في ذكرى ميلاده.. تشارلي تشابلن أسطورة الأفلام الصامتة

04:46 م | الأحد 16 أبريل 2017

تشارلى تشابلن أحد أكثر الممثلين الكوميديين شهرة، وواحد من المخرجين الذين ارتفع صيتهم في عصر السينما الصامتة حتى شبه بالأيقونة التي وصلت جميع أنحاء العالم من خلال علاقته مع الشاشة بشخصية الصعلوك.

وبحسب "ويكيبيديا" (موسوعة المعلومات الحرة) كانت طفولته في لندن يشوبها الفقر الشديد والمشقة، وكانت والدته تكافح لكسب المال نظرا لغياب والده، لذا بدأ "تشابلن" الأداء المسرحي في سن مبكرة، ثم عمل كممثل مسرحي وكوميدى ومع بلوغه سن التاسعة عشر وقع عقد مع شركة "فريد كارنو" المرموقة، التي أرسلته إلى الولايات المتحدة وأتاحت له أن يطلع على صناعة السينما.

لمع نجمه بالظهور في "استديوهات كيستون"، وسرعان ما ابتكر شخصية الصعلوك التي شكلت قاعدة جماهيرية كبيرة، وأخراج أفلامه الخاصة بشكل مبكر، واستمر في صقل مهنته إلى أن انتقل إلى استوديوهات "ايساناي موتول" للأفلام وفيرست ناشيونال وبحلول عام 1918 أصبح احد أكثر الشخصيات المعروفة في العالم.

ظل يبحث عن الكمال، ففي معظم أفلامه فكان يكتب ويخرج وينتج ويلحن الموسيقى، حيث مكنته استقلاليته فى قضاء سنوات من التطور والإنتاج التصويري، وتميزت أفلامه بالكوميديا التهريجية مع العاطفة المتجسدة في نضال المتشرد ضد الشدائد، كما يحتوي العديد منها على القضايا الإجتماعية والسياسية، والسيرة الذاتية.

حصل "تشابلن" على جائزة الأوسكار الفخرية كجزء من التقدير لأعماله في صناعة الصور المتحركة كشكل فني عام 1972م، واستمر اهتمامه بأن تكون افلامه "حمى الذهب"، "أضواء المدينة"، "الأزمنة الحديثة"، و"الديكتاتور العظيم" مصنّفة على قوائم أعظم صناعة افلام مرت على التاريخ.

ومن أشهر أفلامه فيلم السيرك الذي رسخ في أذهان الجمهور العربى والعالمي وتدور قصته حول فكرة المشي على حبل مشدود محاط بالقردة، وتحول الصعلوك إلى نجم، وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم ونجاحه في دور السينما أعطى "تشابلن" في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأول تذكاراً خاصا "لتفننه وعبقرية في التمثيل، والكتابة، والإخراج، والإنتاج في فيلم السيرك".

وامتدّت حياة تشارلى تشابلن المولود في 16 أبريل 1889 إلى أكثر من 75 عاماً، وذلك من مرحلة طفولته إلى وفاته في 25 ديسمبر من1977، حتى توفي متأثراً بجلطة أصابته وهو نائم.