أستاذ علم النفس: الفقر وغياب «العدالة الاجتماعية» والمناهج الدراسية.. أسباب الفكر الإرهابى

أستاذ علم النفس: الفقر وغياب «العدالة الاجتماعية» والمناهج الدراسية.. أسباب الفكر الإرهابى
- الأفكار المتطرفة
- التربية والتعليم
- الجمعيات الأهلية
- الحور العين
- الشرق الأوسط
- العدالة الاجتماعية
- الفكر الإرهابى
- الفكر الدينى
- المرحلة الأولى
- أبناء
- الأفكار المتطرفة
- التربية والتعليم
- الجمعيات الأهلية
- الحور العين
- الشرق الأوسط
- العدالة الاجتماعية
- الفكر الإرهابى
- الفكر الدينى
- المرحلة الأولى
- أبناء
قال الدكتور فتحى الشرقاوى، أستاذ علم النفس السياسى بجامعة عين شمس، إن غياب «العدالة الاجتماعية» والفقر والمناهج الدراسية الموجودة حالياً من أهم أسباب إنتاج الفكر الإرهابى المتطرف الذى أوجع قلوب المصريين عقب تفجير كنيستى «مارجرجس» بطنطا و«المرقسية» بالإسكندرية، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى، مشيراً إلى أنه من الضرورى إعادة النظر فى المناهج الدراسية، وكذا وضع خطة عاجلة لمعالجة حالة «الانفلات الإعلامى» الراهنة، مؤكداً أن الإعلام فى مصر يتعامل مع الأحداث وفقاً لمصالحه الشخصية وليس لمصلحة الوطن.. وإلى نص الحوار:
■ بدايةً.. كيف نستطيع تفتيت البنية المعرفية لأفراد معتقدين أن «تفجير أنفسهم» شهادة فى سبيل الله؟
- اعتقاد الفرد بأنه بعد تفجير نفسه سيكون بعدها منعّماً فى الفردوس الأعلى ويتزوج «الحور العين»، وأنه حامل لراية الدين ومدافع عنه «فكرة غريبة» لا أعرف من أين أتوا بها، ولتفتيت ومواجهة هذا الفكر من الضرورى إصلاح «التعليم» ككل، خاصة «المناهج» التى تدرس فى البنية المعرفية الأولى.
{long_qoute_1}
■ وكيف يتم تقويم المناهج؟
- من خلال إعادة النظر فى واضعى «المناهج» والقائمين عليها فى التدريس، ويجب على وزارة التربية والتعليم تجديد فكر معلمى المرحلة الأولى وإعادة تدريبهم على كيفية التواصل الفعال مع الطلاب، ونقل القيم الإيجابية والمعتقدات للنشء الأول بصورة صحيحة.
■ وما الإجراءات -فى رأيك- المطلوبة لدحر الفكر الإرهابى؟
- هناك أمران فى غاية الأهمية؛ الأول: تدريب وتأهيل الدعاة والقائمين على الدين من «الشيوخ والقساوسة»، لتوصيل الفكر الدينى القائم على الوسطية والمنهجية التسامحية والمحبة، والثانى: مراجعة دور الجمعيات الأهلية، وكيفية تلقينهم الدروس للأطفال.
{long_qoute_2}
■ وكيف ترى دور الأزهر والكنيسة عقب الأحداث الأخيرة؟
- الأزهر هو أفضل مؤسسة علمية دينية إسلامية فى الشرق الأوسط لما تمتلك من علماء أجلاء، وأطالبه بسرعة تعديل المناهج وتنقيتها وأن تكون فى صحيح الدين، إضافة إلى أنه لا بد أن يفتح باب الاجتهاد بما لا يخرج عن النص بما لا يتعارض مع الأصول والثوابت، وكذلك تدريب «الدعاة» -سواء شيوخ أو قساوسة- على مهارات التواصل والإقناع، إضافة إلى التخلص من فكرة الخطاب الترهيبى فوراً.
■ وكيف ترى الأسباب الرئيسية لانتشار الأفكار المتطرفة؟
- هناك عدد من الأسباب أهمها «الفقر» و«سوء العدالة الاجتماعية» و«قصور التعليم»، خاصةً أن هناك طلاباً يتفوقون فى دراستهم ولا ينالون فرصتهم بالوظائف الجامعية مثل باقى أبناء الرتب والدكاترة، فيستغلهم هؤلاء التكفيريون ويجندونهم لأنفسهم بعد سنوات عجاف من بث الحقائد والدسائس والمكروهات تجاه الدولة، ولا بد من وجود العدالة الاجتماعية الصحيحة التى لا تُميز بين أحد وآخر، حتى نستطيع أن ننشئ مجتمعاً صالحاً.