على أكبر ولايتى: رهان المرشد الأول
على أكبر ولايتى.. المرشح الأول لعلى خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية. ويشير ترشيح «خامنئى» له ليشغل منصب رئيس الوزراء الذى حُذف من الدستور لاحقاً، ومن ثم تعيينه وزيراً للخارجية الذى استمر فيه لـ10 أعوام، إلى حجم الثقة التاريخية التى تجمع بين الرجلين، التى تتوج بوجود «ولايتى» إلى جوار المرشد منذ سنوات بصفته مستشاره للشئون الدولية.
«ولايتى».. تولى منصب الأمين العام للمجمع العالمى للصحوة الإسلامية، وهى هيئة تتولى مهمة التقريب بين المذاهب الإسلامية، والتقى من خلال هذا المنصب بأكثر من 700 عالم من مختلف الدول الإسلامية، 70% منهم من السنة، ووصف هذا المجمع بأنه أداة وصل بين دول الربيع العربى -الصحوة الإسلامية من وجهة نظر إيران- وإيران لتبادل خبرات الثورات.
ويحظى «ولايتى» بدعم كبير من الأوساط المحافظة المختلفة، فقد أعلنت جماعة اتحاد علماء معهد «قم» إحدى أكبر الجماعات الدينية المحافظة فى إيران دعمها له، كما حصل خلال اجتماع استثنائى لجمعية مدرسى الفقه فى «قم» على غالبية دعم الأعضاء.
وفى الملف النووى يقول «ولايتى»: إنه سيطبق سياسة توافق بنّاء مع العالم، على ألا تتخلى إيران عن موقفها فى المجال النووى، وأنه سينتهج السياسة المحددة من المرشد الأعلى، ويرى أن تخصيب اليورانيوم واستخدام النووى لأغراض سلمية هو حق للجمهورية الإسلامية.
أما عن عودة العلاقات مع مصر، فيقول «ولايتى»: إنه لا توجد أى عقبة فى طريق استعادة العلاقات بين مصر وإيران.
ومن المعروف عن «ولايتى» التشدد فى الموقف من القضايا العربية، فيقول، إن الهجوم على سوريا هو هجوم على إيران وحلفائها، ويضيف فى تصريح سابق له: إن هجوم الغربيين والرجعيين فى المنطقة على سوريا هو هجوم على الحلقة الذهبية للمقاومة، ويأتى لإيقاف الصحوة الإسلامية.
ويعتبر «ولايتى» دور سوريا أساسياً للغاية ورئيسياً لاستمرار سياسة المقاومة الثابتة ضد إسرائيل، ويؤكد أن إيران ستواصل نهج دعم المقاومة فى فلسطين ولبنان وحكومة المقاومة فى سوريا، والحكومة المنبثقة من الشعب العراقى وحمايتها من مخالب الولايات المتحدة.