أئمة وخطباء أسوان: يجب إعلاء مصلحة مصر حتى لا تحدث اشتباكات في 30 يونيو

طالب أئمة وخطباء المسلمين بأسوان بضرورة النظر إلى مصلحة مصر أولا حتى لا تحدث أي اعتداءات بين أطراف حملتي "تمرد" و"تجرد" وبين المؤيدين والمعارضين لحكم الدكتور مرسي، رئيس الجمهورية، في أواخر الشهر الحالي. وقال الشيخ عبدالله منصور، خطيب مسجد الحسين بأسوان، ينبغي على أبناء الوطن جميعاً باختلاف توجهاتهم وآرائهم السياسية، أن ينظر الجميع إلى مصلحة هذا البلد، وإلى مصرنا الحبيبة، فلا يعتدي أحد على منشآت الدولة وألا يعتدي البعض على الآخرين، لأن الأمر إذا وصل إلى هذه المرحلة البشعة من الاعتداء على بعضنا البعض، فربما يؤدي ذلك إلى حرب أهلية كما هو حادث الآن في بعض البلدان، لذا فنحن ندعو الجميع إلى أن يراقبوا الله سبحانه وتعالى، وأنه هو الرقيب عليهم، لأنه يسمع أقوالهم ويرى أفعالهم، وسيحاسبنا على كل أقوالنا وأفعالنا، فقال الله تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". وأضاف منصور، "إنني أحذر الجميع من قتل النفس لأنه تعالى قال: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً، وليعلم الجميع أن أول ما يفصل فيه يوم القيامة في ساحة القضاء الإلهي هو الدماء، ليقتص الله سبحانه وتعالى للمقتول من القاتل، فنناشد الجميع أن يعودوا إلى الطبيعة المصرية المتسامحة المسالمة، التي عرفناها منذ آلاف السنين وأن ننبذ كل هذه الأفكار وهذه الأفعال الهدامة التي تصب في مصلحة الأعداء المتربصين بمصر". وختم حديثه قائلا: "وفي النهاية، أقول إنه على الرغم من تخوفي الشديد من الأحداث القادمة إلا أنني على ثقة كاملة وتامة من حفظ الله سبحانه وتعالى من هذه البلد التي لم يصرح ربنا سبحانه وتعالى باسم بلد في قرآنه إلا مصر، فهي كنانة الله في أرضه وهى الآمنة إلى قيام الساعة، ادخلوا مصر إنشاء الله آمنين".