخانكة، ومقابلة مع النقيب حازم خيال معاون مباحث المركز والسيدة ملازم أول  شيماء سعيد ضابط حقوق الإنسان بالمركز  للاطمئنان على حالة الطفل.

في سياق متصل أكد الدكتور خالد محمد عبدالستار مدير إحدى المستشفيات الخاصة والتي يتلقى فيها الطفل المجني عليه العلاج، أن حالة الطفل محمود حماد راشد عبدالجواد شبه مستقرة وتعانى من جروح وحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة بنسبة 80%، مشيرا إلى تعرض الطفل لآثار تعذيب وتشويه بالجسم ما أصابه بفقدان للحالة العصبية.

وأضاف مدير المستشفى أن الطفل يعاني من حمى بسبب آثار التعذيب بمكواة ملابس، ما أدى إلى حدوث عفن في الأرجل ومعرضة للبتر، موضحا أنه يوجد فريق طبي كامل لمتابعة حالة الطفل وعلاجه، وتقليل حجم المخاطر في جسده علما أن نسبة الأنيميا بجسمه بلغت 6%.


مواضيع متعلقة